حنين الصمت
19 Feb 2013, 08:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الجميع رجالا ونساء ,صغارا وكبارا ,يسعون ويبحثون ..
يجدون حينا ويكسلون حينا ,وربما وصلوا حينا وقطعوا حينا ,,أحبوا حينا وكرهوا أحيانا..
ولكن ترى عمَ يبحثون ونحو أي هدف يسيرون.
نسير جميعا منا من يركض ومنا من يحبو ومنا من يصعد ومنا من ينزل ولكننا نسير ولن نتوقف مادمناعلى قيد الحياة ..
جميعنا يبحث عن السعادة ,,ولكن هل وجدنا مانبحث عنه ..
نمر في اليوم الواحد على عشرات الأشخاص ,من مختلف الطبقات واللغات والألوان , ولو أسعفنا الوقت أو الظروف للجلوس معهم وسماع قضاياهم وشكاواهم لسمعنا الكثير والكثير من المآسي ,,من الأحزان والآلام والمعاناة ,,من التذمر أحيانا ,واليأس أحيانا أخرى ..
وقد نكون أحد هؤلاء اليائسين ,,فما المخرج لكل هؤلاء وما دواء المحزون .والمكروب .
المريض ,والمسحور,الفقير والغني ,,إن دواء كل أولئك واحد ..وشفاؤهم معه مضمون بإذن الله إذا صلحت النية ..وصفت العقيدة ..
الشفاء أحبتي في الله بالصبر الصبر وحده ,,فبه تهون الصعاب ,,ويستصغر الإنسان مصيبته مهما عظمت ..فمن صبر على الطاعة ذاق حلاوة الإيمان .ومن صبر عن المعصية نال أعالي الجنان .
نحتاج إليه في تعاملنا فنصبر على بر أبوينا وخاصة عند الكبر إبتغاء مرضاة الله ,ونصبر فنصل الرحم وإن قطعونا ,ونكرم المسلم ولو أهاننا ,ونعفو ونصفح عمن ظلمنا لأن طموحاتنا ترقى لتعانق السحاب .
نصبر عند المصيبة فنرى هناك حبيبا أرهقته الأسقام ,,ويفارقنا عزيزا أوقريبا ,,أو عالما أحببناه في الله .فلانزيد على أن نقول إنالله وإنا إليه راجعون .
يشي بنا واشون يبتغون رفع قدرهم عند أهل الدنيا فنصبر لأننا نريد رفع قدرنا عند مالك السموات والأرض ..ولا نزيد على أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .
نسمع استهزاء من هنا ,,واحتقارا من هناك ,,وتثبيطا وسخرية ,,فنصبر رغم قدرتنا على الرد والإنتقام ابتغاء مرضاة الله .
نملك المال فندفع زكاته ,ونصل به الفقير والمحتاج .وليس لهم في أموالنا حق غير أننا نصبر على الطاعة ,نصل به القريب فنتفقد أحوالهم ونعطيهم بلا من أوأذى .
نملك الصحة في الأبدان فنساعد الكبير والمريض ,القريب والبعيد ,من أقعده المرض أو فقد نعمة من نعم الله عليه كفاقد نعمة البصر ,فيختبر هو بأن يصبر على فقدها وتختبر بأن تكون له معينا فتقضي حوائجه .
ترى المعصية وقد تهيأت لك بكل صورها فمن مقروء ومسموع ,تدعوك عينك إليها وتدعوك يدك لأن النفس أمارة بالسوء فتبتعد عن هذه الأفكار وتلك وتصبر على تركها مع سهولة الوقوع فيها طاعة لله وابتغاء مرضاته .
فلنبدأ أحبتي في الله من الآن ولنراجع أنفسنا ولنجعل الصبر أنيسنا في دار الكروب فبه تصغر المصيبة وإن عظمت ,وتأنس النفس وإن حزنت وكثرت عليها النكبات والأسقام .
بالصبر وحده ننسى الأحقاد ونربي النفس على التضحية والعطاء دون مقابل من الناس
بالصبر وحدة يرتفع قدرنا عند خالقنا فيرفعنا كما وعدنا {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}..
اللهم اجعلنا ممن صبر ابتغاء رضاك ,واجعلنا ممن تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ..
وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الجميع رجالا ونساء ,صغارا وكبارا ,يسعون ويبحثون ..
يجدون حينا ويكسلون حينا ,وربما وصلوا حينا وقطعوا حينا ,,أحبوا حينا وكرهوا أحيانا..
ولكن ترى عمَ يبحثون ونحو أي هدف يسيرون.
نسير جميعا منا من يركض ومنا من يحبو ومنا من يصعد ومنا من ينزل ولكننا نسير ولن نتوقف مادمناعلى قيد الحياة ..
جميعنا يبحث عن السعادة ,,ولكن هل وجدنا مانبحث عنه ..
نمر في اليوم الواحد على عشرات الأشخاص ,من مختلف الطبقات واللغات والألوان , ولو أسعفنا الوقت أو الظروف للجلوس معهم وسماع قضاياهم وشكاواهم لسمعنا الكثير والكثير من المآسي ,,من الأحزان والآلام والمعاناة ,,من التذمر أحيانا ,واليأس أحيانا أخرى ..
وقد نكون أحد هؤلاء اليائسين ,,فما المخرج لكل هؤلاء وما دواء المحزون .والمكروب .
المريض ,والمسحور,الفقير والغني ,,إن دواء كل أولئك واحد ..وشفاؤهم معه مضمون بإذن الله إذا صلحت النية ..وصفت العقيدة ..
الشفاء أحبتي في الله بالصبر الصبر وحده ,,فبه تهون الصعاب ,,ويستصغر الإنسان مصيبته مهما عظمت ..فمن صبر على الطاعة ذاق حلاوة الإيمان .ومن صبر عن المعصية نال أعالي الجنان .
نحتاج إليه في تعاملنا فنصبر على بر أبوينا وخاصة عند الكبر إبتغاء مرضاة الله ,ونصبر فنصل الرحم وإن قطعونا ,ونكرم المسلم ولو أهاننا ,ونعفو ونصفح عمن ظلمنا لأن طموحاتنا ترقى لتعانق السحاب .
نصبر عند المصيبة فنرى هناك حبيبا أرهقته الأسقام ,,ويفارقنا عزيزا أوقريبا ,,أو عالما أحببناه في الله .فلانزيد على أن نقول إنالله وإنا إليه راجعون .
يشي بنا واشون يبتغون رفع قدرهم عند أهل الدنيا فنصبر لأننا نريد رفع قدرنا عند مالك السموات والأرض ..ولا نزيد على أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .
نسمع استهزاء من هنا ,,واحتقارا من هناك ,,وتثبيطا وسخرية ,,فنصبر رغم قدرتنا على الرد والإنتقام ابتغاء مرضاة الله .
نملك المال فندفع زكاته ,ونصل به الفقير والمحتاج .وليس لهم في أموالنا حق غير أننا نصبر على الطاعة ,نصل به القريب فنتفقد أحوالهم ونعطيهم بلا من أوأذى .
نملك الصحة في الأبدان فنساعد الكبير والمريض ,القريب والبعيد ,من أقعده المرض أو فقد نعمة من نعم الله عليه كفاقد نعمة البصر ,فيختبر هو بأن يصبر على فقدها وتختبر بأن تكون له معينا فتقضي حوائجه .
ترى المعصية وقد تهيأت لك بكل صورها فمن مقروء ومسموع ,تدعوك عينك إليها وتدعوك يدك لأن النفس أمارة بالسوء فتبتعد عن هذه الأفكار وتلك وتصبر على تركها مع سهولة الوقوع فيها طاعة لله وابتغاء مرضاته .
فلنبدأ أحبتي في الله من الآن ولنراجع أنفسنا ولنجعل الصبر أنيسنا في دار الكروب فبه تصغر المصيبة وإن عظمت ,وتأنس النفس وإن حزنت وكثرت عليها النكبات والأسقام .
بالصبر وحده ننسى الأحقاد ونربي النفس على التضحية والعطاء دون مقابل من الناس
بالصبر وحدة يرتفع قدرنا عند خالقنا فيرفعنا كما وعدنا {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}..
اللهم اجعلنا ممن صبر ابتغاء رضاك ,واجعلنا ممن تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ..
وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.