ام حفصه
16 Jan 2013, 08:52 AM
http://up.ala7ebah.com/img/mAn71367.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.islamweb.net/PicStore/Random/1357017393_183455.jpg
أحمد بن راشد بن سعيّد
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg
قبل الثورة المصرية، وتحديداً في 18 كانون الثاني (يناير) 2010 كتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة (الشرق الأوسط) مقالاً سخر فيه من البروفسور محمد بديع (واحد من أعظم مائة عالم عربي بحسب الموسوعة العلمية العربية، ومؤسس المعهد البيطري العالي باليمن).
كان عنوان المقال: «بيطري رئيساً للإخوان المسلمين!»، واستهله الكاتب بالقول: «عندما تساءلت: من هذا «البديع» البيطري الذي صار رئيساً لجماعة الإخوان المسلمين، أكبر منظمة معارضة في العالم العربي؟ رد صديق ساخراً: بل من هم الإخوان؟ وكلا السؤالين صحيح».
ثم يعترف الراشد بأنه قال ذلك «من باب التهكم»، لكنه ما لبث أن عاد إلى السخرية، فقال: «إن الإخوان انتخبوا مرشداً جديداً مجهولاً آخر، محمد بديع، أستاذ في الطب البيطري في جامعة بني سويف. لماذا قلدوه الزعامة وهو صاحب تخصص بعيد، في منصب يَفترض اختيار من هو أقرب للاهتمام بالبشر؟».
ثم عيّر الراشد مرشدي الجماعة وقياداتها قائلاً إن معظمهم «علماء مختبرات وعيادات لا سياسيين بالاحتراف، بخلاف ما يحدث في كل أحزاب العالم», وهو ما يجعل الحزب غير سياسي ، بل يحوله إلى «ضحية نجاحه في المدرجات العلمية» بحسب تعبيره.
وقامت الثورة المصرية، وفازت «جماعة البيطري» بانتخابات البرلمان والرئاسة؛ تفوقت «جماعة المختبرات والعيادات وعلم النبات» على «محترفي السياسة» ممن يرى فيهم الراشد جهابذة وبراغماتيين.
ما يضر بديع أن يكون بيطرياً ينفع الأمة ويسهم في رقيها البحثي والمعرفي؟ ما يضر بديع أن يكون بيطرياً يداوي الكلب الذي إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث؟
لكن هذا ليس بيت القصيد من هذا المقال، وإن كان لا بد منه بوصفه خلفية للنقاش.
انتفض الراشد، كبقية رموز أدعياء الليبرالية، على التجربة الديموقراطية الوليدة في مصر، وحاول بكل طاقته، سواء في عموده اليومي أو في الفضائية قناة العربية التي يديرها، أن يشوه هذا التجربة، وينال منها تارة بالتحامل السافر، وتارة بخلط الأوراق، وتارة بالتحريض على الشرعية، في ظاهرة تسيء إلى كل ما تعنيه الصحافة المسؤولة ومدونات سلوكها ومواثيق شرفها.
وحملة الراشد على الإسلاميين والظاهرة الإسلامية ليست وليدة هبّات الربيع العربي، بل هي قديمة قدم دخوله عالم الصحافة. لكن وتيرة هجومه على الإسلاميين تصاعدت خلال هذه الهبّات.
ولأنه يكتب بتشنج لا يخطئه القارئ العادي، ولأنه تعرض لوابل من النقد بسبب افتقاره إلى الرؤية المتوازنة للأحداث، فقد كتب مقالاً في (الشرق الأوسط) عنوانه: «تخويفنا من نقد الإخوان» (22 كانون الأول/ديسمبر 2012) اشتكى فيه مما وصفه بحملة «الإرهاب الإعلامي» التي يتعرض لها بسبب «انتقاداته» للإخوان، مؤكداً أن هذا «الإرهاب» لن يثنيه عن طريقه.
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.islamweb.net/PicStore/Random/1357017393_183455.jpg
أحمد بن راشد بن سعيّد
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg
قبل الثورة المصرية، وتحديداً في 18 كانون الثاني (يناير) 2010 كتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة (الشرق الأوسط) مقالاً سخر فيه من البروفسور محمد بديع (واحد من أعظم مائة عالم عربي بحسب الموسوعة العلمية العربية، ومؤسس المعهد البيطري العالي باليمن).
كان عنوان المقال: «بيطري رئيساً للإخوان المسلمين!»، واستهله الكاتب بالقول: «عندما تساءلت: من هذا «البديع» البيطري الذي صار رئيساً لجماعة الإخوان المسلمين، أكبر منظمة معارضة في العالم العربي؟ رد صديق ساخراً: بل من هم الإخوان؟ وكلا السؤالين صحيح».
ثم يعترف الراشد بأنه قال ذلك «من باب التهكم»، لكنه ما لبث أن عاد إلى السخرية، فقال: «إن الإخوان انتخبوا مرشداً جديداً مجهولاً آخر، محمد بديع، أستاذ في الطب البيطري في جامعة بني سويف. لماذا قلدوه الزعامة وهو صاحب تخصص بعيد، في منصب يَفترض اختيار من هو أقرب للاهتمام بالبشر؟».
ثم عيّر الراشد مرشدي الجماعة وقياداتها قائلاً إن معظمهم «علماء مختبرات وعيادات لا سياسيين بالاحتراف، بخلاف ما يحدث في كل أحزاب العالم», وهو ما يجعل الحزب غير سياسي ، بل يحوله إلى «ضحية نجاحه في المدرجات العلمية» بحسب تعبيره.
وقامت الثورة المصرية، وفازت «جماعة البيطري» بانتخابات البرلمان والرئاسة؛ تفوقت «جماعة المختبرات والعيادات وعلم النبات» على «محترفي السياسة» ممن يرى فيهم الراشد جهابذة وبراغماتيين.
ما يضر بديع أن يكون بيطرياً ينفع الأمة ويسهم في رقيها البحثي والمعرفي؟ ما يضر بديع أن يكون بيطرياً يداوي الكلب الذي إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث؟
لكن هذا ليس بيت القصيد من هذا المقال، وإن كان لا بد منه بوصفه خلفية للنقاش.
انتفض الراشد، كبقية رموز أدعياء الليبرالية، على التجربة الديموقراطية الوليدة في مصر، وحاول بكل طاقته، سواء في عموده اليومي أو في الفضائية قناة العربية التي يديرها، أن يشوه هذا التجربة، وينال منها تارة بالتحامل السافر، وتارة بخلط الأوراق، وتارة بالتحريض على الشرعية، في ظاهرة تسيء إلى كل ما تعنيه الصحافة المسؤولة ومدونات سلوكها ومواثيق شرفها.
وحملة الراشد على الإسلاميين والظاهرة الإسلامية ليست وليدة هبّات الربيع العربي، بل هي قديمة قدم دخوله عالم الصحافة. لكن وتيرة هجومه على الإسلاميين تصاعدت خلال هذه الهبّات.
ولأنه يكتب بتشنج لا يخطئه القارئ العادي، ولأنه تعرض لوابل من النقد بسبب افتقاره إلى الرؤية المتوازنة للأحداث، فقد كتب مقالاً في (الشرق الأوسط) عنوانه: «تخويفنا من نقد الإخوان» (22 كانون الأول/ديسمبر 2012) اشتكى فيه مما وصفه بحملة «الإرهاب الإعلامي» التي يتعرض لها بسبب «انتقاداته» للإخوان، مؤكداً أن هذا «الإرهاب» لن يثنيه عن طريقه.
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg