ام حفصه
16 Jan 2013, 01:42 PM
http://up.ala7ebah.com/img/mAn71367.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://woman.islammessage.com/Files/largearticle710530351_406556669424437_97656249_n.j pg
الفتاة التي تكون قد حظيت في مراحل حياتها الأولى بدرجة كبيرة من اهتمام الوالدين تكون ذات شخصية متميزة نظرًا لأنها تشعر بأنها في بؤرة اهتمام أقرب المقربين منها منذ بداية تفتح وجدانها على الحياة، وقد يمتد هذا الاهتمام ناحيتها من الوالدين إلى الدائرة الأوسع في العائلة وهو ما يمنحها إحساسًا بالتفرد والاختلاف.
هذه الفتاة عندما تدخل مرحلة المراهقة والشباب تكون عرضة لحالة من التقلب العاطفي أكثر من غيرها، لأنها تكون قد اعتادت على الاهتمام العاطفي الكبير وتبحث عنه بنفس الدرجة في خيالها، وفي حالة أن تربيتها لم تتسم بالتوازن بين العاطفة والعقل فإنها تكون مفرطة في الإحساس بذاتها بدرجة تجعلها تشعر بغربة أكبر مع المحيط الاجتماعي الأوسع.
لكن الاختبار الأهم الذي يواجه هذه الفتاة يكمن في مرحلة الزواج عندما تجد أنها قد انتقلت بالكامل إلى حياة جديدة تكون فيها شريكة لإنسان هو صاحب الحق الأكبر في مشاعرها واهتمامها وهو صاحب التقدير الأساسي في وجدانها، لأن حياتها بالكامل تكون مرتبطة به وفي رضاه عنها رضا ربها تبارك وتعالى.
منافسة صعبة
الزوجة التي نتحدث عنها كانت دائمًا طوال حياتها تدرك أن اهتمام والديها بها والذي قد يمتد لاهتمام بقية أفراد عائلتها بها قد جعلها بطبيعة الحال تعطي لأسرتها وعائلتها مكانة كبيرة في داخل نفسها، فهي تعلم أن هذه الأسرة التي نشأت بها هي مصدر الحنان الدائم لها وهي حصن الأمان الذي تحتمي داخله في مواجهة أزمات الحياة، وهذه المكانة المتميزة للأسرة في قلبها تجعلها في قلب التحدي بعد الزواج.
الزوج يكتشف بمرور الوقت أن الإنسانة التي ارتبط بها كانت فتاة مقربة للغاية من والديها وكانت تحظى برعاية واهتمام عاطفي زائدين من جانبهما، ويكتشف كذلك أن زوجته بادلت والديها اهتمامًا باهتمام وحنوًا بحنو وأصبحت مكانتهما لديها لا يمكن أن يكون لها منافس في قلبها، لكن الزوج في الوقت نفسه يرغب بشكل تلقائي في أن تكون له المكانة الأهم والأغلى في قلب زوجته مع تقديره الكامل لما يمثله الوالدين في حياتها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://woman.islammessage.com/Files/largearticle710530351_406556669424437_97656249_n.j pg
الفتاة التي تكون قد حظيت في مراحل حياتها الأولى بدرجة كبيرة من اهتمام الوالدين تكون ذات شخصية متميزة نظرًا لأنها تشعر بأنها في بؤرة اهتمام أقرب المقربين منها منذ بداية تفتح وجدانها على الحياة، وقد يمتد هذا الاهتمام ناحيتها من الوالدين إلى الدائرة الأوسع في العائلة وهو ما يمنحها إحساسًا بالتفرد والاختلاف.
هذه الفتاة عندما تدخل مرحلة المراهقة والشباب تكون عرضة لحالة من التقلب العاطفي أكثر من غيرها، لأنها تكون قد اعتادت على الاهتمام العاطفي الكبير وتبحث عنه بنفس الدرجة في خيالها، وفي حالة أن تربيتها لم تتسم بالتوازن بين العاطفة والعقل فإنها تكون مفرطة في الإحساس بذاتها بدرجة تجعلها تشعر بغربة أكبر مع المحيط الاجتماعي الأوسع.
لكن الاختبار الأهم الذي يواجه هذه الفتاة يكمن في مرحلة الزواج عندما تجد أنها قد انتقلت بالكامل إلى حياة جديدة تكون فيها شريكة لإنسان هو صاحب الحق الأكبر في مشاعرها واهتمامها وهو صاحب التقدير الأساسي في وجدانها، لأن حياتها بالكامل تكون مرتبطة به وفي رضاه عنها رضا ربها تبارك وتعالى.
منافسة صعبة
الزوجة التي نتحدث عنها كانت دائمًا طوال حياتها تدرك أن اهتمام والديها بها والذي قد يمتد لاهتمام بقية أفراد عائلتها بها قد جعلها بطبيعة الحال تعطي لأسرتها وعائلتها مكانة كبيرة في داخل نفسها، فهي تعلم أن هذه الأسرة التي نشأت بها هي مصدر الحنان الدائم لها وهي حصن الأمان الذي تحتمي داخله في مواجهة أزمات الحياة، وهذه المكانة المتميزة للأسرة في قلبها تجعلها في قلب التحدي بعد الزواج.
الزوج يكتشف بمرور الوقت أن الإنسانة التي ارتبط بها كانت فتاة مقربة للغاية من والديها وكانت تحظى برعاية واهتمام عاطفي زائدين من جانبهما، ويكتشف كذلك أن زوجته بادلت والديها اهتمامًا باهتمام وحنوًا بحنو وأصبحت مكانتهما لديها لا يمكن أن يكون لها منافس في قلبها، لكن الزوج في الوقت نفسه يرغب بشكل تلقائي في أن تكون له المكانة الأهم والأغلى في قلب زوجته مع تقديره الكامل لما يمثله الوالدين في حياتها.