ام حفصه
17 Feb 2013, 04:21 PM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/73/1e9m_comparison.png/800px-1e9m_comparison.png
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أما بعد:
أنقل إليكم اخوتي قصيدة تكتب بماء الذهب وهي قصيدة للشاعر محمود غنيم يصور لنا حال الإسلام والمسلمين في الماضي والحاضر ويدعو الله أن يجعل لنا أمرا رشدا في المستقبل وقبل أن أُقرئكم القصيدة لابد أن تتعرفوا هذا الأديب الذي يهتم لأمور أمته ففي القصيدة الجميلة تجد أن الرجل يعيش حقا حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد ان اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وهذا لعمري قليل في طائفة الأدباء والشعراء فإليكم التعريف:
وهو شاعر ريفي من شعراء الرعيل الأول في مصر ، يمتاز شعره بالعذوبة ، وصدق المشاعر، وسلاسة وبساطةاللفظ.
ولد الشاعر الكبير محمود غنيم في قرية "مليج" في محافظة المنوفية بمصر يوم 30-11-1902م، وقضى فيهاأربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وأتم الدراسة الثانوية في المعاهد الدينية 1924م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، وأنهى دراسته في سنة 1929م. وعمل في حقل التدريس في المدارس الأولية، ثم في مدرسة "كوم حمادة" بمحافظة البحيرة حتى 1938م، ثم بمدرسة "الأورمان" بالقاهرة، ثم مفتشاً للغة العربية، ثم عميد اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم ،
كما اختير عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه
مـالـي وللنجـم يـرعانـي وأرعـاه * * * أمسـى كـلانا يعاف الغمـضَ جفناه
لـي فيـك يـا ليـلُ آهـاتٌ أردِّدهـا * * * أواه لـو أجْـدَتِ المحـزونَ أواه
لا تحسبـنِّي محبـاً يشتكـي وصَبـاً * * * أهـون بمـا في سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تـذكَّـرتُ والذكـرى مؤرِّقـةٌ * * * مجـداً تليـدا بـأيـدينـا أضعنـاه
أنَّـى اتجَّهـتَ إلـى الإسـلام في بلد * * * تجـدْه كالطيـر مقصوصـاً جناحـاه
ويحَ العـروبة كان الكـونُ مسْـرحَها * * * فـأصبحـتْ تتـوارى فـي زوايـاه
كـم صـرَّفتنـا يـدٌ كنا نصـرِّفهـا * * * وبـات يحكمنـا شعـبٌ ملكنـاه
كـم بالعـراق وكـم بالهند ذو شجَنٍ * * * شكـا فـردّدتِ الأهـرامُ شكـواه
بنـي العمـومة إنَّ القـرْح مسّكُـمُ * * * ومسَّنــا نحـن فـي الآلام أشبـاه
يا أهـل يثْـربَ أدْمَـتْ مقلتـيَّ يـدٌ * * * بـدريـةٌ تسـأل المصـريَّ جـدواه
الـدِّيـن والضـادُ مـن مغنـاكم انبعثا * * * فطبَّقـا الشـرْقَ أقصـاه وأدنـاه
لسنـا نمـدّ لكـم أيمـانَنـا صِلـةً * * * لكنمـا هـو دَيْـن مـا قضينـاه
هـل كـان دِيْـن ابنِ عدنانٍ سوى فلَقٍ * * * شقَّ الـوجـودَ وليـلُ الجهـل يغشاه
سـلِ الحضـارةَ ماضيهـا وحـاضـرَها * * * هـل كـان يتَّصـلُ العهـدان لـولاه
هـي الحنيفـةُ عيـنُ الله تكلـؤهـا * * * فكلما حاولـوا تشـويههـا شاهـوا
هـل تطلبـون مـن المختـار معجـزةً * * * يكفيه شعـبٌ مـن الأجـداث أحيـاه
مـن وحَّـد العـرْبَ حتى صار واتِرُهم * * * إذا رأى ولـدَ المـوتـور آخـاه
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أما بعد:
أنقل إليكم اخوتي قصيدة تكتب بماء الذهب وهي قصيدة للشاعر محمود غنيم يصور لنا حال الإسلام والمسلمين في الماضي والحاضر ويدعو الله أن يجعل لنا أمرا رشدا في المستقبل وقبل أن أُقرئكم القصيدة لابد أن تتعرفوا هذا الأديب الذي يهتم لأمور أمته ففي القصيدة الجميلة تجد أن الرجل يعيش حقا حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد ان اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وهذا لعمري قليل في طائفة الأدباء والشعراء فإليكم التعريف:
وهو شاعر ريفي من شعراء الرعيل الأول في مصر ، يمتاز شعره بالعذوبة ، وصدق المشاعر، وسلاسة وبساطةاللفظ.
