ام حفصه
03 Jan 2013, 05:06 PM
http://up.ala7ebah.com/img/4gA71466.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر
http://mercyprophet.org/mul/ar/sites/default/files/images/prophet_mosque.thumbnail.jpg
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
تستحبُّ زيارةُ مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - للصلاة فيه؛ فإنَّه المقصود بقوله تعالى: ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ
أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ﴾ [التوبة: 108]، ومعنى ﴿ تَقُومَ فِيهِ ﴾: تصلِّي فيه، وإنْ كان مسجد قباء مُرادًا في الآية أيضًا، ولكن مسجد قباء يدخل
تبعًا، وإنَّما تُشرَع زيارة مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لما ورد في فضْله وفضْل الصلاة فيه.
ففي مسند البزار من رواية عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتمُ مساجدِ
الأنبياء، أحقُّ المساجد أنْ يُزار ويُشدَّ إليه الرَّواحِل المسجدُ الحرامُ ومسجدي))[1].
وفي الترمذي عن أنسٍ - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن صلَّى في مسجدٍ أربعين صلاةً كتَب الله له
براءةً من النار، وبراءةً من العَذاب، وبراءةً من النِّفاق))[2].
وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن دخَل مسجدَنا هذا
ليتعلَّم خيرًا أو ليُعلِّمه، كان كالمجاهد في سبيل الله))[3].
وفي الصحيحين عن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من
ألف صَلاةٍ فيما سِواه إلا المسجد الحرام))[4].
وفي صحيح مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من ألف
صلاةٍ فيما سِواه إلا المسجد الحرام))[5].
وفي الصحيحين عن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما بين بيتي ومِنبَري روضةٌ من
رياض الجنَّة))[6]، وفي رواية عند أحمد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وإنَّ منبري على ترعةٍ من ترع الجنَّة))[7].
وعن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: ((لا تُشَدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى))؛
متفق عليه[8].
فدلَّ هذا الحديث على مشروعيَّة شدِّ الرحال إلى هذه المساجد الثلاثة؛ لشرفها وفضلها وفضل الصلاة فيها، ودلَّ بمفهومه أنَّه لا يجوزُ
شدُّ الرحال إلى بقعةٍ من بِقاع الأرض على وجه التعبُّد فيها غير هذه المواطن الثلاثة، فلا يجوزُ السفرُ لزيارة قُبور الأنبياء أو الأولياء
أو غيرهم.
وزيارةُ مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مشروعةٌ سائر العام؛ فليس لها وقتٌ مخصوص، وليست من الحجِّ لا واجبة ولا شرطًا -
كما يظنُّه بعض العامَّة - لكنْ ينبغي للوافدين من أقطار الأرض البعيدة أنْ يغتنموا فُرصةَ قُدومهم لأرض الجزيرة لأداء مناسك الحج
والعمرة لزيارة مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ؛ لتحصل فضيلة زيارة المسجد والصلاة فيه، فإنَّه أيسرُ لهم وأرفقُ، والنبيُّ -
صلَّى الله عليه وسلَّم - ما خُيِّرَ بين أمرَيْن إلا اختارَ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإنْ كان إثمًا كان أبعَدَ الناس عنه، مع أنَّه قد لا يتيسَّر لهم
الوصول إلى هذه البِقاع في المستقبل، فلا يعلمُ الغَيْبَ إلا الله، وقد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((احرِصْ على ما ينفَعُك واستَعِن بالله
ولا تَعجِزْ))[9].
فإذا وصَل زائرُ مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى المسجد قال الذِّكر المشروع عند دُخول سائر المساجد؛ إذ ليس لدخول
مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكرٌ يخصُّه، فيُقدِّم رجلَه اليُمنَى عند الدُّخول، ويقول: ((بسم الله، والصلاة والسلام على رسول
الله، أعوذُ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسُلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللَّهمَّ افتح لي أبوابَ رحمتك))، وإذا خرَج قدَّم رجلَه
اليسرى وقال ذلك إلا أنَّه يقول: ((افتَحْ لي أبوابَ فضلك))، ثم يُصلِّي ركعتين يدعو فيهما بما أحبَّ من خيري الدنيا والآخِرة، وإنْ
تيسر له صلاتهما في الروضة الشريفة بين منبره - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبيته (حجرة عائشة - رضِي الله عنها) فهو أفضل؛ لما
سبق في فضلها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر
http://mercyprophet.org/mul/ar/sites/default/files/images/prophet_mosque.thumbnail.jpg
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
تستحبُّ زيارةُ مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - للصلاة فيه؛ فإنَّه المقصود بقوله تعالى: ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ
أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ﴾ [التوبة: 108]، ومعنى ﴿ تَقُومَ فِيهِ ﴾: تصلِّي فيه، وإنْ كان مسجد قباء مُرادًا في الآية أيضًا، ولكن مسجد قباء يدخل
تبعًا، وإنَّما تُشرَع زيارة مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لما ورد في فضْله وفضْل الصلاة فيه.
ففي مسند البزار من رواية عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتمُ مساجدِ
الأنبياء، أحقُّ المساجد أنْ يُزار ويُشدَّ إليه الرَّواحِل المسجدُ الحرامُ ومسجدي))[1].
وفي الترمذي عن أنسٍ - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن صلَّى في مسجدٍ أربعين صلاةً كتَب الله له
براءةً من النار، وبراءةً من العَذاب، وبراءةً من النِّفاق))[2].
وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن دخَل مسجدَنا هذا
ليتعلَّم خيرًا أو ليُعلِّمه، كان كالمجاهد في سبيل الله))[3].
وفي الصحيحين عن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من
ألف صَلاةٍ فيما سِواه إلا المسجد الحرام))[4].
وفي صحيح مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من ألف
صلاةٍ فيما سِواه إلا المسجد الحرام))[5].
وفي الصحيحين عن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما بين بيتي ومِنبَري روضةٌ من
رياض الجنَّة))[6]، وفي رواية عند أحمد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وإنَّ منبري على ترعةٍ من ترع الجنَّة))[7].
وعن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: ((لا تُشَدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى))؛
متفق عليه[8].
فدلَّ هذا الحديث على مشروعيَّة شدِّ الرحال إلى هذه المساجد الثلاثة؛ لشرفها وفضلها وفضل الصلاة فيها، ودلَّ بمفهومه أنَّه لا يجوزُ
شدُّ الرحال إلى بقعةٍ من بِقاع الأرض على وجه التعبُّد فيها غير هذه المواطن الثلاثة، فلا يجوزُ السفرُ لزيارة قُبور الأنبياء أو الأولياء
أو غيرهم.
وزيارةُ مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مشروعةٌ سائر العام؛ فليس لها وقتٌ مخصوص، وليست من الحجِّ لا واجبة ولا شرطًا -
كما يظنُّه بعض العامَّة - لكنْ ينبغي للوافدين من أقطار الأرض البعيدة أنْ يغتنموا فُرصةَ قُدومهم لأرض الجزيرة لأداء مناسك الحج
والعمرة لزيارة مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ؛ لتحصل فضيلة زيارة المسجد والصلاة فيه، فإنَّه أيسرُ لهم وأرفقُ، والنبيُّ -
صلَّى الله عليه وسلَّم - ما خُيِّرَ بين أمرَيْن إلا اختارَ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإنْ كان إثمًا كان أبعَدَ الناس عنه، مع أنَّه قد لا يتيسَّر لهم
الوصول إلى هذه البِقاع في المستقبل، فلا يعلمُ الغَيْبَ إلا الله، وقد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((احرِصْ على ما ينفَعُك واستَعِن بالله
ولا تَعجِزْ))[9].
فإذا وصَل زائرُ مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى المسجد قال الذِّكر المشروع عند دُخول سائر المساجد؛ إذ ليس لدخول
مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكرٌ يخصُّه، فيُقدِّم رجلَه اليُمنَى عند الدُّخول، ويقول: ((بسم الله، والصلاة والسلام على رسول
الله، أعوذُ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسُلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللَّهمَّ افتح لي أبوابَ رحمتك))، وإذا خرَج قدَّم رجلَه
اليسرى وقال ذلك إلا أنَّه يقول: ((افتَحْ لي أبوابَ فضلك))، ثم يُصلِّي ركعتين يدعو فيهما بما أحبَّ من خيري الدنيا والآخِرة، وإنْ
تيسر له صلاتهما في الروضة الشريفة بين منبره - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبيته (حجرة عائشة - رضِي الله عنها) فهو أفضل؛ لما
سبق في فضلها.