ام حفصه
02 Feb 2013, 11:43 AM
http://www.islamweb.net/PicStore/Random/1357030408_183569.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أحد في هذه الحياة يخلو من خطأ.. قصدا أو عن غير قصد، فهي سنة الله في هذا الإنسان أنه خطاء، وهي صيغة مبالغة تدل على كثرة وقوعه في الخطأ.. فإذا أدركنا هذا الأمر سهل علينا البحث عن علاج لهذا الخطأ.
وهذا العلاج وضع له أهل الخبرة والعلم قواعد يتم على أساسها، وتؤخذ في الاعتبار ليسهل قبول الطرف المخطئ النصح في تصحيح خطئه والرجوع عنه... وحول هذا الموضوع كتب الدكتور ماجد بن حسن العمودي أربع عشرة قاعدة تساعد على معالجة الأخطاء يقول:
القاعدة الأولـى
اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب؛ فحاول أن تتجنبه.. وقد وضح لنا أنس رضي الله عنه أنه خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط..
فاللوم مثل السهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس.. ويكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم..
القاعدة الثانية
أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ
المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتاب قاس وهو يرى أنه مصيب؟! إذاً لابد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ..
وفي قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه وسلم درس في ذلك: (فقال: يا نبي الله أتأذن لي في الزنا؟ فصاح الناس به, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قربوه, ادن فدنا حتى جلس بين يديه, فقال النبي عليه الصلاة والسلام: أتحبه لأمك فقال: لا, جعلني الله فداك, قال: كذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم. أتحبه لابنتك؟ قال: لا جعلني الله فداك. قال: كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم, أتحبه لأختك؟ وزاد ابن عوف حتى ذكر العمة والخالة, وهو يقول في كل واحد: لا, جعلني الله فداك, وهو صلى الله عليه وسلم يقول: كذلك الناس لا يحبونه, وقالا جميعا في حديثهما – أعني ابن عوف والراوي الآخر: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال: اللهم طهر قلبه، واغفر ذنبه، وحصن فرجه.. فلم يكن شيء أبغض إليه منه). فأبغض الشاب الزنا.
القاعدة الثالثة
استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ
إننا ندرك أن من البيان سحراً, فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء.. فمثلاً حينما نقول للمخطئ: ”لو فعلت كذا لكان أفضل."، “ما رأيك لو تفعل كذا؟.."، ”أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهة نظرك؟”.
أليست أفضل من قولنا: ”ياقليل التهذيب والأدب”، ”ألا تسمع؟”، ”ألا تعقل؟”، ”أمجنون أنت؟.. كم مرة قلت لك؟”..
فرق شاسع بين الأسلوبين..
إشعارنا بتقديرنا واحترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ ويصلحه.
القاعدة الرابعة
ترك الجدال أكثر إقناعاً
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر وأعمق أثراً من الخطأ نفسه.
وتذكر.. أنك بالجدال قد تخسر, لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته؛ فيجد في الجدال متسعاً، ويصعب عليه الرجوع عن الخطأ, فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أحد في هذه الحياة يخلو من خطأ.. قصدا أو عن غير قصد، فهي سنة الله في هذا الإنسان أنه خطاء، وهي صيغة مبالغة تدل على كثرة وقوعه في الخطأ.. فإذا أدركنا هذا الأمر سهل علينا البحث عن علاج لهذا الخطأ.
وهذا العلاج وضع له أهل الخبرة والعلم قواعد يتم على أساسها، وتؤخذ في الاعتبار ليسهل قبول الطرف المخطئ النصح في تصحيح خطئه والرجوع عنه... وحول هذا الموضوع كتب الدكتور ماجد بن حسن العمودي أربع عشرة قاعدة تساعد على معالجة الأخطاء يقول:
القاعدة الأولـى
اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب؛ فحاول أن تتجنبه.. وقد وضح لنا أنس رضي الله عنه أنه خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط..
فاللوم مثل السهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس.. ويكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم..
القاعدة الثانية
أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ
المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتاب قاس وهو يرى أنه مصيب؟! إذاً لابد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ..
وفي قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه وسلم درس في ذلك: (فقال: يا نبي الله أتأذن لي في الزنا؟ فصاح الناس به, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قربوه, ادن فدنا حتى جلس بين يديه, فقال النبي عليه الصلاة والسلام: أتحبه لأمك فقال: لا, جعلني الله فداك, قال: كذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم. أتحبه لابنتك؟ قال: لا جعلني الله فداك. قال: كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم, أتحبه لأختك؟ وزاد ابن عوف حتى ذكر العمة والخالة, وهو يقول في كل واحد: لا, جعلني الله فداك, وهو صلى الله عليه وسلم يقول: كذلك الناس لا يحبونه, وقالا جميعا في حديثهما – أعني ابن عوف والراوي الآخر: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال: اللهم طهر قلبه، واغفر ذنبه، وحصن فرجه.. فلم يكن شيء أبغض إليه منه). فأبغض الشاب الزنا.
القاعدة الثالثة
استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ
إننا ندرك أن من البيان سحراً, فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء.. فمثلاً حينما نقول للمخطئ: ”لو فعلت كذا لكان أفضل."، “ما رأيك لو تفعل كذا؟.."، ”أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهة نظرك؟”.
أليست أفضل من قولنا: ”ياقليل التهذيب والأدب”، ”ألا تسمع؟”، ”ألا تعقل؟”، ”أمجنون أنت؟.. كم مرة قلت لك؟”..
فرق شاسع بين الأسلوبين..
إشعارنا بتقديرنا واحترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ ويصلحه.
القاعدة الرابعة
ترك الجدال أكثر إقناعاً
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر وأعمق أثراً من الخطأ نفسه.
وتذكر.. أنك بالجدال قد تخسر, لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته؛ فيجد في الجدال متسعاً، ويصعب عليه الرجوع عن الخطأ, فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع .