ام حفصه
16 Jan 2013, 08:16 AM
http://up.ala7ebah.com/img/q3I71367.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د.مصطفى السباعي
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg
تلقيت رسالة من فتاة (في دمشق) تقص على قصتها مع بعض اخوتها في البيت، فهي على ما يشملها أبواها من رعاية وحنان، وعلى ما تلقاه من أخويها الكبيرين من حسن معاملة، يعاملها أخوتها الآخرون بالقسوة والغلظة، يمتهنونها إمتهان الخادم، وينتهرونها انتهار السيد لعبده المذنب... ويا ويلها إن أراد أحدهم تناول الغداء فتأخرت في تحضير المائدة، أو قدمت له ما لا يستلذه من أنواع الطعام، هنالك ينفجر كالبركان، ويغمرها بالشتائم والسباب، وقد يحطم الأطباق، ويكسر أبواب الغرفة، ويمزق ما يلقاه في طريقه من ثياب وأثاث، ثم يخرج ساخطاً حانقا ويستمر في هجرها أياماً وشهوراً، هذا وهو يبدو لأصدقائ
ولمعارفه من ألطف الناس عشرة وأكثرهم أدباً وأرقهم شمائل وخلقاً.. ثم تقول الفتاة في ختام رسالتها: هل لك يا سيدي الأستاذ أن تفهم مثل هؤلاء الأهل أننا بشر لنا عواطفنا وإحساساتنا، وأننا نتأثر بالكلمة الطيبة كما ننعفل للكلمة القاسية.. وأننا لسنا خادمات ولا أجيرات بل بشر لنا كرامتنا في الحياة...
ومنذ يومين ألقت فتاة في ريعان الصبا بنفسها تحت عجلات القطار فمزقها أشلاء متناثرة! وقيل في أسباب ذلك: أنها أرادت أن تتخلصمن شقاء فرضه عليها أهلها حين أجبروها على الزواج بمن تكره...
وفي الحق أن ما تلقاه تلك الفتاة من قسوة إخوتها، وما لقيته المنتحرة من ظلم أهلها يقع كثيراً في بيوتنا، فنحن في الكثير الغالب وخاصة في الأوساط الجاهلة أو الفقيرة لا نزال نعامل بناتنا في البيوت معاملة القسوة والإهمال والإمتهان... تقذف البنت من أرحام الأمهات إلى الحياة، فنستقبلها بالتجهم والعبوس، وإذا كانت ثالثة أخواتها أو رابعتتهن، كانت ولادتها مصيبة تجزع لها قلب الأم، إذ هي تخشى ألم الأب واستياءه!
ولقد لقيت ذات ليلة امرأة تبكي ساعة ولادة ابنتها فسألتها عن سر البكاء وهي في ساعة فرح وسرور! فقالت.... هذه هي المولودة الرابعة لإبنتي، وأخشى أن يكرهها زوجها فيطلقها! وإذا نشأت الطفلة في البيت كانت أول ما تسمع كلمات الدعاء عليها بالموت ونحن نمازحها ونداعبها، فإذا طلبت شيئاً وألحت في طلبه، ازدريناها وأفهمناها أنها أرخص من أن تعطى ما تطلب، فإذا اختصمت مع أخيها الصبي فضربته، ضربناها وصرخنا في وجهها وأرينا أخاها كيف نبالغ في الانتصار له عليها ليطمئن ويرضى... فإذا كبرت عاملناها كالخادم، فعليها أن تقوم بطهي الطعام وغسيل الثياب وتنظيف المنزل، نأمرها كما نأمر الخادم المهين، ثم نضن عليها بكلمة تشجيع أو ثناء، وبإبتسامة رضا أو حب... فإذا بلغت سن الزواج نقطع الأمر دونها فنرد ونقبل ونأخذ ونعطي، ونشرط من الشروط ما نشاء، ونطلب من المهر ما نريد، لا يؤخذ لها رأي ولا يعرض عليها ما يراد لها... فإذا رضي الأبوان بالزوج الخاطب، زفت إليه مكرهة أو ساخطة، ويا ويلها إن أبدت رأيها بالإعراض، أو لوحت بالإنتقاد، إنها حينئذٍ الفتاة الوقحة السيئة الأدب، التي لم يبق عندها خلق ولا يرتجى منها خير!.
إن النتيجة الطبيعية لهذه المعاملة سيئة بالغة الخطورة في المجتمع. فهي أولاً تغرس في نفس البنت شعوراً بالمهانة والضعف، حتى إذا أصبحت أماً لم يكن في استطاعتها أن تبث في نفوس أبنائها الشعور العزة والاعتداد بالكرامة، وكيف تفعل ذلك وهي تفقد في نفسها هذه امعاني ولا تجد لها ظلاً؟
وهي ثانياً تشعر الفتاة بأنها مظلومة مهضومة الحق، والشعور بالظلم مع الضعف والمهانة يولد الحقد والرغبة في الانتقام، وليس أسوأ خطراً ولا أشد انحداراً للمجتمع من أن تبنى بيوته على الحقد والميل إلى الثأر! وليس أمامها من تثأر منه وتنتقم إلا زوجها وأولادها، ومن ثم يبدأ النزاع، ويكون الخصام، ويفقد الحب، وتقع المشاكل التي لا تنتهي.
وهي ثالثاً تحمل الفتاة من حيث لا تشعر على الجموح في سلوكها، والخروج على آداب المجتمع وتقاليده، والتبرم بحياة البيت وعاداته... فإن أحيطت بجو قاس ورزقت تديناً وحياً من المجتمع، كبتت إحساسها وشعورها، وعاشت مريضة في جسمها أو نفسيتها.. وإن وجدت مجالاً ولو ضيقاً لنسيم الحرية خارج بيتها، انفلتت ثم انتهت إلى أحد أمرين: إما العار وإما الانتحار...
هذا هو الأثر المحقق لسوء معاملة البنت في البيت، وبذلك يسهل علينا الإحاطة بأسباب هذه الجرائم الكثيرة التي أخذت تتزايد يوماً بعد يوم، وليس يجدينا أن نرفع أصواتنا بالشكوى، وأن يندد الكتاب والخطباء والعلماء بهذا الوضع المؤلم، بل لا بد من أن نعالجه معالجة جذرية تقضي على المرض من أساسه...
ولا شك في أن الإسلام قد وضع النظام الصالح لإيجاد جيل من الفتيات، يبنين المجتمع ولا يهدمنه، ويؤسسن الأسرة ولا يهربن منها، وينشرن الخير والحب، ولا يتمادين في الشر والبغض...
لقد وضع الإسلام أساسه التربوي الصالح للبنات، على إنكار عادة التشاؤم بولادتهن كما كان يعفل عرب الجاهلية وكما نفعل اليوم، فلِمَ تتشاءم من الفتاة؟ ما ذنبها؟ ما ضررها إذا أحسنت تربيتها؟ ولماذا يكون الفتى دائماً خيراً منها... ومتى كانت البنات كلهن شؤماً وكان الصبيان كلهم خيراً؟ والبنت إذا ولدت ماذا يرد من المصيبة بها - لو كانت مصيبة - الجزع منها أو إظهار الإمتهان لها؟ إن التشاؤم سفه وحمق ومعاندة لله في خلقه من حيث لا يملك أقوى إنسان أن يرد قضاء الله في ولادة البنات. (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بُشر به، أيمسكه على هونٍ أم يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون).
ومتى كان الأمر كذلك كن السبيل الصحيح - في نظر الإسلام - أن تستقبل البنت حين الولادة بالبشر، وأن تشعر الزوجة من زوجها أنها لم تأت بأمر ينفر منه، وأن يشعرها الزوج بفرحه بولادتها وسلامتها، حتى تنتقل الطمأنينة من نفس الأم إلى نفس البنت، وتقبل الأم على فتاتها حانية رفيقة محبة... فإذا درجت البنت على الأرض، وبدأت تفهم ما حولها، شعرت بجو من الحب والكرامة تزداد له فهماً كلما تقدمت بها الحياة... فليداعبها الأب، ولتضمها الأم، وليضحك لها الأخوة، فإن من شأن ذلك أن يحبب إليها الحياة والبيت والأسرة، وأن يشعرها بقيمتها ومكانتها في نفوس أبويها واخوتها... أخرج البخاري عن أبي قتادة قال: بينما نحن على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذا خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمل أمامة بنت أبي العاص بين الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صبية فصلى وهي على عاتقه، يضعها إذا ركع ويعيدها على عاتقه إذا قام، حتى قضى صلاته...
هكذا ينبغي أن يكون الأب مع البنت حتى في العبادة بين يدي اله عز وجل، وكانت فاطمة بنت الرسول إذا دخلت على أبيها رحب بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه.
ومن إكرامها أن لا تشعرها بتفضيل أخيها الصبي عليها. [بل استحب الإسلام أن تفضلها على أخيها في الهدايا، لتزول من نفسها كل معنى من معاني الشعور بالغبن أو الضعف أمام أخيها] .
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د.مصطفى السباعي
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg
تلقيت رسالة من فتاة (في دمشق) تقص على قصتها مع بعض اخوتها في البيت، فهي على ما يشملها أبواها من رعاية وحنان، وعلى ما تلقاه من أخويها الكبيرين من حسن معاملة، يعاملها أخوتها الآخرون بالقسوة والغلظة، يمتهنونها إمتهان الخادم، وينتهرونها انتهار السيد لعبده المذنب... ويا ويلها إن أراد أحدهم تناول الغداء فتأخرت في تحضير المائدة، أو قدمت له ما لا يستلذه من أنواع الطعام، هنالك ينفجر كالبركان، ويغمرها بالشتائم والسباب، وقد يحطم الأطباق، ويكسر أبواب الغرفة، ويمزق ما يلقاه في طريقه من ثياب وأثاث، ثم يخرج ساخطاً حانقا ويستمر في هجرها أياماً وشهوراً، هذا وهو يبدو لأصدقائ
ولمعارفه من ألطف الناس عشرة وأكثرهم أدباً وأرقهم شمائل وخلقاً.. ثم تقول الفتاة في ختام رسالتها: هل لك يا سيدي الأستاذ أن تفهم مثل هؤلاء الأهل أننا بشر لنا عواطفنا وإحساساتنا، وأننا نتأثر بالكلمة الطيبة كما ننعفل للكلمة القاسية.. وأننا لسنا خادمات ولا أجيرات بل بشر لنا كرامتنا في الحياة...
ومنذ يومين ألقت فتاة في ريعان الصبا بنفسها تحت عجلات القطار فمزقها أشلاء متناثرة! وقيل في أسباب ذلك: أنها أرادت أن تتخلصمن شقاء فرضه عليها أهلها حين أجبروها على الزواج بمن تكره...
وفي الحق أن ما تلقاه تلك الفتاة من قسوة إخوتها، وما لقيته المنتحرة من ظلم أهلها يقع كثيراً في بيوتنا، فنحن في الكثير الغالب وخاصة في الأوساط الجاهلة أو الفقيرة لا نزال نعامل بناتنا في البيوت معاملة القسوة والإهمال والإمتهان... تقذف البنت من أرحام الأمهات إلى الحياة، فنستقبلها بالتجهم والعبوس، وإذا كانت ثالثة أخواتها أو رابعتتهن، كانت ولادتها مصيبة تجزع لها قلب الأم، إذ هي تخشى ألم الأب واستياءه!
ولقد لقيت ذات ليلة امرأة تبكي ساعة ولادة ابنتها فسألتها عن سر البكاء وهي في ساعة فرح وسرور! فقالت.... هذه هي المولودة الرابعة لإبنتي، وأخشى أن يكرهها زوجها فيطلقها! وإذا نشأت الطفلة في البيت كانت أول ما تسمع كلمات الدعاء عليها بالموت ونحن نمازحها ونداعبها، فإذا طلبت شيئاً وألحت في طلبه، ازدريناها وأفهمناها أنها أرخص من أن تعطى ما تطلب، فإذا اختصمت مع أخيها الصبي فضربته، ضربناها وصرخنا في وجهها وأرينا أخاها كيف نبالغ في الانتصار له عليها ليطمئن ويرضى... فإذا كبرت عاملناها كالخادم، فعليها أن تقوم بطهي الطعام وغسيل الثياب وتنظيف المنزل، نأمرها كما نأمر الخادم المهين، ثم نضن عليها بكلمة تشجيع أو ثناء، وبإبتسامة رضا أو حب... فإذا بلغت سن الزواج نقطع الأمر دونها فنرد ونقبل ونأخذ ونعطي، ونشرط من الشروط ما نشاء، ونطلب من المهر ما نريد، لا يؤخذ لها رأي ولا يعرض عليها ما يراد لها... فإذا رضي الأبوان بالزوج الخاطب، زفت إليه مكرهة أو ساخطة، ويا ويلها إن أبدت رأيها بالإعراض، أو لوحت بالإنتقاد، إنها حينئذٍ الفتاة الوقحة السيئة الأدب، التي لم يبق عندها خلق ولا يرتجى منها خير!.
إن النتيجة الطبيعية لهذه المعاملة سيئة بالغة الخطورة في المجتمع. فهي أولاً تغرس في نفس البنت شعوراً بالمهانة والضعف، حتى إذا أصبحت أماً لم يكن في استطاعتها أن تبث في نفوس أبنائها الشعور العزة والاعتداد بالكرامة، وكيف تفعل ذلك وهي تفقد في نفسها هذه امعاني ولا تجد لها ظلاً؟
وهي ثانياً تشعر الفتاة بأنها مظلومة مهضومة الحق، والشعور بالظلم مع الضعف والمهانة يولد الحقد والرغبة في الانتقام، وليس أسوأ خطراً ولا أشد انحداراً للمجتمع من أن تبنى بيوته على الحقد والميل إلى الثأر! وليس أمامها من تثأر منه وتنتقم إلا زوجها وأولادها، ومن ثم يبدأ النزاع، ويكون الخصام، ويفقد الحب، وتقع المشاكل التي لا تنتهي.
وهي ثالثاً تحمل الفتاة من حيث لا تشعر على الجموح في سلوكها، والخروج على آداب المجتمع وتقاليده، والتبرم بحياة البيت وعاداته... فإن أحيطت بجو قاس ورزقت تديناً وحياً من المجتمع، كبتت إحساسها وشعورها، وعاشت مريضة في جسمها أو نفسيتها.. وإن وجدت مجالاً ولو ضيقاً لنسيم الحرية خارج بيتها، انفلتت ثم انتهت إلى أحد أمرين: إما العار وإما الانتحار...
هذا هو الأثر المحقق لسوء معاملة البنت في البيت، وبذلك يسهل علينا الإحاطة بأسباب هذه الجرائم الكثيرة التي أخذت تتزايد يوماً بعد يوم، وليس يجدينا أن نرفع أصواتنا بالشكوى، وأن يندد الكتاب والخطباء والعلماء بهذا الوضع المؤلم، بل لا بد من أن نعالجه معالجة جذرية تقضي على المرض من أساسه...
ولا شك في أن الإسلام قد وضع النظام الصالح لإيجاد جيل من الفتيات، يبنين المجتمع ولا يهدمنه، ويؤسسن الأسرة ولا يهربن منها، وينشرن الخير والحب، ولا يتمادين في الشر والبغض...
لقد وضع الإسلام أساسه التربوي الصالح للبنات، على إنكار عادة التشاؤم بولادتهن كما كان يعفل عرب الجاهلية وكما نفعل اليوم، فلِمَ تتشاءم من الفتاة؟ ما ذنبها؟ ما ضررها إذا أحسنت تربيتها؟ ولماذا يكون الفتى دائماً خيراً منها... ومتى كانت البنات كلهن شؤماً وكان الصبيان كلهم خيراً؟ والبنت إذا ولدت ماذا يرد من المصيبة بها - لو كانت مصيبة - الجزع منها أو إظهار الإمتهان لها؟ إن التشاؤم سفه وحمق ومعاندة لله في خلقه من حيث لا يملك أقوى إنسان أن يرد قضاء الله في ولادة البنات. (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بُشر به، أيمسكه على هونٍ أم يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون).
ومتى كان الأمر كذلك كن السبيل الصحيح - في نظر الإسلام - أن تستقبل البنت حين الولادة بالبشر، وأن تشعر الزوجة من زوجها أنها لم تأت بأمر ينفر منه، وأن يشعرها الزوج بفرحه بولادتها وسلامتها، حتى تنتقل الطمأنينة من نفس الأم إلى نفس البنت، وتقبل الأم على فتاتها حانية رفيقة محبة... فإذا درجت البنت على الأرض، وبدأت تفهم ما حولها، شعرت بجو من الحب والكرامة تزداد له فهماً كلما تقدمت بها الحياة... فليداعبها الأب، ولتضمها الأم، وليضحك لها الأخوة، فإن من شأن ذلك أن يحبب إليها الحياة والبيت والأسرة، وأن يشعرها بقيمتها ومكانتها في نفوس أبويها واخوتها... أخرج البخاري عن أبي قتادة قال: بينما نحن على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذا خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمل أمامة بنت أبي العاص بين الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صبية فصلى وهي على عاتقه، يضعها إذا ركع ويعيدها على عاتقه إذا قام، حتى قضى صلاته...
هكذا ينبغي أن يكون الأب مع البنت حتى في العبادة بين يدي اله عز وجل، وكانت فاطمة بنت الرسول إذا دخلت على أبيها رحب بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه.
ومن إكرامها أن لا تشعرها بتفضيل أخيها الصبي عليها. [بل استحب الإسلام أن تفضلها على أخيها في الهدايا، لتزول من نفسها كل معنى من معاني الشعور بالغبن أو الضعف أمام أخيها] .
http://up.ala7ebah.com/img/vYf36699.jpg