ام حفصه
20 Jan 2013, 07:39 PM
http://woman.islammessage.com/Files/largearticle6812%D8%AD%D9%81%D8%B5%D8%A9%D8%A8%D9% 86%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم ياسر محمود
هي من التابعات العالمات العابدات الزاهدات اللواتي تربينا في كنف صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وتسلمن راية الإسلام منهم، وكن امتدادا للنماذج الفكرية والعملية لمنهاج النبوة.إنها حفصة بنت سيرين، أبوها سيرين مولى الصحابي أنس بن مالك، ووالدتها مولاة الصديق أبو بكر، وحضر زفاف والديها ثلة من أكابر الصحابة، وتولت تحضير أمها في ليلة عرسها ثلاث من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخوها التابعي الجليل محمد بن سيرين. ولدت حفصة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان سنة 31 هجرية.علم غزيركانت حريصة منذ صغرها على حفظ القرآن، حتى أنها حفظته وهي ابنة اثنتي عشرة سنة، وكانت تقرأ نصف القرآن في ليلة واحدة، وكان أخوها ابن سيرين إذا استشكل عليه شيء من القرآن، قال: اذهبوا، فاسألوا حفصة كيف تقرأ.كما اغترفت حفصة من معين علم النبوة منذ طفولتها عن طريق صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رجالا ونساء، حتى أصبحت العالمة التي تعلم على يديها كثير من علماء سلفنا الصالح ممن يشار إليهم بالبنان، كأيوب السختياني وقتادة بن دعامة السدوسي، وهشام بن حسان، وخالد الحذاء.عبادة لا تنقطعكانت حفصة تدخل مسجدها تصلي فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ولا تزال فيه حتى يرتفع النهار، ثم تخرج فيكون عند ذلك وضوئها ونومها، حتى إذا حضرت الصلاة عادت إلى مسجدها مرة أخرى، وكانت كثيرة الصيام، طويلة القيام.هكذا قضت من عمرها ثلاثين عاما، تقول خادمتها حينما سُئلت: كيف رأيت مولاتك حفصة؟ قالت الجارية: إنها امرأة صالحة، كأنها أذنبت ذنبا عظيما، فهي تبكى الليل كله وتصلي.ذكر دائم للموتكان ذكر الموت لايفارقها، فهي تعلم أن الدنيا أيام معدودة، فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضها؛ لذا كانت تتوقع الموت في كل لحظة، حتى روِى أنها كانت تحتفظ بكفن دائم لها هو جزء من ملابسها فإذا حجت وأحرمت لبسته، وإذا جاءت الأيام العشرة الأخيرة من رمضان لبسته تقيم فيه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم ياسر محمود
هي من التابعات العالمات العابدات الزاهدات اللواتي تربينا في كنف صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وتسلمن راية الإسلام منهم، وكن امتدادا للنماذج الفكرية والعملية لمنهاج النبوة.إنها حفصة بنت سيرين، أبوها سيرين مولى الصحابي أنس بن مالك، ووالدتها مولاة الصديق أبو بكر، وحضر زفاف والديها ثلة من أكابر الصحابة، وتولت تحضير أمها في ليلة عرسها ثلاث من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخوها التابعي الجليل محمد بن سيرين. ولدت حفصة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان سنة 31 هجرية.علم غزيركانت حريصة منذ صغرها على حفظ القرآن، حتى أنها حفظته وهي ابنة اثنتي عشرة سنة، وكانت تقرأ نصف القرآن في ليلة واحدة، وكان أخوها ابن سيرين إذا استشكل عليه شيء من القرآن، قال: اذهبوا، فاسألوا حفصة كيف تقرأ.كما اغترفت حفصة من معين علم النبوة منذ طفولتها عن طريق صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رجالا ونساء، حتى أصبحت العالمة التي تعلم على يديها كثير من علماء سلفنا الصالح ممن يشار إليهم بالبنان، كأيوب السختياني وقتادة بن دعامة السدوسي، وهشام بن حسان، وخالد الحذاء.عبادة لا تنقطعكانت حفصة تدخل مسجدها تصلي فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ولا تزال فيه حتى يرتفع النهار، ثم تخرج فيكون عند ذلك وضوئها ونومها، حتى إذا حضرت الصلاة عادت إلى مسجدها مرة أخرى، وكانت كثيرة الصيام، طويلة القيام.هكذا قضت من عمرها ثلاثين عاما، تقول خادمتها حينما سُئلت: كيف رأيت مولاتك حفصة؟ قالت الجارية: إنها امرأة صالحة، كأنها أذنبت ذنبا عظيما، فهي تبكى الليل كله وتصلي.ذكر دائم للموتكان ذكر الموت لايفارقها، فهي تعلم أن الدنيا أيام معدودة، فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضها؛ لذا كانت تتوقع الموت في كل لحظة، حتى روِى أنها كانت تحتفظ بكفن دائم لها هو جزء من ملابسها فإذا حجت وأحرمت لبسته، وإذا جاءت الأيام العشرة الأخيرة من رمضان لبسته تقيم فيه.