ام حفصه
16 Jan 2013, 08:47 PM
http://up.ala7ebah.com/img/q3I71367.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم/أ.إبراهيم الحقيل
للطغاة وأعوانهم من المجرمين تاريخ حافل بتعذيب المؤمنين؛ لردهم عن دينهم، واستعبادهم لأنفسهم، وتسخيرهم لذواتهم, والنفوس الكبيرة تهون عليها أجسادها في سبيل عقائدها وأفكارها، وتسترخص أرواحها لمبادئها وقيمها؛ فيمزق الجسد ويحرق ويعلق ويسحل ويسلخ، وقلب صاحبه منعقد على ما اطمأن له، واقتنع به، لا يرده عنه شيء، ولا ينال منه معذبه ما أراد.
وفي سير المؤمنين وأخبارهم نماذج للثبات على الحق، واللهج بالذكر، وإعلان التوحيد، تحت سياط البلاء والتعذيب، حتى تفيض الروح الطاهرة إلى باريها، ولسان صاحبها ينطق بذكره سبحانه.
نماذج للثبات واليقين، طاهرة وضيئة، من التاريخ القديم، ومن هذه الأمة المباركة، وفي عصرنا هذا؛ فهنيئاً للثابتين، وسحقا للمبدلين، وبعداً للقوم الظالمين.
وفي أخبار من قبلنا قصة الغلام والراهب وجليس الملك لما آمنوا، وكفروا بالطاغوت:«فجِيءَ بِالرَّاهِبِ فَقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ فَأَبَى فَدَعَا بِالْمِئْشَارِ فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ حتى وَقَعَ شِقَّاهُ، ثُمَّ جِيءَ بِجَلِيسِ الْمَلِكِ فَقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ فَأَبَى فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ بِهِ حتى وَقَعَ شِقَّاهُ»,وقتل الغلام وهو ثابت على دينه يأبى الرجوع إليه, ولما آمن الناس برب الغلام أمر الملك بالأخدود في أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَان,َ وقال: من لم يَرْجِعْ عن دِينِهِ فَأَحْمُوهُ، وصاروا يقذفون الناس فيها وهم أحياء، والقصة في صحيح مسلم، ويا لها من قصة في الثبات عجيبة حين تحرق أمة كاملة ولا ترتد عن دينها، وحين يوقف الرجل فيشق نصفين من رأسه إلى قدميه, وهو ثابت على دينه.
وفي صدر هذه الأمة رجال توقد الإيمان في قلوبهم؛ فهانت عليهم نفوسهم، وجعلوا من أجسادهم درعاً لإيمانهم، فأوذوا أذى شديداً، وعذبوا عذابا أليما,حملوا الإسلام حين لم يحمله أحد، ودانوا به حين نفر منه الأكابر؛ فكان الواحد منهم خامس خمسة في الإسلام، وسادس ستة في الإسلام، وسابع سبعة في الإسلام، ليس على وجه الأرض أحد يدين بالدين غيرهم.
إمامهم وقدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضُرب وجرح، ورجم بالحجارة حتى أُدمي، وخنق وهو يصلي حتى كاد أن يموت، ووضع الأذى على ظهره، وشج رأسه، وكسرت رباعيته، وتآمر المشركون على قتله، وناله أذى شديد، وعذاب أليم، في نفسه وأهله وقرابته وأصحابه، وقد لخص صلى الله عليه وسلم ما أصابه بقوله:[لقد أُخِفتُ في اللهِ وما يخافُ أحدٌ, ولقد أُوذيتُ في اللهِ وما يؤذَى أحدٌ ]. صحيح
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم/أ.إبراهيم الحقيل
للطغاة وأعوانهم من المجرمين تاريخ حافل بتعذيب المؤمنين؛ لردهم عن دينهم، واستعبادهم لأنفسهم، وتسخيرهم لذواتهم, والنفوس الكبيرة تهون عليها أجسادها في سبيل عقائدها وأفكارها، وتسترخص أرواحها لمبادئها وقيمها؛ فيمزق الجسد ويحرق ويعلق ويسحل ويسلخ، وقلب صاحبه منعقد على ما اطمأن له، واقتنع به، لا يرده عنه شيء، ولا ينال منه معذبه ما أراد.
وفي سير المؤمنين وأخبارهم نماذج للثبات على الحق، واللهج بالذكر، وإعلان التوحيد، تحت سياط البلاء والتعذيب، حتى تفيض الروح الطاهرة إلى باريها، ولسان صاحبها ينطق بذكره سبحانه.
نماذج للثبات واليقين، طاهرة وضيئة، من التاريخ القديم، ومن هذه الأمة المباركة، وفي عصرنا هذا؛ فهنيئاً للثابتين، وسحقا للمبدلين، وبعداً للقوم الظالمين.
وفي أخبار من قبلنا قصة الغلام والراهب وجليس الملك لما آمنوا، وكفروا بالطاغوت:«فجِيءَ بِالرَّاهِبِ فَقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ فَأَبَى فَدَعَا بِالْمِئْشَارِ فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ حتى وَقَعَ شِقَّاهُ، ثُمَّ جِيءَ بِجَلِيسِ الْمَلِكِ فَقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ فَأَبَى فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ بِهِ حتى وَقَعَ شِقَّاهُ»,وقتل الغلام وهو ثابت على دينه يأبى الرجوع إليه, ولما آمن الناس برب الغلام أمر الملك بالأخدود في أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَان,َ وقال: من لم يَرْجِعْ عن دِينِهِ فَأَحْمُوهُ، وصاروا يقذفون الناس فيها وهم أحياء، والقصة في صحيح مسلم، ويا لها من قصة في الثبات عجيبة حين تحرق أمة كاملة ولا ترتد عن دينها، وحين يوقف الرجل فيشق نصفين من رأسه إلى قدميه, وهو ثابت على دينه.
وفي صدر هذه الأمة رجال توقد الإيمان في قلوبهم؛ فهانت عليهم نفوسهم، وجعلوا من أجسادهم درعاً لإيمانهم، فأوذوا أذى شديداً، وعذبوا عذابا أليما,حملوا الإسلام حين لم يحمله أحد، ودانوا به حين نفر منه الأكابر؛ فكان الواحد منهم خامس خمسة في الإسلام، وسادس ستة في الإسلام، وسابع سبعة في الإسلام، ليس على وجه الأرض أحد يدين بالدين غيرهم.
إمامهم وقدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضُرب وجرح، ورجم بالحجارة حتى أُدمي، وخنق وهو يصلي حتى كاد أن يموت، ووضع الأذى على ظهره، وشج رأسه، وكسرت رباعيته، وتآمر المشركون على قتله، وناله أذى شديد، وعذاب أليم، في نفسه وأهله وقرابته وأصحابه، وقد لخص صلى الله عليه وسلم ما أصابه بقوله:[لقد أُخِفتُ في اللهِ وما يخافُ أحدٌ, ولقد أُوذيتُ في اللهِ وما يؤذَى أحدٌ ]. صحيح
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg