ام حفصه
28 Jan 2013, 11:09 AM
http://www.awda-dawa.com/MakeThumbnail.aspx?file=/App/Upload/articles/9570.jpg&W=200&H=175
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د/ خالد سعد النجار
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: (من ذا؟) فقلت: أنا، فقال (أنا أنا) كأنه كرهها (1)
ضمن الإسلام حق الفرد في ملك رقبة بيته، وأن يعيش فيه آمنا مطمئنا، محفوظا من تطفل المتطفلين، وفضول الفضوليين، وعدوان الصائلين، حيث يلقي أعباء الحذر، ويتحرر من قيود التكلف، وحجر على الآخرين أن يطلعوا على ما فيه من خارج أو يلجوه من غير إذن صاحبه.. إن البيت كالحرم الآمن لأهله لا يستبيحه أحد إلا بعلم أهله وإذنهم في الوقت الذي يريدون، وعلى الحالة التي يحبون أن يلقوا عليها الناس، ولا يحل لأحد أن يتطفل على الحياة الخاصة للأفراد بالاستناط أو التجسس أو اقتحام الدور، ولو بالنظر من قريب أو بعيد بمنظار أو بدونه (2)
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها، ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون} [النور:27] ويعبر عن الاستئذان بالاستئناس وهو تعبير يوحي بلطف الاستئذان، ولطف الطريقة التي يجئ بها الطارق، فتحدث في نفوس أهل البيت أنسا به واستعدادا لاستقباله، وهي لفتة دقيقة لطيفة لرعاية أحوال النفوس ولتقدير ظروف الناس في بيوتهم وما يلابسها من ضرورات لا يجوز أن يشقى بها أهلها ويحرجوا أمام الطارقين في ليل أو نهار (3)
والاستئذان واجب وجوب الفرائض، ولا يجوز لأحد أن يدخل بيتا لغيره حتى يستأذن أهله سواء كان المستأذن قريبا للمستأذن عليه أو أجنبيا عنه، وهو مجمع على وجوبه فمن ترك الاستئذان فهو عاص لله تعالى ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- ومن جحده فإنه يكفر لأنه ورد الأمر به في الكتاب الكريم (4)
والأصل في الاستئذان أن يكون باللفظ وصيغته المثلى أن يقول المستأذن «السلام عليكم، أأدخل؟» فيجمع بين السلام والاستئذان.
فعن ربعي بن حراش قال: حدثنا رجل من بني عامر قال: إنه استأذن على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في بيت فقال ألج؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لخادمه: (اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم أأدخل؟) فسمع الرجل ذلك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: السلام عليكم أأدخل؟ فأذن له فدخل (5)
وروى مطرف عن مالك أن زيد بن أسلم استأذن على ابن عمر فقال: (أألج؟) فأذن له ابن عمر، قال زيد: فلما قضيت حاجتي أقبل علي ابن عمر فقال: مالك واستئذان العرب؟ إذا استأذنت فقل: (السلام عليكم) فإذا رد عليك السلام فقل: (أأدخل) فإن أذن لك فادخل (6)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د/ خالد سعد النجار
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: (من ذا؟) فقلت: أنا، فقال (أنا أنا) كأنه كرهها (1)
ضمن الإسلام حق الفرد في ملك رقبة بيته، وأن يعيش فيه آمنا مطمئنا، محفوظا من تطفل المتطفلين، وفضول الفضوليين، وعدوان الصائلين، حيث يلقي أعباء الحذر، ويتحرر من قيود التكلف، وحجر على الآخرين أن يطلعوا على ما فيه من خارج أو يلجوه من غير إذن صاحبه.. إن البيت كالحرم الآمن لأهله لا يستبيحه أحد إلا بعلم أهله وإذنهم في الوقت الذي يريدون، وعلى الحالة التي يحبون أن يلقوا عليها الناس، ولا يحل لأحد أن يتطفل على الحياة الخاصة للأفراد بالاستناط أو التجسس أو اقتحام الدور، ولو بالنظر من قريب أو بعيد بمنظار أو بدونه (2)
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها، ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون} [النور:27] ويعبر عن الاستئذان بالاستئناس وهو تعبير يوحي بلطف الاستئذان، ولطف الطريقة التي يجئ بها الطارق، فتحدث في نفوس أهل البيت أنسا به واستعدادا لاستقباله، وهي لفتة دقيقة لطيفة لرعاية أحوال النفوس ولتقدير ظروف الناس في بيوتهم وما يلابسها من ضرورات لا يجوز أن يشقى بها أهلها ويحرجوا أمام الطارقين في ليل أو نهار (3)
والاستئذان واجب وجوب الفرائض، ولا يجوز لأحد أن يدخل بيتا لغيره حتى يستأذن أهله سواء كان المستأذن قريبا للمستأذن عليه أو أجنبيا عنه، وهو مجمع على وجوبه فمن ترك الاستئذان فهو عاص لله تعالى ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- ومن جحده فإنه يكفر لأنه ورد الأمر به في الكتاب الكريم (4)
والأصل في الاستئذان أن يكون باللفظ وصيغته المثلى أن يقول المستأذن «السلام عليكم، أأدخل؟» فيجمع بين السلام والاستئذان.
فعن ربعي بن حراش قال: حدثنا رجل من بني عامر قال: إنه استأذن على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في بيت فقال ألج؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لخادمه: (اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم أأدخل؟) فسمع الرجل ذلك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: السلام عليكم أأدخل؟ فأذن له فدخل (5)
وروى مطرف عن مالك أن زيد بن أسلم استأذن على ابن عمر فقال: (أألج؟) فأذن له ابن عمر، قال زيد: فلما قضيت حاجتي أقبل علي ابن عمر فقال: مالك واستئذان العرب؟ إذا استأذنت فقل: (السلام عليكم) فإذا رد عليك السلام فقل: (أأدخل) فإن أذن لك فادخل (6)