ام حفصه
16 Jan 2013, 09:56 PM
http://woman.islammessage.com/Files/largearticle6850380548_353903914626893_845383766_n .jpg
كنت أستطيع أن أتحدى الكثيرات في معرفة عمري أو حتى في محاولة تخمينه؛ فقد كنت أبدو دوما أصغر من عمري الحقيقي بسنوات عدة و كانت نضارتي وملامحي تبرع في إخفائه بمهارة, وكنت أثق أيضا أن أناقتي تكفي لتجعل العيون مسلطة علي لوقت ليس بالقصير, وكذلك لترسم التحدي والإعجاب في عيونهن لفترة لا بأس بها, و كنت أسمع تعليقات رائعة عن مهاراتي في إعداد الكثير من الأطباق الرائعة, وعن تلك الطريقة التي أرتب بها عادة أطباقي, وكان منزلي في أغلب الأوقات مرتبا نظيفا أنيقا, وكانت تميزني هواياتي الكثيرة وتفتح لي أبوابا رائعة, وكنت ناجحة في وظيفتي وفي علاقتي بمن حولي من الزميلات والصديقات والأقارب وبأولادي, لكن علاقتي بزوجي فقط كان عنوانها الدائم"على شفير بركان".
لست أدري أي إباء هذا هو ما جعلني أحترف الصبر لسنوات طويلة, وجعلني أصمت متجاهلة الشكوى الموجعة التي تحكي عن سوء خلقه وتعامله القاسي معي, وهو ما جعلني أيضا أحمل كل المهام التي ألقاها على كاهلي دون أن أنطق أو أشكو ودون أن يظهر التعب على محياي, وربما هو الإباء كذلك هو ما لم يسمح لي بالعيش معه بسلام.
كنت أقوم بكل الأدوار الموكلة إلي على أتم وجه, فأذهب للوظيفة صباحا بعد أن أرسل الأولاد للمدارس و ربما أذهب معهم و قد اطمأننت على دروسهم وأغراضهم ونقودهم والمناديل الورقية في جيوبهم وكذلك الطعام الخفيف في حقائبهم, وبعد عودتي كنت أغالب الوقت لتكون مائدتي معدة قبل وصول زوجي وليكون البيت أنيقاً مرتباً, وكنت قد اعتدت أن يتناول طعامه وهو متجهم ثم يشرب شايه بعده مباشرة, ويتوجه مسرعا نحو غرفة النوم لينال قيلولته بينما أقضي أنا فترة ما بعد العصر في ترتيب المطبخ وغسل الأواني والملابس, وكنت أسرع قبل أن يستيقظ بفنجان من القهوة الساخنة ليشربه وهو يرتدي ملابسه, ولم أكن قد اعتدت يوما على كلمة شكر ينطق بها ولهذا لم أعد أفكر في الأمر أو أهتم له.
كنت أجلس بعد ذهابه مع الأولاد أراقب دروسهم و أطمئن على حفظهم ثم أجلس إلى الحاسوب أتابع البرامج الجديدة التي تفيدني في عملي قبل عودته فقد كان جلوسي إلى الحاسوب أمامه هو الشيطان الأعظم, وكنت أعد طعام العشاء متزامنا مع عودته الكئيبة ليجلس مع الأولاد ويتناول عشاءه بينهم بينما يرهق آذانهم بصراخه في وجوههم وتعليقاته الساخرة, فيسرع الأولاد بعدها إلى غرفهم هاربين بينما يمسك هو جهاز التحكم ليقلب القنوات وأشغل أنا نفسي بعمل يلزمني ككي الملابس أو تحضير طعام ما, أو أمسك كتابا جديدا يسليني حتى يحين موعد النوم.
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
كنت أستطيع أن أتحدى الكثيرات في معرفة عمري أو حتى في محاولة تخمينه؛ فقد كنت أبدو دوما أصغر من عمري الحقيقي بسنوات عدة و كانت نضارتي وملامحي تبرع في إخفائه بمهارة, وكنت أثق أيضا أن أناقتي تكفي لتجعل العيون مسلطة علي لوقت ليس بالقصير, وكذلك لترسم التحدي والإعجاب في عيونهن لفترة لا بأس بها, و كنت أسمع تعليقات رائعة عن مهاراتي في إعداد الكثير من الأطباق الرائعة, وعن تلك الطريقة التي أرتب بها عادة أطباقي, وكان منزلي في أغلب الأوقات مرتبا نظيفا أنيقا, وكانت تميزني هواياتي الكثيرة وتفتح لي أبوابا رائعة, وكنت ناجحة في وظيفتي وفي علاقتي بمن حولي من الزميلات والصديقات والأقارب وبأولادي, لكن علاقتي بزوجي فقط كان عنوانها الدائم"على شفير بركان".
لست أدري أي إباء هذا هو ما جعلني أحترف الصبر لسنوات طويلة, وجعلني أصمت متجاهلة الشكوى الموجعة التي تحكي عن سوء خلقه وتعامله القاسي معي, وهو ما جعلني أيضا أحمل كل المهام التي ألقاها على كاهلي دون أن أنطق أو أشكو ودون أن يظهر التعب على محياي, وربما هو الإباء كذلك هو ما لم يسمح لي بالعيش معه بسلام.
كنت أقوم بكل الأدوار الموكلة إلي على أتم وجه, فأذهب للوظيفة صباحا بعد أن أرسل الأولاد للمدارس و ربما أذهب معهم و قد اطمأننت على دروسهم وأغراضهم ونقودهم والمناديل الورقية في جيوبهم وكذلك الطعام الخفيف في حقائبهم, وبعد عودتي كنت أغالب الوقت لتكون مائدتي معدة قبل وصول زوجي وليكون البيت أنيقاً مرتباً, وكنت قد اعتدت أن يتناول طعامه وهو متجهم ثم يشرب شايه بعده مباشرة, ويتوجه مسرعا نحو غرفة النوم لينال قيلولته بينما أقضي أنا فترة ما بعد العصر في ترتيب المطبخ وغسل الأواني والملابس, وكنت أسرع قبل أن يستيقظ بفنجان من القهوة الساخنة ليشربه وهو يرتدي ملابسه, ولم أكن قد اعتدت يوما على كلمة شكر ينطق بها ولهذا لم أعد أفكر في الأمر أو أهتم له.
كنت أجلس بعد ذهابه مع الأولاد أراقب دروسهم و أطمئن على حفظهم ثم أجلس إلى الحاسوب أتابع البرامج الجديدة التي تفيدني في عملي قبل عودته فقد كان جلوسي إلى الحاسوب أمامه هو الشيطان الأعظم, وكنت أعد طعام العشاء متزامنا مع عودته الكئيبة ليجلس مع الأولاد ويتناول عشاءه بينهم بينما يرهق آذانهم بصراخه في وجوههم وتعليقاته الساخرة, فيسرع الأولاد بعدها إلى غرفهم هاربين بينما يمسك هو جهاز التحكم ليقلب القنوات وأشغل أنا نفسي بعمل يلزمني ككي الملابس أو تحضير طعام ما, أو أمسك كتابا جديدا يسليني حتى يحين موعد النوم.
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg