ام حفصه
16 Jan 2013, 12:57 PM
http://up.ala7ebah.com/img/mAn71367.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خالد بن حسين بن عبد الرحمن
http://woman.islammessage.com/media_bank/image/2008/6/16/1_2008616_2691.jpg
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
إن الناظر في تاريخ الرعيل الأول من صحابة رسول الله عليه وسلم رجالاً ونساءاً يرى نماذج تبهر العقول, وتثير الدهشة والفرحة في آن واحد في النفوس, فعندما تقرأ في سيرة أحد الصحابة الكرام تجد أن هذا الصحابي الذي تقرأ سيرته هو المقدم على غيره لما حوته سيرته العطرة من فوائد وعبر, ومواقف خالدة جديرة بأن يُحتذى بها وتكون قدوة لنا, وعندما تنتقل إلى سيرة صحابي آخر يعتريك نفس الشعور الذي اعتراك عند مطالعتك لسيرة الصحابي الذي قبله, وهكذا فأنت تنتقل بين حدائق غناء, ظلها وافر وثمارها يانعة, وماءها عذب فرات, وأكلها طيب تلتقط من كل بستان زهرة, وتستنشق من كل زهرة أجمل الأريج وأزكى عطر, وتأخذ منها أطيب رحيق, ولهذه الفضائل وغيرها قال صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "\1\.
وهذه الخيرية لا تختص بالرجال دون النساء, فالرجال والنساء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الخيرية على حد سواء.
ومما أثار عجبي ودهشتي عندما كنت أطالع سيرة تلك السيدة الجليلة والمرأة العظيمة الصابرة على أقدار الله المؤلمة الراضية بما قدره الله لها وكتبه عليها, المهاجرة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إنها السيدة الفاضلة والصحابية الجليلة أسماء بنت عميس فقد جمعت من الفضائل العظام والمناقب الجسام الشيء الكثير قلما اجتمع ذلك في صحابية مثلها.
فهي صاحبة الهجرتين, ومصلية القبلتين, وزوجة الخليفتين وزوجة الشهيدين وزوجة الأخوين إلى غير ذلك من الفوائد العظيمة والعبر الجليلة التي يجدها القارئ عندما يطالع تلك السيرة العطرة الزكية, وفي الأسطر القليلة القادمة نتناول شيئاً يسيراً مما سبق الإشارة إليه فمستعيناً بالله أقول:
1. كونها صاحبة الهجرتين لأنها هاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الحبشة، وهذه هي الهجرة الأولى, ثم هاجرت معه إلى المدينة النبوية من الحبشة إلى المدينة في سفينة، ولذلك يسمون بأصحاب السفينة، وهذه هي الهجرة الثانية، فتكون بذلك صاحبة الهجرتين.
2. كونها مصلية القبلتين, لأنها صلت إلى بيت المقدس في بداية الإسلام، لأن القبلة في بداية الإسلام كانت إلى بيت المقدس, وهذه هي القبلة الأولى ثم تحولت القبلة بعد ذلك إلى البيت الحرام تلبية لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة المباركة وبالتحديد منتصفها بعد مضي 16 شهراً أو 17 شهراً، وهذه هي القبلة الثانية, فتكون بذلك مصلية القبلتين.
3. كونها زوج الشهيدين لأنها تزوجت أول ما تزوجت بالصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد أن هاجر جعفر رضي الله عنه وزوجته أسماء بنت عميس رضي الله عنها من الحبشة إلى المدينة, وقد سعد به النبي صلى الله عليه وسلم وفرح بقدومه جداً, وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة وبالتحديد يوم فتح خيبر من أعظم حصون اليهود حينذاك، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم معبراً عن فرحه وسروره بقدوم جعفر وباقي الصحابة الذين كانوا في الحبشة: "ما أدري بأيهما أفرح بقدوم جعفر أو بفتح خيبر, ثم تلقاه والتزمه وقبل ما بين عينيه\2\
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خالد بن حسين بن عبد الرحمن
http://woman.islammessage.com/media_bank/image/2008/6/16/1_2008616_2691.jpg
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
إن الناظر في تاريخ الرعيل الأول من صحابة رسول الله عليه وسلم رجالاً ونساءاً يرى نماذج تبهر العقول, وتثير الدهشة والفرحة في آن واحد في النفوس, فعندما تقرأ في سيرة أحد الصحابة الكرام تجد أن هذا الصحابي الذي تقرأ سيرته هو المقدم على غيره لما حوته سيرته العطرة من فوائد وعبر, ومواقف خالدة جديرة بأن يُحتذى بها وتكون قدوة لنا, وعندما تنتقل إلى سيرة صحابي آخر يعتريك نفس الشعور الذي اعتراك عند مطالعتك لسيرة الصحابي الذي قبله, وهكذا فأنت تنتقل بين حدائق غناء, ظلها وافر وثمارها يانعة, وماءها عذب فرات, وأكلها طيب تلتقط من كل بستان زهرة, وتستنشق من كل زهرة أجمل الأريج وأزكى عطر, وتأخذ منها أطيب رحيق, ولهذه الفضائل وغيرها قال صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "\1\.
وهذه الخيرية لا تختص بالرجال دون النساء, فالرجال والنساء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الخيرية على حد سواء.
ومما أثار عجبي ودهشتي عندما كنت أطالع سيرة تلك السيدة الجليلة والمرأة العظيمة الصابرة على أقدار الله المؤلمة الراضية بما قدره الله لها وكتبه عليها, المهاجرة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إنها السيدة الفاضلة والصحابية الجليلة أسماء بنت عميس فقد جمعت من الفضائل العظام والمناقب الجسام الشيء الكثير قلما اجتمع ذلك في صحابية مثلها.
فهي صاحبة الهجرتين, ومصلية القبلتين, وزوجة الخليفتين وزوجة الشهيدين وزوجة الأخوين إلى غير ذلك من الفوائد العظيمة والعبر الجليلة التي يجدها القارئ عندما يطالع تلك السيرة العطرة الزكية, وفي الأسطر القليلة القادمة نتناول شيئاً يسيراً مما سبق الإشارة إليه فمستعيناً بالله أقول:
1. كونها صاحبة الهجرتين لأنها هاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الحبشة، وهذه هي الهجرة الأولى, ثم هاجرت معه إلى المدينة النبوية من الحبشة إلى المدينة في سفينة، ولذلك يسمون بأصحاب السفينة، وهذه هي الهجرة الثانية، فتكون بذلك صاحبة الهجرتين.
2. كونها مصلية القبلتين, لأنها صلت إلى بيت المقدس في بداية الإسلام، لأن القبلة في بداية الإسلام كانت إلى بيت المقدس, وهذه هي القبلة الأولى ثم تحولت القبلة بعد ذلك إلى البيت الحرام تلبية لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة المباركة وبالتحديد منتصفها بعد مضي 16 شهراً أو 17 شهراً، وهذه هي القبلة الثانية, فتكون بذلك مصلية القبلتين.
3. كونها زوج الشهيدين لأنها تزوجت أول ما تزوجت بالصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد أن هاجر جعفر رضي الله عنه وزوجته أسماء بنت عميس رضي الله عنها من الحبشة إلى المدينة, وقد سعد به النبي صلى الله عليه وسلم وفرح بقدومه جداً, وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة وبالتحديد يوم فتح خيبر من أعظم حصون اليهود حينذاك، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم معبراً عن فرحه وسروره بقدوم جعفر وباقي الصحابة الذين كانوا في الحبشة: "ما أدري بأيهما أفرح بقدوم جعفر أو بفتح خيبر, ثم تلقاه والتزمه وقبل ما بين عينيه\2\
http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg