ام حفصه
22 Jan 2013, 12:41 PM
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir/42712/files//2009/03/question-mark.jpg
كتبهاعبدالعزيز الحربي
بسم الله الرحمن الرحيم
مَن منا لا يعرف محمد الهاشمي ؟!
أعظم رجل في تاريخ البشرية , يا ترى عن أي شيء فيه سأكتب ؟! عن هذا الرجل وعِظم فضل الله عليه أم عظم فضل الله على من كان معه ؟!
أحب الخلق إلى الخالق , وأقربهم إليه منزلة , رفع الله ذكره , وشرح صدره , ولم يجعل لأحد عليه فضل ولا منة !
رسول رب العالمين , وإمام المتقين , وسيد ولد آدم ولا فخر !
كذبه قومه فما انتقم , وطُرد حتى أدمت القدم !
حَطَمَه الناس فما كَلَّ ولا مل , وأتاه الناس أفواجا فما ظلم وما اغتر !
كان لخديجة وفيا , ولبناتها رضياً , ولزوجاته خير الناس لأهله !
تدمع عينه , ويحزن قلبه , ولا يقول إلا ما يرضي ربه !
لا يبالي بالأذى ؛ فهمه إن لم يكن بك سخط عليَّ فلا أبالي غير أنَّ عافيتك أوسع لي !
عاش بشراً لا كبر فيه ولا بطر !
هل أتاكم خبر أحد مثل ما أتاكم خبره ؟!
إنَّ الكتابة عن إنسان عظيم شيء عظيم !
فهنيئًا له صلى الله عليه وسلم أن يكون مقامه محموداً وهنيئا له المعجزة الخالدة , وهنيئا له أنَّ الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب رجل لا تفتح لأحد قبله !
وهنيئًا لخديجة أول من أسلم من الخلق ذكوراً وإناثاً , لم يُبْدِل الله رسولَه بعدها من هي خير منها ! سنده في كربته وحبه الذي لا يبلى !
هنيئًا لبناته الأربع أنْ يكن نسلاً من سيدة نساء أهل الجنة وسيد ولد آدم !
هنيئاً لتلك النسوة اللاتي نلن شرف أمومة المؤمنين , وقوامة سيد المرسلين , ليس بينهن وبينه حجاب !
هنيئًا لصحبه شرف الصحبة وعظيم الفضل !
هنيئاً لنا أنْ كنا من أمته ونستن بسنته !
هنيئًا لرسولنا صلى الله عليه وسلم قربه من ربه , وعظيم حبه وخلته , وهنيئًا للخلق بعده به !
تذرف العين دمعاً وشوقاً وفرحاً حين تقرأ " والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى " ولله المثل الأعلى لو أنَّ رجلاً تحبه أو امرأة تحبينها أشد الحب ويحدث انقطاع بينكما من غير سبب , مدة من الزمن - وكم هو طويل ذلك اليوم في مثل هذه الأحوال - فيأخذ الفكر والظن بالإنسان كل مأخذ , ثم يأتي الحبيب على غير موعد فتسأله متخوفاً هل بدر منا ما يزعجك ويغضبك ؟ فيقول : كلا ؛ ليس بيني وبينك إلا الحب والود ويقسم على ذلك ! ثم يسألك ما الذي يرضيك ويُطيب خاطرك ؟! ما شعورك حينها ؟! ولا تنس أنك تعامل بشراً مثلك , فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ضاقت به الأرض وشمت به العدو حين يطرق سمعه بعد انقطاع طويل قسم عظيم من الله جل جلاله يأتي بعده الخبر " ما ودعك ربك " أي تركك , " وما قلى " وأيضاً هجرك ! وستكون الدار الآخرة خير لك من هذه الدار وسوف نرضيك بما لا يخطر لك على بال !!
تفكَّر في قوله " عفا الله عنك لم أذنت لهم " عتاب فيه رحمة ولوم فيه إعذار !
كتبهاعبدالعزيز الحربي
بسم الله الرحمن الرحيم
مَن منا لا يعرف محمد الهاشمي ؟!
أعظم رجل في تاريخ البشرية , يا ترى عن أي شيء فيه سأكتب ؟! عن هذا الرجل وعِظم فضل الله عليه أم عظم فضل الله على من كان معه ؟!
أحب الخلق إلى الخالق , وأقربهم إليه منزلة , رفع الله ذكره , وشرح صدره , ولم يجعل لأحد عليه فضل ولا منة !
رسول رب العالمين , وإمام المتقين , وسيد ولد آدم ولا فخر !
كذبه قومه فما انتقم , وطُرد حتى أدمت القدم !
حَطَمَه الناس فما كَلَّ ولا مل , وأتاه الناس أفواجا فما ظلم وما اغتر !
كان لخديجة وفيا , ولبناتها رضياً , ولزوجاته خير الناس لأهله !
تدمع عينه , ويحزن قلبه , ولا يقول إلا ما يرضي ربه !
لا يبالي بالأذى ؛ فهمه إن لم يكن بك سخط عليَّ فلا أبالي غير أنَّ عافيتك أوسع لي !
عاش بشراً لا كبر فيه ولا بطر !
هل أتاكم خبر أحد مثل ما أتاكم خبره ؟!
إنَّ الكتابة عن إنسان عظيم شيء عظيم !
فهنيئًا له صلى الله عليه وسلم أن يكون مقامه محموداً وهنيئا له المعجزة الخالدة , وهنيئا له أنَّ الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب رجل لا تفتح لأحد قبله !
وهنيئًا لخديجة أول من أسلم من الخلق ذكوراً وإناثاً , لم يُبْدِل الله رسولَه بعدها من هي خير منها ! سنده في كربته وحبه الذي لا يبلى !
هنيئًا لبناته الأربع أنْ يكن نسلاً من سيدة نساء أهل الجنة وسيد ولد آدم !
هنيئاً لتلك النسوة اللاتي نلن شرف أمومة المؤمنين , وقوامة سيد المرسلين , ليس بينهن وبينه حجاب !
هنيئًا لصحبه شرف الصحبة وعظيم الفضل !
هنيئاً لنا أنْ كنا من أمته ونستن بسنته !
هنيئًا لرسولنا صلى الله عليه وسلم قربه من ربه , وعظيم حبه وخلته , وهنيئًا للخلق بعده به !
تذرف العين دمعاً وشوقاً وفرحاً حين تقرأ " والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى " ولله المثل الأعلى لو أنَّ رجلاً تحبه أو امرأة تحبينها أشد الحب ويحدث انقطاع بينكما من غير سبب , مدة من الزمن - وكم هو طويل ذلك اليوم في مثل هذه الأحوال - فيأخذ الفكر والظن بالإنسان كل مأخذ , ثم يأتي الحبيب على غير موعد فتسأله متخوفاً هل بدر منا ما يزعجك ويغضبك ؟ فيقول : كلا ؛ ليس بيني وبينك إلا الحب والود ويقسم على ذلك ! ثم يسألك ما الذي يرضيك ويُطيب خاطرك ؟! ما شعورك حينها ؟! ولا تنس أنك تعامل بشراً مثلك , فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ضاقت به الأرض وشمت به العدو حين يطرق سمعه بعد انقطاع طويل قسم عظيم من الله جل جلاله يأتي بعده الخبر " ما ودعك ربك " أي تركك , " وما قلى " وأيضاً هجرك ! وستكون الدار الآخرة خير لك من هذه الدار وسوف نرضيك بما لا يخطر لك على بال !!
تفكَّر في قوله " عفا الله عنك لم أذنت لهم " عتاب فيه رحمة ولوم فيه إعذار !