ام حفصه
13 Jan 2013, 05:12 AM
http://up.ala7ebah.com/img/17h71777.jpg
بسم الله الرحمن
الرحيم
قال ابن جرير
الطبري : كنت في مكة في موسم الحج فرأيت رجلا من خرسان ينادي ويقول : يا معشر
الحجاج ، يا أهل مكة من الحاضر والبادي، فقدت كيسا فيه ألف دينار ، فمن رده إلي
جزاه الله خيرا وأعتقه من النار ، وله الأجر والثواب يوم الحساب .
فقام إليه
شيخ كبير من أهل مكة فقال له : يا خرساني بلدنا حالتها شديدة ، وأيام الحج معدودة
،ومواسمه محدودة ، وأبواب الكسب مسدودة، فلعل هذا المال يقع في يد مؤمن فقير وشيخ
كبير ، يطمع في عهد عليك ، لو رد المال إليك ، تمنحه شيئا شيئا يسيرا، ومالا
حلالا .
قال الخرساني : فما مقدار حلوانه ؟ كم يريد ؟
قال الشيخ الكبير :
يريد العشر مائة دينار عشر الألف .
فلم يرض الخرساني وقال : لا أفعل ولكني أفوض
أمره إلى الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
قال ابن جرير
الطبري: فوقع في نفسي أن الشيخ الكبير رجل فقير، وقد وجد كيس الدنانيرويطمع في
جزء يسير ، فتبعته حتى عاد إلى منزله ، فكان كما ظننت ، سمعته ينادي على امرأته
ويقول : يالبابة .
فقالت له : لبيك أباغياث .
قال : وجدت صاحب الدنانير
ينادي عليه ، ولا يريد أن يجعل لواجده شيئا ، فقلت له : أعطنا منه مائة دينار ،
فأبى وفوض أمره إلى الله ، ماذا أفعل يا لبابة ؟ لا بد لي من رده ، إني أخاف ربي ،
أخاف أن يضاعف ذنبي .
فقالت له زوجته : يارجل نحن نقاسي الفقر معك منذ خمسين
سنة ، ولك أربع بنات وأختان وأنا وأمي ، وأنت تاسعنا ، لا شاة لنا ولا مرعى ،
خذالمال كله ، أشبعنا منه فإننا جوعى , واكسنا به فأنت بحالنا أوعى ، ولعل الله
عز وجل يغنيك بعد ذلك ،فتعطيه المال بعد إطعامك لعيالك ، أويقضي الله دينك يوم
يكون الملك للمالك .
فقال لها يالبابة : أآكل حراما بعد ست وثمانين عاما بلغها
عمري ، وأحرق أحشائي بالنار بعد أن صبرت على فقري ، وأستوجب غضب الجبار، وأنا
قريب من قبري ، لا والله لاأفعل .
قال ابن جريرالطبري : فانصرفت وأنا في عجب
من أمره هو وزوجته،فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من النهار، سمعت صاحب الدنانير
ينادي ...
يقول : يا أهل مكة، يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضروالبادي
، من وجد كيسا فيه ألف دينار، فليرده إلي وله الأجروالثواب عند الله .
فقام
إليه الشيخ الكبير ،وقال : يا خرساني قد قلت لك بالأمس ونصحتك ، وبلدنا والله
قليلة الزرع والضرع ، فجد على من وجدالمال بشيء حتى لا يخالف الشرع ، وقد قلت لك
أن تدفع لمن وجده مائة دينار فأبيت ، فإن وقع مالك في يد رجل يخاف الله عز وجل ،
فهلا أعطيتهم عشرة دنانير فقط بدلا من مائة ، يكون لهم فها ستروصيانة ، وكفاف
وأمانة .
فقال له الخرساني : لا أفعل ، وأحتسب مالي عند الله ، وأشكوه إليه
يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
قال ابن جرير الطبري : ثم افترق الناس
وذهبوا ، فلما أصبحنافي ساعة من ساعات من النهار، سمعت صاحب الدنانير ينادي ذلك
النداء بعينه ويقول : يا معاشر الحجاج ، ياوفدالله من الحاضر والبادي ، من وجدكيسا
فيه ألف دينار فرده على له الأجر والثواب عندالله .
فقام إليه الشيخ الكبير
فقال له : يا خرساني ، قلت لك أول أمس امنح من وجده مائة دينار فأبيت ، ثم عشرة
فأبيت ، فهلا منحت من وجده دينارًا واحدًا ،يشتري بنصفه إربة يطلبها ، وبالنصف
الأخر شاة يحلبها ، فيسقي الناس ويكتسب ، ويطعم أولاده ويحتسب .
قال الخرساني:
لا أفعل ولكن أحيله على الله وأشكوه لربه يوم نلقاه، وحسبنا الله ونعم الوكيل
.
فجذبه الشيخ الكبير ، وقالله : تعال يا هذا وخذ دنانيرك ودعني أنام الليل ،
فلم يهنأ لي بال منذ أن وجدته ذا المال .
يقول ابن جرير : فذهب مع صاحب
الدنانير ، وتبعتهما ، حتى دخل الشيخ منزله ، فنبش الأرض وأخرج الدنانير وقال :
خذ مالك ، وأسأل الله أن يعفو عني، ويرزقني من فضله .
فأخذها الخرساني وأراد
الخروج ،فلما بلغ باب الدار ،قال : يا شيخ مات أبي رحمه الله وترك لى ثلاثة آلاف
دينار ، وقال لي : أخرج ثلثها ففرقه على أحق الناس عندك ، فربطتها في هذاالكيس
حتى أنفقه على من يستحق ، والله ما رأيت منذ خرجت من خرسان إلى هنا رجلا أولى بها
منك ، فخذه بارك الله لك فيه ، وجزاك خيرا على أمانتك ،وصبرك على فقرك ، ثم ذهب
وترك المال .
فقام الشيخ الكبير يبكي ويدعو الله ويقول : رحم الله صاحب المال
في قبره ، وبارك الله في ولده .
قال ابن جرير : فوليت خلف الخراساني فلحقني
أبو غياث وردني ،فقال لي إجلس فقد رأيتك تتبعني في أول يوم وعرفت خبرنابالأمس
واليوم ، سمعت أحمد بن يونس اليربوعي يقول : سمعت مالكا يقول : سمعت نافعا يقول :
عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لعمر وعلي رضي الله عنهما ،
إذا أتاكما الله بهدية بلامسألة ولا استشراف نفس ، فاقبلاها ولا ترداها ،فترداها
على الله عز وجل ، وهذه هدية من الله والهدية لمن حضر .
ثم قال : يا لبابة ،يا
فلانة ، يا فلانة ، وصاح ببناته والأختين وزوجته وأمها ، وقعد وأقعدني ، فصرنا
عشرة ، فحل الكيس وقال : أبسطوا حجوركم فبسطت حجري ، وما كان لهن قميص له حجر
يبسطونه ، فمدوا أيديهم ، وأقبل يعد دينارا دينارا ، حتى إذا بلغ العاشر إلي ، قال
: ولك دينار ، حتى فرغ من الكيس ، وكان فيه ألف دينار ، فأعطاني مائة دينار
.
يقول ابن جريرالطبري : فدخل قلبي من سرور غناهم أشد من فرحي بالمائة دينار ،
فلما أردت الخروج قال لي : يا فتى إنك لمبارك ، وما رأيت هذاالمال قط ولاأملته ،
وإني لأنصحك أنه حلال فاحتفظ به ، واعلم أني كنت أقوم فأصلي الفجر في هذا القميص
البالي ، ثم أخلعه حتى تصلي بناتي واحدة واحدة ، ثم أخرج للعمل إلى ما بين الظهر
والعصر ، ثم أعود في آخر النهار بما فتح الله عز وجل على من تمر وكسيرات خبز ،ثم
أخلع ثيابي لبناتي فيصلين فيه الظهر والعصر ، وهكذا فى المغرب والعشاء الآخرة ،
وما كنا نتصور أن نرى هذه الدنانير ، فنفعهن الله بما أخذن ،ونفعني وإياك بما
أخذنا ، ورحم صاحب المال في قبره ، وأضعف الثواب لولد ، وشكر الله له
.
قال ابن جرير : فودعته
،وأخذت مائة دينار ، كتبت العلم بهاسنتين ، أتقوت بها وأشتري منها الورق وأسافر
وأعطي الأجرة ،وبعد ستة عشر عاما ذهبت إلى مكة ،وسألت عن الشيخ ، فقيل إنه مات بعد
ذلك بشهور ، وماتت زوجته وأمها والأختان ، ولم يبق إلا البنات ،فسألت عنهن
فوجدتهن قد تزوجن بملوك وأمراء ، وذلك لما انتشر خبر صلاح والدهن فى الآفاق ،فكنت
أنزل على أزواجهن ، فيأنسون بي ويكرموني حتى توفاهن الله ، فبارك الله لهم فيما
صاروا إليه .
يقول تعالى(: ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخرومن
يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو
حسبه)الطلاق: 2/3 .
