منير 83
29 Dec 2004, 12:53 PM
خُذُوا منِّي فؤادي وامنَحُونِي * سِلاحِي أمتَطِي صَهوَ المَنُونِ
فإنِّي لَمْ أَعِشْ لأذُوقَ ذُلاً* ولا لأذُوبَ في حِضنٍ حَنونِ
ولكنْ كيَ أَذُودَ على حِمَايَا
شربْنَا الذلَّ منْ سوطِ الأعادي * وسرْنا كالقطيعِ بكلِّ وادي
رضينا أنْ نكونَ لهم ذيولاً * ونَلْبَسَ ذِلّةً ثوبَ الحدادِ
نقبِّلُ كفَّ خنـزيرٍ لعينٍ * ونَصفَعُ كفَّ طاهِرَةٍ تُنادِي
فتبَّاً للحياةِ إذا أُهِنَّا * وأهلاً بالمنونِ على الجهادِ
فهذِي رُوحِيَ الحَرَّى فِدَاءً * لكلِّ جَريحةٍ دوَّى نِدَاهَا
لكلِّ عفيفةٍ في الأرضِ تَشْكُو * جَحِيمَ الهتكِ تَلعقُ منْ أساها
لكلِّ يَتِيمَةٍ تدعُو أباهَا * وبينَ دِمَائِه تَاهَتْ خُطاها
تَنُوحُ على بقَايا مِنْ رُفاتٍ * فهذا رأسُ أُمِّي ذي يدَاهَا
فإنِّي ذُبْتُ مِنْ فَرطِ اشتِيَاقِي * إلى الجبهاتِ للخيلِ العِتَاقِ
إلى عَزْفِ الرَّصَاصِ يَحِنُّ قَلبِي * ويَطرَبُ حينَ يُدْعى للتَّلاقي
فإمَّا النَّصرُ يَعْصِفُ بالأعادِي * ويَسْقِيهِم أَسىً مرَّ المذاقِ
وإِمَّا الموتُ يمضِي بي لعَدْنٍ * أُزَفُّ بها إلى الحُورِ السَّواقِي
ففجرُ النَّصرِ لاحَ له شروقٌ * يُبدِّدُ ظلمةَ الليلِ السّجينِ
ويبعثُ في حَنَايَا القلبِ عِزَّاً * وإِنْ أزرى بِنَا ذُلُّ السنينِ
وإِنْ وقفَ الطغاةُ أمامَ دربي * وإِنْ كادُوا بكيدِهِمُ المَهِينِ
فلَمْ تَهدأْ رياحِي عاصِفاتٍ * ونصرُ اللهِ في الهيجا يقيني undefined
فإنِّي لَمْ أَعِشْ لأذُوقَ ذُلاً* ولا لأذُوبَ في حِضنٍ حَنونِ
ولكنْ كيَ أَذُودَ على حِمَايَا
شربْنَا الذلَّ منْ سوطِ الأعادي * وسرْنا كالقطيعِ بكلِّ وادي
رضينا أنْ نكونَ لهم ذيولاً * ونَلْبَسَ ذِلّةً ثوبَ الحدادِ
نقبِّلُ كفَّ خنـزيرٍ لعينٍ * ونَصفَعُ كفَّ طاهِرَةٍ تُنادِي
فتبَّاً للحياةِ إذا أُهِنَّا * وأهلاً بالمنونِ على الجهادِ
فهذِي رُوحِيَ الحَرَّى فِدَاءً * لكلِّ جَريحةٍ دوَّى نِدَاهَا
لكلِّ عفيفةٍ في الأرضِ تَشْكُو * جَحِيمَ الهتكِ تَلعقُ منْ أساها
لكلِّ يَتِيمَةٍ تدعُو أباهَا * وبينَ دِمَائِه تَاهَتْ خُطاها
تَنُوحُ على بقَايا مِنْ رُفاتٍ * فهذا رأسُ أُمِّي ذي يدَاهَا
فإنِّي ذُبْتُ مِنْ فَرطِ اشتِيَاقِي * إلى الجبهاتِ للخيلِ العِتَاقِ
إلى عَزْفِ الرَّصَاصِ يَحِنُّ قَلبِي * ويَطرَبُ حينَ يُدْعى للتَّلاقي
فإمَّا النَّصرُ يَعْصِفُ بالأعادِي * ويَسْقِيهِم أَسىً مرَّ المذاقِ
وإِمَّا الموتُ يمضِي بي لعَدْنٍ * أُزَفُّ بها إلى الحُورِ السَّواقِي
ففجرُ النَّصرِ لاحَ له شروقٌ * يُبدِّدُ ظلمةَ الليلِ السّجينِ
ويبعثُ في حَنَايَا القلبِ عِزَّاً * وإِنْ أزرى بِنَا ذُلُّ السنينِ
وإِنْ وقفَ الطغاةُ أمامَ دربي * وإِنْ كادُوا بكيدِهِمُ المَهِينِ
فلَمْ تَهدأْ رياحِي عاصِفاتٍ * ونصرُ اللهِ في الهيجا يقيني undefined