ام حفصه
16 Jan 2013, 08:30 AM
http://up.ala7ebah.com/img/q3I71367.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد عز الدين البيانوني
قال الله تعالى: (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله، إن الشرك لظلم عظيم) لقمان 13 .
وروي أن الحسن بن علي رضي الله عنهما - وهو طفل - أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كخ، كخ، ارم بها أما علمت أنّا لا نأكل الصدقة] .
وفي رواية: [أنّا لا تحلّ لنا الصدقة] . رواه البخاري ومسلم .
وعن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما، ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي في كنفه وحمايته - وكانت يدي تطيش في الصّحفة - أي تدور في نواحي الإناء-.
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا غلام، سمّ الله تعالى، وكل بيمينك، وكل مما يليك] رواه البخاري ومسلم .
فما زلت تلك طعمتي بعد - أي صفة أكلي-).
وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال:
كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم - أي على دابته - يوماً فقال:
[يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف] . (رواه الترمذي وغيره) .
وفي رواية أخرى: [احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا] .
- وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إذا نهى الناس عن أمر، دعا أهله فقال: (إني نهيت الناس عن كذا وكذا، وإنما ينظر الناس إليكم نظر الطير إلى اللحم، فإن وقعتم وقع الناس، وإن هبتم هاب الناس، وإنه والله لا يقع أحد منكم في شيء نهيت عنه، إلا أضعف له العقوبة لمكانه مني) .
من مواعظ علي رضي الله عنه:
ووعظ علي كرم الله وجهه ابنه الحسن رضي الله عنه فقال:
(يا بني، اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك:
فأحبَّ لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها.
ولا تظلم، كما لا تحب أن تُظلم.
وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك.
واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك.
وارض من الناس ما ترضاه لهم من نفسك.
ولا تقل ما لا تعلم، ولا كل ما تعلم.
ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك.
ولا تكن عبد غيرك، وقد جعلك الله حرّاً.
واعلم أن حفظ ما في يدك، أحب إليك من طلب ما في يد غيرك.
ولا تأكل من طعام ليس لك فيه حق، فبئس الطعام الحرام.
وجدّ في الحصول على معاشك.
وإياك والاتكال على المنى، فإنها بضائع الموتى.
يا بني، سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار.
وإياك أن تذكر في الكلام ما كان مضحكاً، وإن حكيت ذلك عن غيرك.
وأكرم عشيرتك، فإنهم جناحك الذي تطير به، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول، ولسانك الذي به تقول.
ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك.
ولا تكوننّ على الإساءة أقوى منك على الإحسان.
وليس جزاء من سَرّك أن تسوءه) .
نصيحة والد:
ورأى الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه في يد ولد من أولاده خاتماً قيمة فَصّه ألف درهم، فأقسم عليه أن يبيعه، ويجعل ثمنه في بطن ألف جائع، وأن يتخذ مكانه خاتماً ينقش عليه: (رحم الله امرأ عرف قدره).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد عز الدين البيانوني
قال الله تعالى: (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله، إن الشرك لظلم عظيم) لقمان 13 .
وروي أن الحسن بن علي رضي الله عنهما - وهو طفل - أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كخ، كخ، ارم بها أما علمت أنّا لا نأكل الصدقة] .
وفي رواية: [أنّا لا تحلّ لنا الصدقة] . رواه البخاري ومسلم .
وعن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما، ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي في كنفه وحمايته - وكانت يدي تطيش في الصّحفة - أي تدور في نواحي الإناء-.
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا غلام، سمّ الله تعالى، وكل بيمينك، وكل مما يليك] رواه البخاري ومسلم .
فما زلت تلك طعمتي بعد - أي صفة أكلي-).
وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال:
كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم - أي على دابته - يوماً فقال:
[يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف] . (رواه الترمذي وغيره) .
وفي رواية أخرى: [احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا] .
- وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إذا نهى الناس عن أمر، دعا أهله فقال: (إني نهيت الناس عن كذا وكذا، وإنما ينظر الناس إليكم نظر الطير إلى اللحم، فإن وقعتم وقع الناس، وإن هبتم هاب الناس، وإنه والله لا يقع أحد منكم في شيء نهيت عنه، إلا أضعف له العقوبة لمكانه مني) .
من مواعظ علي رضي الله عنه:
ووعظ علي كرم الله وجهه ابنه الحسن رضي الله عنه فقال:
(يا بني، اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك:
فأحبَّ لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها.
ولا تظلم، كما لا تحب أن تُظلم.
وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك.
واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك.
وارض من الناس ما ترضاه لهم من نفسك.
ولا تقل ما لا تعلم، ولا كل ما تعلم.
ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك.
ولا تكن عبد غيرك، وقد جعلك الله حرّاً.
واعلم أن حفظ ما في يدك، أحب إليك من طلب ما في يد غيرك.
ولا تأكل من طعام ليس لك فيه حق، فبئس الطعام الحرام.
وجدّ في الحصول على معاشك.
وإياك والاتكال على المنى، فإنها بضائع الموتى.
يا بني، سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار.
وإياك أن تذكر في الكلام ما كان مضحكاً، وإن حكيت ذلك عن غيرك.
وأكرم عشيرتك، فإنهم جناحك الذي تطير به، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول، ولسانك الذي به تقول.
ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك.
ولا تكوننّ على الإساءة أقوى منك على الإحسان.
وليس جزاء من سَرّك أن تسوءه) .
نصيحة والد:
ورأى الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه في يد ولد من أولاده خاتماً قيمة فَصّه ألف درهم، فأقسم عليه أن يبيعه، ويجعل ثمنه في بطن ألف جائع، وأن يتخذ مكانه خاتماً ينقش عليه: (رحم الله امرأ عرف قدره).