ام حفصه
27 Jan 2013, 06:27 PM
http://files4.w-enter.com/userfiles/aneen/gallery/Quran/Quran120.jpg
من منا تذكر يوما ما الآخرة..
ولم تحدثه نفسه بترك المعاصي والموبقات..
وبفعل الخير والأعمال الصالحات..
ومن منا تذكر أهوالها..
ولم تستيقظ نفسه وتخشع وتذل وتبادر إلى الحسنى..
وهل هناك أمر هو أشد دفعا للنفوس إلى فعل الخير من أمر الآخرة ؟؟..
وهل هناك أمر أشد دفعا لمحاسبة النفس وانتشالها من الغفلة..
من الوقوف بين يدي من له الأولى والآخرة ؟؟
والتفكر في اليوم الآخر على نوعان..
فهو سعادة وطمأنينة وسكينة لطالبيه..
وعلى ما يحزن طالب الآخرة ؟..
على أمر حقير يفنى عما قريب ؟..
كلا.. فـالآخرة خير وأبقى..
فإن كان مصابا ..
فتفكره في اليوم الآخر يهون عليه مصائبه..
لعلمه علم اليقين أن مصائبه إنما هي تخفيف لذنوبه.. تثقيل لميزان حسناته..
وإن كان مظلوما.. فتفكره في اليوم الآخر سكينة وسعادة له..
فيومئذ سيأخذ حقه لا محالة.. وأي حق !!
يوم يقتص العادل في حكمه جل في علاه للشاة الجلحاء من الشاة القرناء..
والوزن بالقسط فـلا ظلم ولا *** يأخذ عبد بسوى ما عملا هكذا.. لا تذهب نفس طالب الآخرة على الدنياحسرات.. بل..تثبت شماء..
وهي تتطلع لما أعده الله للصابرين من نعيم يُنسى معه كل ضر.. ويُنسى معه كل بلاء وسوء وعناء.. وتتطلع لما أعده للظالمين من بؤس يُنسى معه كل هناء.. وأما من كانت أنفسهم غارقة في ملذات الدنيا والأهواء.. هؤلاء.. هم من أنذرهم الله سبحانه وتوعدهم بيوم الحسرة..
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )مريم/39
فإذا قُضى الأمر.. يوم يُجمعُ الأولون والآخرون في موقفٍ واحد.. يسألون عن أعمالهم..
فمن آمنَ و اتبع الهدى سعِدَ سعادةً لا يشقى بعدها أبدا.. ومن تمردَ وعصى شقي شقاءً لا يسعدُ بعده أبدا.. يومها يتحسر هؤلاءَ ويندمونَ ندامةً تتقطعُ منها القلوبُ.. وتتصدعُ منها الأفئدةُ أسفا..
وأيُ حسرة أعظمُ من فواتِ رضا الله وجنته. واستحقاقِ سخطهِ وناره.. على وجهٍ لا يمكنُ معه الرجوع ليُستأنف العمل.. ولا سبيلَ له إلى تغييرِ حالهِ ولا أمل..
يوم.. يُأمَرُ بالموت فيذبحُ.. ثم يقال.. يا أهلَ الجنةِ خلودُ فلا موت.. ويا أهلَ النارِ خلودُ فلا موت..
وأنذرهم يوم الحسرة.. إن في ذكر الآخرة حسرة.. بل حسرات.. أخبار وأنباءٌ مهولات.. تجلت في العديد من الآيات المحكمات..
وأنذرهم يوم الحسرة.. الحسرةُ على الأعمال الصالحة.. التي شابتها الشوائبُ وكدرتها مُبطلاتُ الأعمالِ من رياءٍ وعُجبٍ ومنةٍ.. كان الأمل بعد اللهِ عليها.. ولكنها ذهبت في ذلك اليومِ العصيب.. فضاعت وصارت هباءً منثورا.. في وقتٍ يكون فيه الإنسانُ أشدُ ما يكونُ إلى حسنةٍ واحدةٍ.. تجنبه حسرات وحسرات.. إلى من تعدى حدودَ اللهِ في من ظلم في مالٍ أو دمٍ أو عرض.. فكان مفلساً حقا.. فيأخذُ هذا من حسناتِه وهذا من حسناته.. ثم تفنى الحسنات فيطرحُ عليه من سيئاتِ من ظلمهم ثم يطرحُ في النار..
(... وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) الزمر/47
(وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) الزمر/48
وأنذرهم يوم الحسرة.. الحسرةُ على التفريطِ في طاعةِ الله.. وينقضي العمرِ القصيرِ في اللهثِ وراء الدنيا حلالِها وحرامِها.. والاغترارِ بزيفِها مع نسيانِ الآخرةِ وأهوالِها..
(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) الزمر/56
(أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) الزمر/58
يا ضيعة العمرِ لا الماضي انتفعت به *** ولا حصلت على علم من الباقي بلى علمتُ وقد أيقنتُ وا أسفَا *** أني لكل الذي قدمته لاقي وأنذرهم يوم الحسرة.. الحسرةُ على التفريطِ في النفسِ والأهل..
(... قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الزمر/15
أن تقيَهم من عذاب جهنم.. يوم تَفقِدَهم وتَخسَرَهم مع نفسك.. ذلك هو الخزيُ والخسارة والحسرةُ.. ولسان حالك يقول..
بعضي على بعضي يجردُ سيفَهُ *** والسهم مني نحو صدري يرسلُ
النار توقد في خيام عشيرتي *** وأنا الذي يا للمصيبة أُشعِلُ
وأنذرهم يوم الحسرة .. حسرةُ جُلساءِ أهلِ السوء.. يومَ انساقوا معهم يقودونَهم إلى الرذيلةِ.. ويصدونَهم عن الفضيلةِ.. إنها لـحسرةُ عظيمةٌ في يومِ الحسرة يعبرون عنها بعضِ الأيدي.. يومَ لا ينفعُ عض الأيدي..
( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ) الفرقان/28
(يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ) الفرقان/28
وأنذرهم يوم الحسرة.. حسرةُ الأتباع المقلدين للظالمين.. يوم يتبرأ منهم من تبعوهم بالباطل.. فـلا ينفعهم ندم ولا حسرة..
(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ) البقرة/166
(...كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) البقرة/167
وأنذرهم يوم الحسرة.. حسرة الظالمين المفسدين في الأرض.. الذينَ يصدون عن سبيلِ الله.. حين يحملون أوزارَهم وأوزار الذين يضلونهم بغيرِ علم.. وحين يسمعون عندها قول الله..
(... فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) الأعراف 44
من منا تذكر يوما ما الآخرة..
ولم تحدثه نفسه بترك المعاصي والموبقات..
وبفعل الخير والأعمال الصالحات..
ومن منا تذكر أهوالها..
ولم تستيقظ نفسه وتخشع وتذل وتبادر إلى الحسنى..
وهل هناك أمر هو أشد دفعا للنفوس إلى فعل الخير من أمر الآخرة ؟؟..
وهل هناك أمر أشد دفعا لمحاسبة النفس وانتشالها من الغفلة..
من الوقوف بين يدي من له الأولى والآخرة ؟؟
والتفكر في اليوم الآخر على نوعان..
فهو سعادة وطمأنينة وسكينة لطالبيه..
وعلى ما يحزن طالب الآخرة ؟..
على أمر حقير يفنى عما قريب ؟..
كلا.. فـالآخرة خير وأبقى..
فإن كان مصابا ..
فتفكره في اليوم الآخر يهون عليه مصائبه..
لعلمه علم اليقين أن مصائبه إنما هي تخفيف لذنوبه.. تثقيل لميزان حسناته..
وإن كان مظلوما.. فتفكره في اليوم الآخر سكينة وسعادة له..
فيومئذ سيأخذ حقه لا محالة.. وأي حق !!
يوم يقتص العادل في حكمه جل في علاه للشاة الجلحاء من الشاة القرناء..
والوزن بالقسط فـلا ظلم ولا *** يأخذ عبد بسوى ما عملا هكذا.. لا تذهب نفس طالب الآخرة على الدنياحسرات.. بل..تثبت شماء..
وهي تتطلع لما أعده الله للصابرين من نعيم يُنسى معه كل ضر.. ويُنسى معه كل بلاء وسوء وعناء.. وتتطلع لما أعده للظالمين من بؤس يُنسى معه كل هناء.. وأما من كانت أنفسهم غارقة في ملذات الدنيا والأهواء.. هؤلاء.. هم من أنذرهم الله سبحانه وتوعدهم بيوم الحسرة..
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )مريم/39
فإذا قُضى الأمر.. يوم يُجمعُ الأولون والآخرون في موقفٍ واحد.. يسألون عن أعمالهم..
فمن آمنَ و اتبع الهدى سعِدَ سعادةً لا يشقى بعدها أبدا.. ومن تمردَ وعصى شقي شقاءً لا يسعدُ بعده أبدا.. يومها يتحسر هؤلاءَ ويندمونَ ندامةً تتقطعُ منها القلوبُ.. وتتصدعُ منها الأفئدةُ أسفا..
وأيُ حسرة أعظمُ من فواتِ رضا الله وجنته. واستحقاقِ سخطهِ وناره.. على وجهٍ لا يمكنُ معه الرجوع ليُستأنف العمل.. ولا سبيلَ له إلى تغييرِ حالهِ ولا أمل..
يوم.. يُأمَرُ بالموت فيذبحُ.. ثم يقال.. يا أهلَ الجنةِ خلودُ فلا موت.. ويا أهلَ النارِ خلودُ فلا موت..
وأنذرهم يوم الحسرة.. إن في ذكر الآخرة حسرة.. بل حسرات.. أخبار وأنباءٌ مهولات.. تجلت في العديد من الآيات المحكمات..
وأنذرهم يوم الحسرة.. الحسرةُ على الأعمال الصالحة.. التي شابتها الشوائبُ وكدرتها مُبطلاتُ الأعمالِ من رياءٍ وعُجبٍ ومنةٍ.. كان الأمل بعد اللهِ عليها.. ولكنها ذهبت في ذلك اليومِ العصيب.. فضاعت وصارت هباءً منثورا.. في وقتٍ يكون فيه الإنسانُ أشدُ ما يكونُ إلى حسنةٍ واحدةٍ.. تجنبه حسرات وحسرات.. إلى من تعدى حدودَ اللهِ في من ظلم في مالٍ أو دمٍ أو عرض.. فكان مفلساً حقا.. فيأخذُ هذا من حسناتِه وهذا من حسناته.. ثم تفنى الحسنات فيطرحُ عليه من سيئاتِ من ظلمهم ثم يطرحُ في النار..
(... وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) الزمر/47
(وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) الزمر/48
وأنذرهم يوم الحسرة.. الحسرةُ على التفريطِ في طاعةِ الله.. وينقضي العمرِ القصيرِ في اللهثِ وراء الدنيا حلالِها وحرامِها.. والاغترارِ بزيفِها مع نسيانِ الآخرةِ وأهوالِها..
(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) الزمر/56
(أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) الزمر/58
يا ضيعة العمرِ لا الماضي انتفعت به *** ولا حصلت على علم من الباقي بلى علمتُ وقد أيقنتُ وا أسفَا *** أني لكل الذي قدمته لاقي وأنذرهم يوم الحسرة.. الحسرةُ على التفريطِ في النفسِ والأهل..
(... قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الزمر/15
أن تقيَهم من عذاب جهنم.. يوم تَفقِدَهم وتَخسَرَهم مع نفسك.. ذلك هو الخزيُ والخسارة والحسرةُ.. ولسان حالك يقول..
بعضي على بعضي يجردُ سيفَهُ *** والسهم مني نحو صدري يرسلُ
النار توقد في خيام عشيرتي *** وأنا الذي يا للمصيبة أُشعِلُ
وأنذرهم يوم الحسرة .. حسرةُ جُلساءِ أهلِ السوء.. يومَ انساقوا معهم يقودونَهم إلى الرذيلةِ.. ويصدونَهم عن الفضيلةِ.. إنها لـحسرةُ عظيمةٌ في يومِ الحسرة يعبرون عنها بعضِ الأيدي.. يومَ لا ينفعُ عض الأيدي..
( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ) الفرقان/28
(يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ) الفرقان/28
وأنذرهم يوم الحسرة.. حسرةُ الأتباع المقلدين للظالمين.. يوم يتبرأ منهم من تبعوهم بالباطل.. فـلا ينفعهم ندم ولا حسرة..
(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ) البقرة/166
(...كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) البقرة/167
وأنذرهم يوم الحسرة.. حسرة الظالمين المفسدين في الأرض.. الذينَ يصدون عن سبيلِ الله.. حين يحملون أوزارَهم وأوزار الذين يضلونهم بغيرِ علم.. وحين يسمعون عندها قول الله..
(... فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) الأعراف 44