ولد الشاعر الكبير محمود غنيم في قرية "مليج" في محافظة المنوفية بمصر يوم 30-11-1902م، وقضى فيهاأربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وأتم الدراسة الثانوية في المعاهد الدينية 1924م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، وأنهى دراسته في سنة 1929م. وعمل في حقل التدريس في المدارس الأولية، ثم في مدرسة "كوم حمادة" بمحافظة البحيرة حتى 1938م، ثم بمدرسة "الأورمان" بالقاهرة، ثم مفتشاً للغة العربية، ثم عميد اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم ،
كما اختير عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه
مـالـي وللنجـم يـرعانـي وأرعـاه * * * أمسـى كـلانا يعاف الغمـضَ جفناه
لـي فيـك يـا ليـلُ آهـاتٌ أردِّدهـا * * * أواه لـو أجْـدَتِ المحـزونَ أواه
لا تحسبـنِّي محبـاً يشتكـي وصَبـاً * * * أهـون بمـا في سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تـذكَّـرتُ والذكـرى مؤرِّقـةٌ * * * مجـداً تليـدا بـأيـدينـا أضعنـاه
أنَّـى اتجَّهـتَ إلـى الإسـلام في بلد * * * تجـدْه كالطيـر مقصوصـاً جناحـاه
ويحَ العـروبة كان الكـونُ مسْـرحَها * * * فـأصبحـتْ تتـوارى فـي زوايـاه
كـم صـرَّفتنـا يـدٌ كنا نصـرِّفهـا * * * وبـات يحكمنـا شعـبٌ ملكنـاه
كـم بالعـراق وكـم بالهند ذو شجَنٍ * * * شكـا فـردّدتِ الأهـرامُ شكـواه
بنـي العمـومة إنَّ القـرْح مسّكُـمُ * * * ومسَّنــا نحـن فـي الآلام أشبـاه
يا أهـل يثْـربَ أدْمَـتْ مقلتـيَّ يـدٌ * * * بـدريـةٌ تسـأل المصـريَّ جـدواه
الـدِّيـن والضـادُ مـن مغنـاكم انبعثا * * * فطبَّقـا الشـرْقَ أقصـاه وأدنـاه
لسنـا نمـدّ لكـم أيمـانَنـا صِلـةً * * * لكنمـا هـو دَيْـن مـا قضينـاه
هـل كـان دِيْـن ابنِ عدنانٍ سوى فلَقٍ * * * شقَّ الـوجـودَ وليـلُ الجهـل يغشاه
سـلِ الحضـارةَ ماضيهـا وحـاضـرَها * * * هـل كـان يتَّصـلُ العهـدان لـولاه
هـي الحنيفـةُ عيـنُ الله تكلـؤهـا * * * فكلما حاولـوا تشـويههـا شاهـوا
هـل تطلبـون مـن المختـار معجـزةً * * * يكفيه شعـبٌ مـن الأجـداث أحيـاه
مـن وحَّـد العـرْبَ حتى صار واتِرُهم * * * إذا رأى ولـدَ المـوتـور آخـاه