ام حفصه
12 Jan 2013, 01:27 PM
http://up.ala7ebah.com/img/mAn71367.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا قال الله تعالى في سورة الرحمن الآية28 -ذو الجلال و الإكرام-و قال في آخر آية- ذي الجلال و الإكرام- مع أن اللفظين -ذو-و-ذي- جاءا في نفس الوظيفة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالآية الأولى وهي قوله تعالى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ {الرحمن:27}
اتفق القراء على قراءة "ذو الجلال" بالواو على أساس أن كلمة "ذو" صفة لـ"وجه"
وهي مرفوعة فلذلك كانت كلمة "ذو" مرفوعة بالواو.
وأما قوله تعالى في آخر السورة: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ {الرحمن:78}
هكذا قرأها الجمهور مجرورة بالياء على أساس أنها صفة لـ"ربك"
وقرأها ابن عامر "ذو الجلال" مرفوعا بالواو على أساس أنها صفة لـ"اسم"
وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير: إجماع القراء على رفع ذو الجلال الواقع موقع ويبقى وجه ربك،
واختلاف الرواية في جر ذي الجلال هنا يشعر أن لفظ وجه أقوى دلالة على الذات في لفظ اسم. اهـ.
قال القرطبي :
"....وَقَرَأَ عَامِر " ذُو الْجَلَال " بِالْوَاوِ وَجَعَلَهُ وَصْفًا لِلِاسْمِ , وَذَلِكَ تَقْوِيَة لِكَوْنِ الِاسْم هُوَ الْمُسَمَّى .
الْبَاقُونَ " ذِي الْجَلَال " جَعَلُوا " ذِي " صِفَة ل " رَبّك " ........
إلى أن قال:
...وَلَمْ يَخْتَلِف الْقُرَّاء فِي إِجْرَاء النَّعْت عَلَى الْوَجْه بِالرَّفْعِ فِي أَوَّل السُّورَة ..."
والله تعالى أعلى وأعلم.
الخلاصة
رفع (ذو الجلال) في الموضع الأول من سورة الرحمن لأنها صفة لـ"وجه" وهي مرفوعة، وأما الجر في الموضع الثاني "ذي الجلال" لكونها صفة لـ"ربك" وهي مجرورة وقرأت بالرفع كذلك على أساس أنها صفة لـ"اسم"
منقول ----
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا قال الله تعالى في سورة الرحمن الآية28 -ذو الجلال و الإكرام-و قال في آخر آية- ذي الجلال و الإكرام- مع أن اللفظين -ذو-و-ذي- جاءا في نفس الوظيفة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالآية الأولى وهي قوله تعالى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ {الرحمن:27}
اتفق القراء على قراءة "ذو الجلال" بالواو على أساس أن كلمة "ذو" صفة لـ"وجه"
وهي مرفوعة فلذلك كانت كلمة "ذو" مرفوعة بالواو.
وأما قوله تعالى في آخر السورة: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ {الرحمن:78}
هكذا قرأها الجمهور مجرورة بالياء على أساس أنها صفة لـ"ربك"
وقرأها ابن عامر "ذو الجلال" مرفوعا بالواو على أساس أنها صفة لـ"اسم"
وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير: إجماع القراء على رفع ذو الجلال الواقع موقع ويبقى وجه ربك،
واختلاف الرواية في جر ذي الجلال هنا يشعر أن لفظ وجه أقوى دلالة على الذات في لفظ اسم. اهـ.
قال القرطبي :
"....وَقَرَأَ عَامِر " ذُو الْجَلَال " بِالْوَاوِ وَجَعَلَهُ وَصْفًا لِلِاسْمِ , وَذَلِكَ تَقْوِيَة لِكَوْنِ الِاسْم هُوَ الْمُسَمَّى .
الْبَاقُونَ " ذِي الْجَلَال " جَعَلُوا " ذِي " صِفَة ل " رَبّك " ........
إلى أن قال:
...وَلَمْ يَخْتَلِف الْقُرَّاء فِي إِجْرَاء النَّعْت عَلَى الْوَجْه بِالرَّفْعِ فِي أَوَّل السُّورَة ..."
والله تعالى أعلى وأعلم.
الخلاصة
رفع (ذو الجلال) في الموضع الأول من سورة الرحمن لأنها صفة لـ"وجه" وهي مرفوعة، وأما الجر في الموضع الثاني "ذي الجلال" لكونها صفة لـ"ربك" وهي مجرورة وقرأت بالرفع كذلك على أساس أنها صفة لـ"اسم"
منقول ----
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg