شوقي الى الله ابكاني
14 Jan 2013, 05:38 AM
كلمات تنبض بالحياه..
كلمات لها قلب ينبض بالحياة
مقدمــــــــــــــة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم...بتوفيق الله تعالى أتممنا هذه الكلمات... ونأمل من الله تعالى أن تكون مفيدة...
وهي عبارة عن عشر كلمات...كل كلمة هي عبارة عن مقالة صغيرة جداً تتحدث عن شيء كبير في كلمات صغيرة جداً...وتتحدث عن موضوعات مهمة في حياتنا...نناقشها بطريقة بسيطة ونسأل الله عز وجل أن تكون مفيدة وأن يوفقنا الله في تقديم المزيد..
نسألكم الدعاء بظهر الغيب لنا ولكل مسلم....وجزاكم الله خيراً...وجازى الله كل من نشر هذه الكلمات خيراً...
الكلمة الأولى (بر الأمان في الدنيا والآخرة)
الكلمة الثانية (النظرة الصحيحة للحياة الزوجية)
الكلمة الثالثة(الاختيار الصحيح)
الكلمة الرابعة ( صحتك هي رأس مالك)
الكلمة الخامسة(المرأة هي عنوان كل شيء)
الكلمة السادسة(لماذا نحزن؟)
الكلمة السابعة(البداية الحقيقية لك)
الكلمة الثامنة(الزواج السعيد يكون على كتاب الله وسنة رسوله)
الكلمة التاسعة(العلم نور الحياة)
الكلمة العاشرة(تمهل ولا تتسرع في اتخاذ القرارات)
الكلمة الأولى (بر الأمان في الدنيا والآخرة)
إذا أردت أن تبحث عن الحياة فأبحث عنها في الإطار الذي وضعه خالقها.. وتأمل في مخلوقاته وتأمل عظمته في خلق الأشياء وتسائل دائماً.. هل الحياة هي المال والمتعة الوقتية.. إذا فعلينا أن نعيد التفكير في كل ما يلزمنا من الحياة الدنيا كي نعيش في الجنة التي هي حياة أبدية وهي من أهم سمات الحياة الأخروية ..وعلينا الحذر من النار.. والتي هي أيضا من سمات الحياة الأخروية.. إذا فعلينا أن نبحث عن كل سعادة توصلنا إلي بر الأمان في الدنيا والآخرة .. إذا فالحياة الحقيقية ليست هي التي نعيش فيها الآن ولكن الحياة التي نعيش فيها الآن .. فهي فرصة متاحة للإنسان كي يختار حياته القادمة \"الأخروية\" .. إذا فطاعة الله هي النجاة والاختيار الصحيح .. ومعصية الله هي الاختيار الخطأ .. ليس لدينا اختيارات أخرى .. فماذا نختار؟؟؟
الكلمة الثانية (النظرة الصحيحة للحياة الزوجية)
الحياة الزوجية ليست كما يظن البعض أنها حياة غير سعيدة ومتشبعة بالسعادة .. بل هي عنوان للتعاسة بل هي كل شيء غير مستقر .. وهي من أهم أسباب التعاسة التي يتعرض لها الإنسان على مر أيام عمره .. هذا تفكير خاطئ وناتج عن أفكار وعادات وتقاليد بعيدة عن الدين الإسلامي الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إذا فعلينا أن نعترف أن هناك فهم خاطئ للحياة الزوجية .. وإذا كانت فيها تعاسه للإنسان .. إذا لماذا قال عنها رب العباد أن بها مودة ورحمة؟؟ .. إذا فهناك حلقة مفقودة عند كثير من الناس في هذه المسألة .. بل علينا أن نتأمل حال شاب اتقى الله وغض بصره.. وحينما وصل إلي سن مناسب وكان لديه إمكانيات للزواج .. تقدم إلي فتاة تحمل نفس الصفات وكانت غاضة لبصرها وتتقي الله .. فنجد أن السعادة هنا.. في اتقاء الله .. والتقرب إلي الله بما أحله الله.. إذا فالسعادة في اتقاء الله .. وبعدها تأتي السعادة الحقيقية التي وصفها الله في كتابه.. وعاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كانت الحياة العادية أو الحياة الزوجية .. فغير معقول أن نعيش كما أراد الله وبالطريقة التي أحلها الله ونجد التعاسة .. إذا فالتعاسة الحقيقية في مخالفة أمر الله في عدم غض البصر.. وخلافه من المحرمات .. وإذا بنا نتزوج ونعاني .. ذلك لأننا لم نتقي الله منذ البداية.. ولم نعيش كما أراد الله .. وإذا عدنا إلي ما أراده الله.. سيكون هذا سبيل إلي السعادة وإذا لم نعود .. فلا نلوم إلا أنفسنا على تقصيرنا في حق الله.
الكلمة الثالثة (الاختيار الصحيح)
إذا كان لديك أكثر من شيء تختار من بينهم شيء إذا فأنت في حيرة كبيرة .. وقد تصيب في اختيارك وقد تخطأ.. أما إذا درست الأبعاد وراء كل اختيار فأنت ستجد حتماً الاختيار الصحيح .. وإذا كنت تختار بين أمرين أو شيئين إذاً فالأمر أسهل من الاختيار بين أكثر من شيئين .. لأنك ستختار شيء من الشيئيين .. وإذا كانت الاختيار بين السكر والملح .. فبالطبع أنت ستختار السكر .. والباحث وراء الاثنين.. سيجد أنهم السم الأبيض .. لان الاثنين لهم لون واحد ولكن يختلف كل منهما عن الأخر .. فالسكر حلو الطعم والملح مر الطعم .. ولكن الأضرار الناتجة من الإفراط في تناول السكر أو الملح كبيرة جداً .. ومثل أخر إذا قيل لك أختار أن تذهب إلي المكان الفلاني.. ولديك اختيارين.. بين أن تذهب ماشياً على قدميك وتصل بعد عدة ساعات أو أن تذهب بسيارة خاصة وتصل في عدة دقائق .. بلا شك ستختار السيارة لان الإنسان دائماً يبحث عن الراحة .. وإذا كان الاختيار بين حياة وحياة .. الأولى نعيم وراحة وسعادة والأخرى عذاب ونار وشقاء .. فماذا ستختار؟؟ .. كما أن في الحياة اختيارات تستطيع أن تفاضل بينهم.. وتختار إذا من باب أولى التفكير فيما بعد الموت .. في حياتك القادمة في الدار الآخرة.. الحياة الأبدية الحياة الباقية أما الدنيا فسنبقى فيها فترة ومهما طالت فهي إلي نهاية .. فأختار هل تحب الراحة والسعادة والنعيم فأختار الجنة وابحث عن كل ما يقربك منها .. وإذا كنت تحب التعاسة والشقاء والعذاب فإذا اختيارك كان النار وندعوا الله أن يهديك ويهدينا جميعاً.
الكلمة الرابعة (صحتك هي رأس مالك)
أنت شاب في مقتبل العمر .. من داخل بطاقتك الشخصية استشفينا هذه المعلومات ولكن إذا نظرنا إلي حالتك الصحيحة سنجد انك في بداية الشيخوخة.. إذا سمعت هذه العبارات سنجدك في حالة فزع شديدة.. وتصرخ وتقول انظر مرة أخرى إلي بطاقتي الشخصية ..سنجد أن عمرك يتراوح من 20 إلي 30 عاما أو 35 .. وسنجد انك في سن الشباب .. ولكن هناك بيان ناقص في بطاقتك الشخصية .. انك مدخن .. إذا أنت بدأت منذ فترة في تدمير مرحلة شبابك بنفسك .. دمرت أحلى الأوقات التي كان من الممكن أن تستمتع بها وأنت في مرحلة الشباب .. أنت حرمت نفسك من المتع المختلفة التي أحلها الله لك .. ومنها الاستمتاع بزوجتك جنسياً.. ومنها الاستمتاع بممارسة الرياضة والاستمتاع بالصحة بوجه عام.. أثناء صعودك السلم وأثناء شغلك وفي كل ثانية من عمرك وأنت تستمتع بهذا الشباب من سن 5 سنوات وأنت طفل لديك الصحة إلي أن تصل إلي أل 15 وريعان الشباب.. والبداية إلي أن تصل إلي سن أل 50 بسلام وأنت بكامل قواك .. هكذا خلقك الله ومع بداية أل 50 إلي 60 أو بداية أل 40 إلي أل 60 و أل 70 تعيش حياة كريمة مع ما بقى لك من القوة .. إما في حالة كونك مدخن ستصل إلي سن 70 وأنت في سن أل 40 ..وفي سن أل 50 و أل 60 ستصل إلي سن أل 100 وال 120 فماذا تحب أن تكون؟؟؟ وأضف إلي ذلك انك تغضب رب العالمين لأنك تعصيه بما أعطاك .. ولم تحافظ على أكبر نعمة وهي نعمة الصحة .. فراجع نفسك أولاً التدخين حرام حرام حرام وأسأل في دار الإفتاء.. وثانياً كي تستمتع بكل ما وهبك الله به إلي أن يشاء الله.
الكلمة الخامسة (المرأة هي عنوان كل شيء)
إن المتأمل في العلاقات الزوجية سيجد أنها ينقصها السعادة..وإذا تأملنا وقرأنا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه من الصحابة والتابعين.. سنجد أن حياتهم الزوجية كانت سعيدة..فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان خير زوج وزوجاته خير الزوجات ومنهم أخذنا أفضل مثال ونموذج للحياة الزوجية السعيدة..فإذا كان قدوتنا يعيش في كل هذه السعادة ورسم لنا طريقاً نمشي عليه..فلماذا لا نطبق هذا في بيوتنا..المرأة هي عنوان السعادة وهي أيضا عنوان التعاسة..فنوجه رسالة إلي كل مرأة.. متزوجة صغيرة و كبيرة..أم أو جدة..هيا لنطبق أسلوب حياة رسول الله في حياتنا..المرأة هي التي تسعد زوجها بالكلمات الجميلة الرقيقة..وهي التي تجعل حياة زوجها جحيم..فلماذا التعاسة وفي أيدينا السعادة..لماذا والحياة أوقات قليلة ونفارقها فلماذا نفارقها ونحن تعساء..الجنة لمن؟؟.. لمن يظلم ويسرق ويعامل الناس معاملة سيئة.. ولا يتقي الله ويتعس الآخرين؟؟.. أم لمن يتقي الله ويسعد الآخرين ولا يظلم ولا يفعل ما يغضب الله..فهيا يا كل إنسانه إلي حياة زوجية سعيدة..وأنت أيها الزوج ساعدها لتكون زوجة صالحة ..ولتكون الحياة دائماً سعيدة.
الكلمة السادسة (لماذا نحزن؟)
لماذا نحزن؟؟.. والحياة بما فيها لا تحتمل هذا الحزن.. بل تحتاج الأمل والتفاؤل حتى تمر الحياة بسلام..لا تحزن حتى تستطيع أن تكمل مسيرة حياتك..لماذا تحزن ؟؟ وهل هناك شيء يستحق أن نحزن من أجله..الحزن والندم وجهان لعملة واحدة..فإذا كان الحزن والندم فإنه سوف يكون فقط.. على العمر الذي فات بلا هدف..على أيام الطاعة التي ضاعت...على عدم تحقيق الهدف من الحياة وهي عبادة الله...الحياة صعبة ونجد فيها مرارة..وإذا تأملنا هذه الصعوبة وهذه المرارة سنجد أننا سبب فيها..لان الصعوبة تأتي بالابتلاءات والابتلاء لا يأتي إلا بالذنب ونحن من نجني ثمار ذنوبنا بالابتلاءات إذا علينا أن نتفاءل ولا نتشاءم ونتفهم الحياة...ما نحن فيه ليس إلا من كسب أيدينا فعلينا الصبر والدعاء والتوبة إلي الله...وعلينا ألا نحزن لان ما نحن فيه نحن سببه فعلينا أن نحسن من أنفسنا ونتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في المحن و الصعاب حتى تمر مسيرة حياتنا بلا أمراض نفسية تصيبنا نتيجة التفكير المزمن والمتشائم في نفس الوقت..إذا فإن فكرنا في الحزن فإنما لنصعد ونرتقي لا ننخفض وننتكس..نحن على كل ثانية فاتت بلا طاعة لله ونحاول تعويضها ف الأوقات التالية..لكن نحن على مال أو وظيفة أو منصب أو أو أو فننا نحزن على دنيا..والحزن ليس من صفات المسلم ولكن المسلم هو مصدر الابتسامة والسعادة مهما كان داخله..إذا لا تحزن فلك رب كريم يدبر الكون ويرزق ويغفر ويعفو فتمسك بدين الله حتى تلحق بالسعادة في الدنيا والآخرة وتفوز بالجنة.
الكلمة السابعة (البداية الحقيقية لك)
في أغلب الأوقات نتحدث عن كل شيء ولكن من منا يتحدث عن أهم شيء وعن أهم حقيقة في الكون.. إن المتأمل في الحقائق سيجد أن الحقيقة الملموسة في الحياة هي الموت.. كما أن الحقيقة الغيبية التي يؤمن بها كل مسلم موحد هي وجود الله سبحانه وتعالى.. إذا فلماذا نترك جانب الحديث عن أهم شيء في الكون.. إذا فناك شرود في التفكير وبٌعد عن الواقع .. لان الإنسان الذكي هو من يطرح الفكرة وينميها ويبدأ في رسمها ورسم نهايتها حتى تكون هدف وإذا وصل إلي الهدف كانت النهاية.. إذا فالنهاية في الدنيا هي البداية في الآخرة والآخرة هي الحياة الأبدية إذاً فالتفكير فيما هو قادم وما بعد النهاية في الدنيا هو تفكير صحيح 100 % لأنك ستختار البداية الحقيقية لك في الحياة الأبدية.. أما نعيم وأما شقاء وعذاب , فأبدأ من الآن واختار بداية الحياة الأبدية وأختار نهاية للحياة الدنيا .. إذا كنت تعمل عملاً صالحاً إذاً بفضل الله سيكتب لك النهاية السعيدة وحسن الخاتمة ونهاية سعيدة للدنيا وبداية أسعد للآخرة .. أما إذا كنت تعمل عملاً غير صالح إذا أنت تختار أسوء نهاية في الدنيا وأسوء بداية في الآخرة والعياذ بالله ورحم الله كل المسلمين آمين .. إذا حان وقت الاختيار قبل فوات الأوان.
الكلمة الثامنة (الزواج السعيد يكون على كتاب الله وسنة رسوله)
دائماً ما نبحث داخل بيوتنا عن السعادة .. ونجد في كثير من الآراء أن الزواج ليس له علاقة بالسعادة..بل هو التعاسة .. أو الروتين الممل اليومي لكل متزوج ومتزوجة بالإضافة للمسؤوليات والالتزامات والأزمات والمصروفات و و و.....ولكن تجاهلنا معنى بسيط في هذه العلاقة..أن المتزوج يتزوج على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ما يحدث انه لا يطبق هذا المنهج في بيته..فبالتالي يجد التعاسة شيء طبيعي وإذا عاد للعهد الذي أخذه عند بدأ عقد الزواج انه تزوج على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطبق ما في كتاب الله وطبق سنة رسول الله لعادت حياة هذا الإنسان سعيدة وسيتغير مفهومه ومفهوم كل من يسلك نفس الطريق .
الكلمة التاسعة (العلم نور الحياة)
الإنسان في هذه الحياة لابد أن يعرف أشياء كثيرة .. بعضها مفيد له والبعض الأخر ضار .. فعليه أن يتعلم ما يفيده وينفعه ويتخذ لنفسه من هذه الأشياء النافعة عناوين لأخلاقه وأفكاره وحياته ومشاريعه .. وعليه أن يتعرف ولو للعلم بالشيء عن الأشياء الضارة ليتعرف على ضررها .. ولكي يحذر منها الآخرين ولكي ينال من ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ولكن هناك فئات من الناس .. تتنكر للمعرفة وتعتبرها بلا فائدة .. على العكس تماماً ..فالعلم يفيد الإنسان .. إن كان صالح ومفيد فإنه ينتفع به الإنسان وينفع غيره .. وأيضا معرفة الأشياء الضارة مفيدة .. المعرفة لتمام المعرفة وليس المقصود بالمعرفة أن يجرب الإنسان بنفسه الأشياء الضارة حتى يتأكد أنها ضارة ... بلا ... ولكن الإنسان عليه أن يعرف الضار ليبتعد عنه ويعرف النافع والصالح ليتقرب منه ويطبقه في حياته .. فمثلا إذا قرأ إنسان كتاب في الدين أو الطب أو الثقافة المفيدة .. هذا علم نافع فهو انتفع به .... وبنقل الإنسان للمعلومات النافعة في هذه الكتاب للآخرين فإنه ينال الثواب ..وأيضا إذا نصحهم باقتناء الكتاب سينال من الأجر بإذن الله .... وعلى الإنسان أن يعرف أضرار الأشياء كمثلاً ضرر التدخين .. فإذا علم الإنسان الضرر كان له وقاية من الوقوع فيه .... وكان له أيضا علم نافع يخبر به الآخرين ليحذرهم من خطورته .....ويحاول أن يبعد من دخل في الدائرة السوداء للتدخين أن يصعد إلي الدائرة البيضاء الخالية من الأمراض لان التدخين قتل للنفس ..وقتل نفس بغير نفس حرام شرعاً .. والأمثلة النافعة كثيرة وأيضا الضارة فعليك أيها الإنسان أن تتعلم كل العلم وتنتفع بما يفيدك وينفع الآخرين وتترك ما يضرك وتحذر الآخرين من ضرره.
الكلمة العاشرة (تمهل ولا تتسرع في اتخاذ القرارات)
إذا كنت بعيد النظر فعليك أن لا تتسرع في اتخاذ القرارات .. فقد تتخذ قرار وأنت متسرع ويقال عنك .. هذا إنسان سيء لا يقدر الأشياء التقدير الكافي لكي يتخذ قرار سليم .. والمشكلة الحقيقية تكمن في التسرع في اتخاذ القرارات قد تكون أنت بعيد النظر.. وتدقق و تقدر الأشياء وتتمهل قبل اتخاذ أي قرار .. ولكن الغالبية غير ذلك .. الغالبية للأسف متسرعة .. في كل شيء .. في الانفعال والفرح والهرج وغيرها من التصرفات التي نأخذ فيها قرارات .. قد تكون حاسمة مثل التسرع في الطلاق ..التسرع في الألفاظ الخاطئة وقد تكون هذه الألفاظ تخرج الإنسان من عقيدته الإسلامية .. فالتسرع في اتخاذ القرارات وفي بعض التصرفات قد يخرج بالإنسان من إطار المسلم الحق .. الذي يملك نفسه عند الغضب.. والذي يتخذ قرارات صحيحة تظهر لنا انه مسلم ودائماً التمهل في اتخاذ القرارات هو السبيل إلي القرارات الصحيحة بعد دراسة أبعادها ... وهذا لا يعني أن المبادرة إلي الخير من هذه القرارات .. ولكن تحتاج هذه المبادرات إلي مسلم يحب الخير .. كمساعدة الكبير في حمل الأشياء و زيارة المريض واليتيم والأقارب ... هذه ليست قرارات بل واجبات على كل مسلم يريد لنفسه النجاة في هذه الدنيا.. وقد ينظر الناس لك أيها المسلم الغير متحكم في أعصابك وتصرفاتك انك همجي ومتهور .. فهيا نظهر إسلامنا في أخلاقنا وتصرفاتنا ....... كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
****
تم بحمد الله تعالى
وفي ختامة هذه الكلمات.. لا نملك إلا أن نقول الحمد لله الذي وفقنا في كل حرف ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا وأن يديم علينا العلم الصحيح والبصيرة في كل خطوات حياتنا
أستغفر الله العلي العظيم التواب الرحيم لذنبي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات الى يوم الدين
كلمات لها قلب ينبض بالحياة
مقدمــــــــــــــة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم...بتوفيق الله تعالى أتممنا هذه الكلمات... ونأمل من الله تعالى أن تكون مفيدة...
وهي عبارة عن عشر كلمات...كل كلمة هي عبارة عن مقالة صغيرة جداً تتحدث عن شيء كبير في كلمات صغيرة جداً...وتتحدث عن موضوعات مهمة في حياتنا...نناقشها بطريقة بسيطة ونسأل الله عز وجل أن تكون مفيدة وأن يوفقنا الله في تقديم المزيد..
نسألكم الدعاء بظهر الغيب لنا ولكل مسلم....وجزاكم الله خيراً...وجازى الله كل من نشر هذه الكلمات خيراً...
الكلمة الأولى (بر الأمان في الدنيا والآخرة)
الكلمة الثانية (النظرة الصحيحة للحياة الزوجية)
الكلمة الثالثة(الاختيار الصحيح)
الكلمة الرابعة ( صحتك هي رأس مالك)
الكلمة الخامسة(المرأة هي عنوان كل شيء)
الكلمة السادسة(لماذا نحزن؟)
الكلمة السابعة(البداية الحقيقية لك)
الكلمة الثامنة(الزواج السعيد يكون على كتاب الله وسنة رسوله)
الكلمة التاسعة(العلم نور الحياة)
الكلمة العاشرة(تمهل ولا تتسرع في اتخاذ القرارات)
الكلمة الأولى (بر الأمان في الدنيا والآخرة)
إذا أردت أن تبحث عن الحياة فأبحث عنها في الإطار الذي وضعه خالقها.. وتأمل في مخلوقاته وتأمل عظمته في خلق الأشياء وتسائل دائماً.. هل الحياة هي المال والمتعة الوقتية.. إذا فعلينا أن نعيد التفكير في كل ما يلزمنا من الحياة الدنيا كي نعيش في الجنة التي هي حياة أبدية وهي من أهم سمات الحياة الأخروية ..وعلينا الحذر من النار.. والتي هي أيضا من سمات الحياة الأخروية.. إذا فعلينا أن نبحث عن كل سعادة توصلنا إلي بر الأمان في الدنيا والآخرة .. إذا فالحياة الحقيقية ليست هي التي نعيش فيها الآن ولكن الحياة التي نعيش فيها الآن .. فهي فرصة متاحة للإنسان كي يختار حياته القادمة \"الأخروية\" .. إذا فطاعة الله هي النجاة والاختيار الصحيح .. ومعصية الله هي الاختيار الخطأ .. ليس لدينا اختيارات أخرى .. فماذا نختار؟؟؟
الكلمة الثانية (النظرة الصحيحة للحياة الزوجية)
الحياة الزوجية ليست كما يظن البعض أنها حياة غير سعيدة ومتشبعة بالسعادة .. بل هي عنوان للتعاسة بل هي كل شيء غير مستقر .. وهي من أهم أسباب التعاسة التي يتعرض لها الإنسان على مر أيام عمره .. هذا تفكير خاطئ وناتج عن أفكار وعادات وتقاليد بعيدة عن الدين الإسلامي الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إذا فعلينا أن نعترف أن هناك فهم خاطئ للحياة الزوجية .. وإذا كانت فيها تعاسه للإنسان .. إذا لماذا قال عنها رب العباد أن بها مودة ورحمة؟؟ .. إذا فهناك حلقة مفقودة عند كثير من الناس في هذه المسألة .. بل علينا أن نتأمل حال شاب اتقى الله وغض بصره.. وحينما وصل إلي سن مناسب وكان لديه إمكانيات للزواج .. تقدم إلي فتاة تحمل نفس الصفات وكانت غاضة لبصرها وتتقي الله .. فنجد أن السعادة هنا.. في اتقاء الله .. والتقرب إلي الله بما أحله الله.. إذا فالسعادة في اتقاء الله .. وبعدها تأتي السعادة الحقيقية التي وصفها الله في كتابه.. وعاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كانت الحياة العادية أو الحياة الزوجية .. فغير معقول أن نعيش كما أراد الله وبالطريقة التي أحلها الله ونجد التعاسة .. إذا فالتعاسة الحقيقية في مخالفة أمر الله في عدم غض البصر.. وخلافه من المحرمات .. وإذا بنا نتزوج ونعاني .. ذلك لأننا لم نتقي الله منذ البداية.. ولم نعيش كما أراد الله .. وإذا عدنا إلي ما أراده الله.. سيكون هذا سبيل إلي السعادة وإذا لم نعود .. فلا نلوم إلا أنفسنا على تقصيرنا في حق الله.
الكلمة الثالثة (الاختيار الصحيح)
إذا كان لديك أكثر من شيء تختار من بينهم شيء إذا فأنت في حيرة كبيرة .. وقد تصيب في اختيارك وقد تخطأ.. أما إذا درست الأبعاد وراء كل اختيار فأنت ستجد حتماً الاختيار الصحيح .. وإذا كنت تختار بين أمرين أو شيئين إذاً فالأمر أسهل من الاختيار بين أكثر من شيئين .. لأنك ستختار شيء من الشيئيين .. وإذا كانت الاختيار بين السكر والملح .. فبالطبع أنت ستختار السكر .. والباحث وراء الاثنين.. سيجد أنهم السم الأبيض .. لان الاثنين لهم لون واحد ولكن يختلف كل منهما عن الأخر .. فالسكر حلو الطعم والملح مر الطعم .. ولكن الأضرار الناتجة من الإفراط في تناول السكر أو الملح كبيرة جداً .. ومثل أخر إذا قيل لك أختار أن تذهب إلي المكان الفلاني.. ولديك اختيارين.. بين أن تذهب ماشياً على قدميك وتصل بعد عدة ساعات أو أن تذهب بسيارة خاصة وتصل في عدة دقائق .. بلا شك ستختار السيارة لان الإنسان دائماً يبحث عن الراحة .. وإذا كان الاختيار بين حياة وحياة .. الأولى نعيم وراحة وسعادة والأخرى عذاب ونار وشقاء .. فماذا ستختار؟؟ .. كما أن في الحياة اختيارات تستطيع أن تفاضل بينهم.. وتختار إذا من باب أولى التفكير فيما بعد الموت .. في حياتك القادمة في الدار الآخرة.. الحياة الأبدية الحياة الباقية أما الدنيا فسنبقى فيها فترة ومهما طالت فهي إلي نهاية .. فأختار هل تحب الراحة والسعادة والنعيم فأختار الجنة وابحث عن كل ما يقربك منها .. وإذا كنت تحب التعاسة والشقاء والعذاب فإذا اختيارك كان النار وندعوا الله أن يهديك ويهدينا جميعاً.
الكلمة الرابعة (صحتك هي رأس مالك)
أنت شاب في مقتبل العمر .. من داخل بطاقتك الشخصية استشفينا هذه المعلومات ولكن إذا نظرنا إلي حالتك الصحيحة سنجد انك في بداية الشيخوخة.. إذا سمعت هذه العبارات سنجدك في حالة فزع شديدة.. وتصرخ وتقول انظر مرة أخرى إلي بطاقتي الشخصية ..سنجد أن عمرك يتراوح من 20 إلي 30 عاما أو 35 .. وسنجد انك في سن الشباب .. ولكن هناك بيان ناقص في بطاقتك الشخصية .. انك مدخن .. إذا أنت بدأت منذ فترة في تدمير مرحلة شبابك بنفسك .. دمرت أحلى الأوقات التي كان من الممكن أن تستمتع بها وأنت في مرحلة الشباب .. أنت حرمت نفسك من المتع المختلفة التي أحلها الله لك .. ومنها الاستمتاع بزوجتك جنسياً.. ومنها الاستمتاع بممارسة الرياضة والاستمتاع بالصحة بوجه عام.. أثناء صعودك السلم وأثناء شغلك وفي كل ثانية من عمرك وأنت تستمتع بهذا الشباب من سن 5 سنوات وأنت طفل لديك الصحة إلي أن تصل إلي أل 15 وريعان الشباب.. والبداية إلي أن تصل إلي سن أل 50 بسلام وأنت بكامل قواك .. هكذا خلقك الله ومع بداية أل 50 إلي 60 أو بداية أل 40 إلي أل 60 و أل 70 تعيش حياة كريمة مع ما بقى لك من القوة .. إما في حالة كونك مدخن ستصل إلي سن 70 وأنت في سن أل 40 ..وفي سن أل 50 و أل 60 ستصل إلي سن أل 100 وال 120 فماذا تحب أن تكون؟؟؟ وأضف إلي ذلك انك تغضب رب العالمين لأنك تعصيه بما أعطاك .. ولم تحافظ على أكبر نعمة وهي نعمة الصحة .. فراجع نفسك أولاً التدخين حرام حرام حرام وأسأل في دار الإفتاء.. وثانياً كي تستمتع بكل ما وهبك الله به إلي أن يشاء الله.
الكلمة الخامسة (المرأة هي عنوان كل شيء)
إن المتأمل في العلاقات الزوجية سيجد أنها ينقصها السعادة..وإذا تأملنا وقرأنا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه من الصحابة والتابعين.. سنجد أن حياتهم الزوجية كانت سعيدة..فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان خير زوج وزوجاته خير الزوجات ومنهم أخذنا أفضل مثال ونموذج للحياة الزوجية السعيدة..فإذا كان قدوتنا يعيش في كل هذه السعادة ورسم لنا طريقاً نمشي عليه..فلماذا لا نطبق هذا في بيوتنا..المرأة هي عنوان السعادة وهي أيضا عنوان التعاسة..فنوجه رسالة إلي كل مرأة.. متزوجة صغيرة و كبيرة..أم أو جدة..هيا لنطبق أسلوب حياة رسول الله في حياتنا..المرأة هي التي تسعد زوجها بالكلمات الجميلة الرقيقة..وهي التي تجعل حياة زوجها جحيم..فلماذا التعاسة وفي أيدينا السعادة..لماذا والحياة أوقات قليلة ونفارقها فلماذا نفارقها ونحن تعساء..الجنة لمن؟؟.. لمن يظلم ويسرق ويعامل الناس معاملة سيئة.. ولا يتقي الله ويتعس الآخرين؟؟.. أم لمن يتقي الله ويسعد الآخرين ولا يظلم ولا يفعل ما يغضب الله..فهيا يا كل إنسانه إلي حياة زوجية سعيدة..وأنت أيها الزوج ساعدها لتكون زوجة صالحة ..ولتكون الحياة دائماً سعيدة.
الكلمة السادسة (لماذا نحزن؟)
لماذا نحزن؟؟.. والحياة بما فيها لا تحتمل هذا الحزن.. بل تحتاج الأمل والتفاؤل حتى تمر الحياة بسلام..لا تحزن حتى تستطيع أن تكمل مسيرة حياتك..لماذا تحزن ؟؟ وهل هناك شيء يستحق أن نحزن من أجله..الحزن والندم وجهان لعملة واحدة..فإذا كان الحزن والندم فإنه سوف يكون فقط.. على العمر الذي فات بلا هدف..على أيام الطاعة التي ضاعت...على عدم تحقيق الهدف من الحياة وهي عبادة الله...الحياة صعبة ونجد فيها مرارة..وإذا تأملنا هذه الصعوبة وهذه المرارة سنجد أننا سبب فيها..لان الصعوبة تأتي بالابتلاءات والابتلاء لا يأتي إلا بالذنب ونحن من نجني ثمار ذنوبنا بالابتلاءات إذا علينا أن نتفاءل ولا نتشاءم ونتفهم الحياة...ما نحن فيه ليس إلا من كسب أيدينا فعلينا الصبر والدعاء والتوبة إلي الله...وعلينا ألا نحزن لان ما نحن فيه نحن سببه فعلينا أن نحسن من أنفسنا ونتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في المحن و الصعاب حتى تمر مسيرة حياتنا بلا أمراض نفسية تصيبنا نتيجة التفكير المزمن والمتشائم في نفس الوقت..إذا فإن فكرنا في الحزن فإنما لنصعد ونرتقي لا ننخفض وننتكس..نحن على كل ثانية فاتت بلا طاعة لله ونحاول تعويضها ف الأوقات التالية..لكن نحن على مال أو وظيفة أو منصب أو أو أو فننا نحزن على دنيا..والحزن ليس من صفات المسلم ولكن المسلم هو مصدر الابتسامة والسعادة مهما كان داخله..إذا لا تحزن فلك رب كريم يدبر الكون ويرزق ويغفر ويعفو فتمسك بدين الله حتى تلحق بالسعادة في الدنيا والآخرة وتفوز بالجنة.
الكلمة السابعة (البداية الحقيقية لك)
في أغلب الأوقات نتحدث عن كل شيء ولكن من منا يتحدث عن أهم شيء وعن أهم حقيقة في الكون.. إن المتأمل في الحقائق سيجد أن الحقيقة الملموسة في الحياة هي الموت.. كما أن الحقيقة الغيبية التي يؤمن بها كل مسلم موحد هي وجود الله سبحانه وتعالى.. إذا فلماذا نترك جانب الحديث عن أهم شيء في الكون.. إذا فناك شرود في التفكير وبٌعد عن الواقع .. لان الإنسان الذكي هو من يطرح الفكرة وينميها ويبدأ في رسمها ورسم نهايتها حتى تكون هدف وإذا وصل إلي الهدف كانت النهاية.. إذا فالنهاية في الدنيا هي البداية في الآخرة والآخرة هي الحياة الأبدية إذاً فالتفكير فيما هو قادم وما بعد النهاية في الدنيا هو تفكير صحيح 100 % لأنك ستختار البداية الحقيقية لك في الحياة الأبدية.. أما نعيم وأما شقاء وعذاب , فأبدأ من الآن واختار بداية الحياة الأبدية وأختار نهاية للحياة الدنيا .. إذا كنت تعمل عملاً صالحاً إذاً بفضل الله سيكتب لك النهاية السعيدة وحسن الخاتمة ونهاية سعيدة للدنيا وبداية أسعد للآخرة .. أما إذا كنت تعمل عملاً غير صالح إذا أنت تختار أسوء نهاية في الدنيا وأسوء بداية في الآخرة والعياذ بالله ورحم الله كل المسلمين آمين .. إذا حان وقت الاختيار قبل فوات الأوان.
الكلمة الثامنة (الزواج السعيد يكون على كتاب الله وسنة رسوله)
دائماً ما نبحث داخل بيوتنا عن السعادة .. ونجد في كثير من الآراء أن الزواج ليس له علاقة بالسعادة..بل هو التعاسة .. أو الروتين الممل اليومي لكل متزوج ومتزوجة بالإضافة للمسؤوليات والالتزامات والأزمات والمصروفات و و و.....ولكن تجاهلنا معنى بسيط في هذه العلاقة..أن المتزوج يتزوج على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ما يحدث انه لا يطبق هذا المنهج في بيته..فبالتالي يجد التعاسة شيء طبيعي وإذا عاد للعهد الذي أخذه عند بدأ عقد الزواج انه تزوج على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطبق ما في كتاب الله وطبق سنة رسول الله لعادت حياة هذا الإنسان سعيدة وسيتغير مفهومه ومفهوم كل من يسلك نفس الطريق .
الكلمة التاسعة (العلم نور الحياة)
الإنسان في هذه الحياة لابد أن يعرف أشياء كثيرة .. بعضها مفيد له والبعض الأخر ضار .. فعليه أن يتعلم ما يفيده وينفعه ويتخذ لنفسه من هذه الأشياء النافعة عناوين لأخلاقه وأفكاره وحياته ومشاريعه .. وعليه أن يتعرف ولو للعلم بالشيء عن الأشياء الضارة ليتعرف على ضررها .. ولكي يحذر منها الآخرين ولكي ينال من ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ولكن هناك فئات من الناس .. تتنكر للمعرفة وتعتبرها بلا فائدة .. على العكس تماماً ..فالعلم يفيد الإنسان .. إن كان صالح ومفيد فإنه ينتفع به الإنسان وينفع غيره .. وأيضا معرفة الأشياء الضارة مفيدة .. المعرفة لتمام المعرفة وليس المقصود بالمعرفة أن يجرب الإنسان بنفسه الأشياء الضارة حتى يتأكد أنها ضارة ... بلا ... ولكن الإنسان عليه أن يعرف الضار ليبتعد عنه ويعرف النافع والصالح ليتقرب منه ويطبقه في حياته .. فمثلا إذا قرأ إنسان كتاب في الدين أو الطب أو الثقافة المفيدة .. هذا علم نافع فهو انتفع به .... وبنقل الإنسان للمعلومات النافعة في هذه الكتاب للآخرين فإنه ينال الثواب ..وأيضا إذا نصحهم باقتناء الكتاب سينال من الأجر بإذن الله .... وعلى الإنسان أن يعرف أضرار الأشياء كمثلاً ضرر التدخين .. فإذا علم الإنسان الضرر كان له وقاية من الوقوع فيه .... وكان له أيضا علم نافع يخبر به الآخرين ليحذرهم من خطورته .....ويحاول أن يبعد من دخل في الدائرة السوداء للتدخين أن يصعد إلي الدائرة البيضاء الخالية من الأمراض لان التدخين قتل للنفس ..وقتل نفس بغير نفس حرام شرعاً .. والأمثلة النافعة كثيرة وأيضا الضارة فعليك أيها الإنسان أن تتعلم كل العلم وتنتفع بما يفيدك وينفع الآخرين وتترك ما يضرك وتحذر الآخرين من ضرره.
الكلمة العاشرة (تمهل ولا تتسرع في اتخاذ القرارات)
إذا كنت بعيد النظر فعليك أن لا تتسرع في اتخاذ القرارات .. فقد تتخذ قرار وأنت متسرع ويقال عنك .. هذا إنسان سيء لا يقدر الأشياء التقدير الكافي لكي يتخذ قرار سليم .. والمشكلة الحقيقية تكمن في التسرع في اتخاذ القرارات قد تكون أنت بعيد النظر.. وتدقق و تقدر الأشياء وتتمهل قبل اتخاذ أي قرار .. ولكن الغالبية غير ذلك .. الغالبية للأسف متسرعة .. في كل شيء .. في الانفعال والفرح والهرج وغيرها من التصرفات التي نأخذ فيها قرارات .. قد تكون حاسمة مثل التسرع في الطلاق ..التسرع في الألفاظ الخاطئة وقد تكون هذه الألفاظ تخرج الإنسان من عقيدته الإسلامية .. فالتسرع في اتخاذ القرارات وفي بعض التصرفات قد يخرج بالإنسان من إطار المسلم الحق .. الذي يملك نفسه عند الغضب.. والذي يتخذ قرارات صحيحة تظهر لنا انه مسلم ودائماً التمهل في اتخاذ القرارات هو السبيل إلي القرارات الصحيحة بعد دراسة أبعادها ... وهذا لا يعني أن المبادرة إلي الخير من هذه القرارات .. ولكن تحتاج هذه المبادرات إلي مسلم يحب الخير .. كمساعدة الكبير في حمل الأشياء و زيارة المريض واليتيم والأقارب ... هذه ليست قرارات بل واجبات على كل مسلم يريد لنفسه النجاة في هذه الدنيا.. وقد ينظر الناس لك أيها المسلم الغير متحكم في أعصابك وتصرفاتك انك همجي ومتهور .. فهيا نظهر إسلامنا في أخلاقنا وتصرفاتنا ....... كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
****
تم بحمد الله تعالى
وفي ختامة هذه الكلمات.. لا نملك إلا أن نقول الحمد لله الذي وفقنا في كل حرف ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا وأن يديم علينا العلم الصحيح والبصيرة في كل خطوات حياتنا
أستغفر الله العلي العظيم التواب الرحيم لذنبي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات الى يوم الدين