منقول --
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg
بسم الله الرحمن
الرحيم
قال ابن جرير
الطبري : كنت في مكة في موسم الحج فرأيت رجلا من خرسان ينادي ويقول : يا معشر
الحجاج ، يا أهل مكة من الحاضر والبادي، فقدت كيسا فيه ألف دينار ، فمن رده إلي
جزاه الله خيرا وأعتقه من النار ، وله الأجر والثواب يوم الحساب .
فقام إليه
شيخ كبير من أهل مكة فقال له : يا خرساني بلدنا حالتها شديدة ، وأيام الحج معدودة
،ومواسمه محدودة ، وأبواب الكسب مسدودة، فلعل هذا المال يقع في يد مؤمن فقير وشيخ
كبير ، يطمع في عهد عليك ، لو رد المال إليك ، تمنحه شيئا شيئا يسيرا، ومالا
حلالا .
قال الخرساني : فما مقدار حلوانه ؟ كم يريد ؟
قال الشيخ الكبير :
يريد العشر مائة دينار عشر الألف .
فلم يرض الخرساني وقال : لا أفعل ولكني أفوض
أمره إلى الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
قال ابن جرير
الطبري: فوقع في نفسي أن الشيخ الكبير رجل فقير، وقد وجد كيس الدنانيرويطمع في
جزء يسير ، فتبعته حتى عاد إلى منزله ، فكان كما ظننت ، سمعته ينادي على امرأته
ويقول : يالبابة .
فقالت له : لبيك أباغياث .
قال : وجدت صاحب الدنانير
ينادي عليه ، ولا يريد أن يجعل لواجده شيئا ، فقلت له : أعطنا منه مائة دينار ،
فأبى وفوض أمره إلى الله ، ماذا أفعل يا لبابة ؟ لا بد لي من رده ، إني أخاف ربي ،
أخاف أن يضاعف ذنبي .
فقالت له زوجته : يارجل نحن نقاسي الفقر معك منذ خمسين
سنة ، ولك أربع بنات وأختان وأنا وأمي ، وأنت تاسعنا ، لا شاة لنا ولا مرعى ،
خذالمال كله ، أشبعنا منه فإننا جوعى , واكسنا به فأنت بحالنا أوعى ، ولعل الله
عز وجل يغنيك بعد ذلك ،فتعطيه المال بعد إطعامك لعيالك ، أويقضي الله دينك يوم
يكون الملك للمالك .
فقال لها يالبابة : أآكل حراما بعد ست وثمانين عاما بلغها
عمري ، وأحرق أحشائي بالنار بعد أن صبرت على فقري ، وأستوجب غضب الجبار، وأنا
قريب من قبري ، لا والله لاأفعل .
قال ابن جريرالطبري : فانصرفت وأنا في عجب
من أمره هو وزوجته،فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من النهار، سمعت صاحب الدنانير
ينادي ...
يقول : يا أهل مكة، يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضروالبادي
، من وجد كيسا فيه ألف دينار، فليرده إلي وله الأجروالثواب عند الله .
فقام
إليه الشيخ الكبير ،وقال : يا خرساني قد قلت لك بالأمس ونصحتك ، وبلدنا والله
قليلة الزرع والضرع ، فجد على من وجدالمال بشيء حتى لا يخالف الشرع ، وقد قلت لك
أن تدفع لمن وجده مائة دينار فأبيت ، فإن وقع مالك في يد رجل يخاف الله عز وجل ،
فهلا أعطيتهم عشرة دنانير فقط بدلا من مائة ، يكون لهم فها ستروصيانة ، وكفاف
وأمانة .
فقال له الخرساني : لا أفعل ، وأحتسب مالي عند الله ، وأشكوه إليه
يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
قال ابن جرير الطبري : ثم افترق الناس
وذهبوا ، فلما أصبحنافي ساعة من ساعات من النهار، سمعت صاحب الدنانير ينادي ذلك
النداء بعينه ويقول : يا معاشر الحجاج ، ياوفدالله من الحاضر والبادي ، من وجدكيسا
فيه ألف دينار فرده على له الأجر والثواب عندالله .
فقام إليه الشيخ الكبير
فقال له : يا خرساني ، قلت لك أول أمس امنح من وجده مائة دينار فأبيت ، ثم عشرة
فأبيت ، فهلا منحت من وجده دينارًا واحدًا ،يشتري بنصفه إربة يطلبها ، وبالنصف
الأخر شاة يحلبها ، فيسقي الناس ويكتسب ، ويطعم أولاده ويحتسب .
