كامل
07 Jan 2013, 02:45 PM
أيَحني نخيلُ القوافي الجباهْ؟
يُدَوِّي أنينِيَ في مِسمَعيْ
فأنثرُ في وجنتي أدمُعيْ
وأنظِمُ في السِّفرِ حرفاً ينوحْ
وأبكي..
فتَبكي القوافي مَعي
وأسألُ نفسي:
لماذا الشَّجَا..
أليلُ المآسي بعُمْري سَجَى؟
وأرنُو لماضٍ كَرسْمٍ يلُوحْ
وطِيبُ الشذا من خيالي يفُوحْ
فأَنسِجُ في اليأسِ خيطَ الأملْ
وأَرسمُ شِعراً كساهُ الخجلْ
ليعبِقَ في الكونِ حلواً شذاهْ
ويشدو كنايٍ يُناجي السُّفوحْ
• • • •
أيَحني نخيلُ القوافي الجباهْ؟!
أتُضني قَريضي شُجونُ الحياهْ؟!
ومن غَيهبِ البؤسِ أرنو لنورْ
يُبدِّلُ حزني وشَجوي هَنا
يبدِّدُ ليلاً طويلَ العَنَا
ويوقظُ في النَّفس غافي الشُّعورْ
فتصبحُ وسْنَى شموعُ المنى
وتنمو الرياحينُ في أَضلعي
وأهمسُ في الشمس: لا تَطلعي
ففي القلب فَجرٌ بهيُّ السَّنا
• • • •
أريجُ الْخُزامى يُناغي الربيعْ
وبلبلُ دمعي كئيبٌ وَجيعْ
يُغني فيَكْسرُ صَمتَ المسا
ويَسقي نُجومَ الثريَّا أسى..
أسًى منهُ شابَ الوليدُ الرَّضيعْ
وأشعلَ جمراً بِيَمِّ الصقيعْ
وإن أثخنَتْنا جراحُ العذابْ
وإنْ قلبُ تلكَ المآسي قسَا
فعارٌ علَينا بأن نيأَسا
فهيِّئْ - إلهي - سبيلَ الهدى
ليخضَلَّ وجهٌ لنا بالنَّدى
ونحيا معاً ضمنَ كوخٍ صغيرْ
يُظِلُّ الغنيَّ ويُؤْوِي الفَقيرْ
على الودِّ والطُّهرِ قد أُسِّسَا
وبالحبِّ طيرٌ به غرَّدا
فنغفُو على لؤلؤٍ من ترابْ
ونحلمُ أنَّا امتطينا الشِّهابْ
فيغدو لنا الكوخُ قصراً كبيرْ
.. فمِنهُ انطلَقنا لنَبني غَدا
به النورُ أبهى.. ونَنسى الْمَدى
وتَنْزِفُ مجداً جراحُ الْمُدى
ونَسقي فُراتاً فيروي الجميعْ؛
فلم يَروِنا وهمُ ذاكَ السرابْ
.. سيشرقُ فينا جمالٌ بديعْ
فبَدرُ الحقيقةِ فينا بَدا
ونَرقى مع المجدِ هامَ السحابْ
ونَرقى معَ المجدِ هامَ السحابْ.
الشاعر الأديب : مصطفى قاسم عباس
منقول
يُدَوِّي أنينِيَ في مِسمَعيْ
فأنثرُ في وجنتي أدمُعيْ
وأنظِمُ في السِّفرِ حرفاً ينوحْ
وأبكي..
فتَبكي القوافي مَعي
وأسألُ نفسي:
لماذا الشَّجَا..
أليلُ المآسي بعُمْري سَجَى؟
وأرنُو لماضٍ كَرسْمٍ يلُوحْ
وطِيبُ الشذا من خيالي يفُوحْ
فأَنسِجُ في اليأسِ خيطَ الأملْ
وأَرسمُ شِعراً كساهُ الخجلْ
ليعبِقَ في الكونِ حلواً شذاهْ
ويشدو كنايٍ يُناجي السُّفوحْ
• • • •
أيَحني نخيلُ القوافي الجباهْ؟!
أتُضني قَريضي شُجونُ الحياهْ؟!
ومن غَيهبِ البؤسِ أرنو لنورْ
يُبدِّلُ حزني وشَجوي هَنا
يبدِّدُ ليلاً طويلَ العَنَا
ويوقظُ في النَّفس غافي الشُّعورْ
فتصبحُ وسْنَى شموعُ المنى
وتنمو الرياحينُ في أَضلعي
وأهمسُ في الشمس: لا تَطلعي
ففي القلب فَجرٌ بهيُّ السَّنا
• • • •
أريجُ الْخُزامى يُناغي الربيعْ
وبلبلُ دمعي كئيبٌ وَجيعْ
يُغني فيَكْسرُ صَمتَ المسا
ويَسقي نُجومَ الثريَّا أسى..
أسًى منهُ شابَ الوليدُ الرَّضيعْ
وأشعلَ جمراً بِيَمِّ الصقيعْ
وإن أثخنَتْنا جراحُ العذابْ
وإنْ قلبُ تلكَ المآسي قسَا
فعارٌ علَينا بأن نيأَسا
فهيِّئْ - إلهي - سبيلَ الهدى
ليخضَلَّ وجهٌ لنا بالنَّدى
ونحيا معاً ضمنَ كوخٍ صغيرْ
يُظِلُّ الغنيَّ ويُؤْوِي الفَقيرْ
على الودِّ والطُّهرِ قد أُسِّسَا
وبالحبِّ طيرٌ به غرَّدا
فنغفُو على لؤلؤٍ من ترابْ
ونحلمُ أنَّا امتطينا الشِّهابْ
فيغدو لنا الكوخُ قصراً كبيرْ
.. فمِنهُ انطلَقنا لنَبني غَدا
به النورُ أبهى.. ونَنسى الْمَدى
وتَنْزِفُ مجداً جراحُ الْمُدى
ونَسقي فُراتاً فيروي الجميعْ؛
فلم يَروِنا وهمُ ذاكَ السرابْ
.. سيشرقُ فينا جمالٌ بديعْ
فبَدرُ الحقيقةِ فينا بَدا
ونَرقى مع المجدِ هامَ السحابْ
ونَرقى معَ المجدِ هامَ السحابْ.
الشاعر الأديب : مصطفى قاسم عباس
منقول