أبو يوسف
27 Dec 2004, 09:11 PM
فن الدعاء199
يا من أحطت بكل شيء علما وأحصيت كل شيء عددا أنت تعلم ما يصيب عبادك وإماءك من العنت والظلم في أنحاء كثيرة من المعمورة وأنت القوي الذي لا يقهر العزيز الذي لا يرام ...أرنا عجائب قدرتك في إنقاذ عبادك وإمائك ودحر الأعداء الظالمين .
وصل على حبيبك وآله وصحبه ومن سار على نهجه ما تعاقب الليل والنهار والشمس والظلال .
( أحضر قلبك عند قراءة الدعاء فلعلك ممن يستجاب له (
فن توجيه الحدث 144
موجبات النصر /ز
اشتراط الحفاظ على الوحدة الإسلامية الكبرى وما تفرع عنها بين اثنين أو أكثر أو أقل من موجبات النصر كما هو واضح من النصوص القرآنية والحديثية والتي منها الآية آنفة الذكر ( ولا تنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم )[1] فقد حددت الآية الكريمة هذا الشرط عطفا على الشروط السابقة ورتبت على التفريط به نتيجتين تؤثران على المشروط وهما الفشل وذهاب الريح ، وما لا يتم المشروط إلا به فهو شرط ولن يتم نصر ما لم يتحقق الشرط .... إذا فما دام التنازع داخل الأمة موجودا فإن تحقق النصر على الأعداء ليس مضمونا ... إن تشتت الأمة واقع واضح لا لبس فيه ولا ريب فلن تستطيع عد الحدود القائمة بين شعوب الأمة الواحدة في الوقت الذي تسعى الأمم الأخرى إلى التكتلات والتوحد مع ما يعترضهم من عوائق ومفارقات تعرقل الوحدة بينهم بينما الوحدة الاسلامية الواحدة يجمعها دين واحد يضع البلسم على جميع جوانب الحياة في الأمة ويزيل جميع العوائق التي تعترض الوحدة الإسلامية إن صدقت النية وكيف لا وهذا هوا الأصل في الأمة أنها أمة واحدة وما تعيشه الآن إنما هو عارض مرضي يزول إذا عولج العلاج النافع . إن صورة التوحد المطلوبة عند ملاقاة العدو شرط وهي للتوحد العام كذلك شرط ... فهل آن للأمة أفرادا وجماعات ودولا وشعوبا أن تدرك خطر الفرقة على نصرها وعزها ومستقبلها وبخاصة وقد تداعت عليها الأمم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها ...
فن الترويح على النفس 148
صباح الخير في المساء !
وأصله أن شابا زار مع أخيه رجلا من الأسرة كبير السن بعد صلاة العشاء فكان أن ابتدر أصغر الشابين بالتحية فبدلا من أن يقول : مساء الخير قال صباح الخير !
فأجابه العم بنفس التحية ممازحا له بضحكة عريضة فيها منبها له كونه يقول صباح الخير في المساء وكان الأولى أن يقول : مساء الخير ..
وكان المتعارف عليه في هذه المنطقة تقسيم التحية إلى ثلاثة أقسام ؛ صباح الخير في الفترة الصباحية ، ومساء الخير في الفترة المسائية والسلام عليكم بينهما .
وقد تنبه إلى مغزى هذا التقسيم أحد الذين لهم دراية بهذا التقسيم حيث قال : إن اليهود كانوا يقطنون هذه المنطقة لفترة من الزمن وقد استطاعوا أن يؤثروا على أصحاب هذه المنطقة في تقسم التحية وتنحية السلام عليكم ولو جزئيا من حياة المسلم ... وهذا غير مستبعد أن يحدث لكن لا نستطيع الجزم به ... ولا ريب أن وسائل وأساليب الشيطان متعددة لحرمان بني آدم من الخير أو من بعضه من حيث لا يشعرون ومن تبعه من بني آدم كذلك .
مما يجعل المسلم دائم الحذر واليقظة من الأساليب الماكرة .ومن ناحية أخرى أن تكون أساليبنا لإيصال الخير ناجعة ومتنوعة .
والصواب أن يشمل السلام جميع الأوقات ويضاف إليه صباح الخير أو صبحكم الله بالخير في الصباح ومساء الخسر ... في المساء .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - التنازع الاختلاف والفشل الجبن وذهاب الريح ذهاب القوة والدولة أنظر تفسير ابن كثير عند تفسير الآية الكريمة 46 من سورة الأنفال .
يا من أحطت بكل شيء علما وأحصيت كل شيء عددا أنت تعلم ما يصيب عبادك وإماءك من العنت والظلم في أنحاء كثيرة من المعمورة وأنت القوي الذي لا يقهر العزيز الذي لا يرام ...أرنا عجائب قدرتك في إنقاذ عبادك وإمائك ودحر الأعداء الظالمين .
وصل على حبيبك وآله وصحبه ومن سار على نهجه ما تعاقب الليل والنهار والشمس والظلال .
( أحضر قلبك عند قراءة الدعاء فلعلك ممن يستجاب له (
فن توجيه الحدث 144
موجبات النصر /ز
اشتراط الحفاظ على الوحدة الإسلامية الكبرى وما تفرع عنها بين اثنين أو أكثر أو أقل من موجبات النصر كما هو واضح من النصوص القرآنية والحديثية والتي منها الآية آنفة الذكر ( ولا تنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم )[1] فقد حددت الآية الكريمة هذا الشرط عطفا على الشروط السابقة ورتبت على التفريط به نتيجتين تؤثران على المشروط وهما الفشل وذهاب الريح ، وما لا يتم المشروط إلا به فهو شرط ولن يتم نصر ما لم يتحقق الشرط .... إذا فما دام التنازع داخل الأمة موجودا فإن تحقق النصر على الأعداء ليس مضمونا ... إن تشتت الأمة واقع واضح لا لبس فيه ولا ريب فلن تستطيع عد الحدود القائمة بين شعوب الأمة الواحدة في الوقت الذي تسعى الأمم الأخرى إلى التكتلات والتوحد مع ما يعترضهم من عوائق ومفارقات تعرقل الوحدة بينهم بينما الوحدة الاسلامية الواحدة يجمعها دين واحد يضع البلسم على جميع جوانب الحياة في الأمة ويزيل جميع العوائق التي تعترض الوحدة الإسلامية إن صدقت النية وكيف لا وهذا هوا الأصل في الأمة أنها أمة واحدة وما تعيشه الآن إنما هو عارض مرضي يزول إذا عولج العلاج النافع . إن صورة التوحد المطلوبة عند ملاقاة العدو شرط وهي للتوحد العام كذلك شرط ... فهل آن للأمة أفرادا وجماعات ودولا وشعوبا أن تدرك خطر الفرقة على نصرها وعزها ومستقبلها وبخاصة وقد تداعت عليها الأمم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها ...
فن الترويح على النفس 148
صباح الخير في المساء !
وأصله أن شابا زار مع أخيه رجلا من الأسرة كبير السن بعد صلاة العشاء فكان أن ابتدر أصغر الشابين بالتحية فبدلا من أن يقول : مساء الخير قال صباح الخير !
فأجابه العم بنفس التحية ممازحا له بضحكة عريضة فيها منبها له كونه يقول صباح الخير في المساء وكان الأولى أن يقول : مساء الخير ..
وكان المتعارف عليه في هذه المنطقة تقسيم التحية إلى ثلاثة أقسام ؛ صباح الخير في الفترة الصباحية ، ومساء الخير في الفترة المسائية والسلام عليكم بينهما .
وقد تنبه إلى مغزى هذا التقسيم أحد الذين لهم دراية بهذا التقسيم حيث قال : إن اليهود كانوا يقطنون هذه المنطقة لفترة من الزمن وقد استطاعوا أن يؤثروا على أصحاب هذه المنطقة في تقسم التحية وتنحية السلام عليكم ولو جزئيا من حياة المسلم ... وهذا غير مستبعد أن يحدث لكن لا نستطيع الجزم به ... ولا ريب أن وسائل وأساليب الشيطان متعددة لحرمان بني آدم من الخير أو من بعضه من حيث لا يشعرون ومن تبعه من بني آدم كذلك .
مما يجعل المسلم دائم الحذر واليقظة من الأساليب الماكرة .ومن ناحية أخرى أن تكون أساليبنا لإيصال الخير ناجعة ومتنوعة .
والصواب أن يشمل السلام جميع الأوقات ويضاف إليه صباح الخير أو صبحكم الله بالخير في الصباح ومساء الخسر ... في المساء .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - التنازع الاختلاف والفشل الجبن وذهاب الريح ذهاب القوة والدولة أنظر تفسير ابن كثير عند تفسير الآية الكريمة 46 من سورة الأنفال .