قال الخرساني:
لا أفعل ولكن أحيله على الله وأشكوه لربه يوم نلقاه، وحسبنا الله ونعم الوكيل
.
فجذبه الشيخ الكبير ، وقالله : تعال يا هذا وخذ دنانيرك ودعني أنام الليل ،
فلم يهنأ لي بال منذ أن وجدته ذا المال .
يقول ابن جرير : فذهب مع صاحب
الدنانير ، وتبعتهما ، حتى دخل الشيخ منزله ، فنبش الأرض وأخرج الدنانير وقال :
خذ مالك ، وأسأل الله أن يعفو عني، ويرزقني من فضله .
فأخذها الخرساني وأراد
الخروج ،فلما بلغ باب الدار ،قال : يا شيخ مات أبي رحمه الله وترك لى ثلاثة آلاف
دينار ، وقال لي : أخرج ثلثها ففرقه على أحق الناس عندك ، فربطتها في هذاالكيس
حتى أنفقه على من يستحق ، والله ما رأيت منذ خرجت من خرسان إلى هنا رجلا أولى بها
منك ، فخذه بارك الله لك فيه ، وجزاك خيرا على أمانتك ،وصبرك على فقرك ، ثم ذهب
وترك المال .
فقام الشيخ الكبير يبكي ويدعو الله ويقول : رحم الله صاحب المال
في قبره ، وبارك الله في ولده .
قال ابن جرير : فوليت خلف الخراساني فلحقني
أبو غياث وردني ،فقال لي إجلس فقد رأيتك تتبعني في أول يوم وعرفت خبرنابالأمس
واليوم ، سمعت أحمد بن يونس اليربوعي يقول : سمعت مالكا يقول : سمعت نافعا يقول :
عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لعمر وعلي رضي الله عنهما ،
إذا أتاكما الله بهدية بلامسألة ولا استشراف نفس ، فاقبلاها ولا ترداها ،فترداها
على الله عز وجل ، وهذه هدية من الله والهدية لمن حضر .
ثم قال : يا لبابة ،يا
فلانة ، يا فلانة ، وصاح ببناته والأختين وزوجته وأمها ، وقعد وأقعدني ، فصرنا
عشرة ، فحل الكيس وقال : أبسطوا حجوركم فبسطت حجري ، وما كان لهن قميص له حجر
يبسطونه ، فمدوا أيديهم ، وأقبل يعد دينارا دينارا ، حتى إذا بلغ العاشر إلي ، قال
: ولك دينار ، حتى فرغ من الكيس ، وكان فيه ألف دينار ، فأعطاني مائة دينار
.
يقول ابن جريرالطبري : فدخل قلبي من سرور غناهم أشد من فرحي بالمائة دينار ،
فلما أردت الخروج قال لي : يا فتى إنك لمبارك ، وما رأيت هذاالمال قط ولاأملته ،
وإني لأنصحك أنه حلال فاحتفظ به ، واعلم أني كنت أقوم فأصلي الفجر في هذا القميص
البالي ، ثم أخلعه حتى تصلي بناتي واحدة واحدة ، ثم أخرج للعمل إلى ما بين الظهر
والعصر ، ثم أعود في آخر النهار بما فتح الله عز وجل على من تمر وكسيرات خبز ،ثم
أخلع ثيابي لبناتي فيصلين فيه الظهر والعصر ، وهكذا فى المغرب والعشاء الآخرة ،
وما كنا نتصور أن نرى هذه الدنانير ، فنفعهن الله بما أخذن ،ونفعني وإياك بما
أخذنا ، ورحم صاحب المال في قبره ، وأضعف الثواب لولد ، وشكر الله له
.
قال ابن جرير : فودعته
،وأخذت مائة دينار ، كتبت العلم بهاسنتين ، أتقوت بها وأشتري منها الورق وأسافر
وأعطي الأجرة ،وبعد ستة عشر عاما ذهبت إلى مكة ،وسألت عن الشيخ ، فقيل إنه مات بعد
ذلك بشهور ، وماتت زوجته وأمها والأختان ، ولم يبق إلا البنات ،فسألت عنهن
فوجدتهن قد تزوجن بملوك وأمراء ، وذلك لما انتشر خبر صلاح والدهن فى الآفاق ،فكنت
أنزل على أزواجهن ، فيأنسون بي ويكرموني حتى توفاهن الله ، فبارك الله لهم فيما
صاروا إليه .
يقول تعالى(: ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخرومن
يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو
حسبه)الطلاق: 2/3 .
منقول --
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg