ام حفصه
19 Feb 2013, 12:04 PM
http://woman.islammessage.com/Files/largearticle659113149657921.gif
بقلم \ياسر محمود
هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السُلمية، كان قومها من كبار العرب وزعماء قبائل بني سليم في الجاهلية، ولقبت بالخنساء لجمال أنفها.رفضت الخنساء الزواج من دريد بن الصمة، أحد فرسان بني جشم؛ لأنها آثرت الزواج من أحد رجال قومها، فتزوجت من ابن عمها عبد الله بن رواحه بن السلمي، إلا أنها لم تدم طويلا معه، لأنه كان يقامر ولا يكترث بماله، ثم تزوجت بعدها من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي، وأنجبت منه أربعة أولاد، وهم يزيد ومعاوية وعمرو وعمرة.
حزن لا ينقطعقتل هاشم ودريد ابنا حرملة أخاها معاوية، فحرضت الخنساء أخاها الأصغر صخر بالثأر، واستطاع بالفعل قتل دريد انتقاماً لأخيه، ولكنه أصيب وظل يعاني من الآلام عاما حتى مات، وقيل أن الخنساء أصيبت بالعمى من شدة بكائها على موت أخويها، وظلت ترثي أخويها حتى ذاع صيت مرثيتها أو بكائيتها بين العرب.
أشعر النساءكانت الخنساء أشعر نساء العرب، فهذا بشار يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له: وهل الخنساء كذلك؟ فقال: تلك التي غلبت الرجال.وسئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم: أنا، لولا الخنساء، قيل: فيم فضل شعرها عنك؟ قال: بقولها:إن الزمان ومـا يفنى له عجـب *** أبقى لنا ذنبًا واستؤصل الــرأسوأكثر ما اشتهرت به الخنساء في الجاهلية من الشعر رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية, ومما يذكر في ذلك ما كان بين الخنساء وهند بنت عتبة قبل إسلامها، فعندما وقعت غزوة بدر قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم، وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة، وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ، وعندما أتى ذلك اليوم، سألتها الخنساء: من أنت يا أختاه؟ فأجابتها: أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك.. فبم تعاظمينهم أنت؟ فقالت: بأبي عمرو الشريد، وأخي صخر ومعاوية، وبم تعاظمينهم أنت؟ قالت: بأبي عتبة بن ربيعة، وعمي شيبة بن ربيعة، وأخي الوليد. قالت الخنساء: أو سواءٌ هم عندك؟ ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول:أبكي عميد الأبطحين كليهما *** ومانعها من كل باغ يريدهـاأبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي *** وشيبة والحامي الذمار وليدهاأولئك آل المجد من آل غالب *** وفي العز منها حين ينمي عديدها
بقلم \ياسر محمود
هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السُلمية، كان قومها من كبار العرب وزعماء قبائل بني سليم في الجاهلية، ولقبت بالخنساء لجمال أنفها.رفضت الخنساء الزواج من دريد بن الصمة، أحد فرسان بني جشم؛ لأنها آثرت الزواج من أحد رجال قومها، فتزوجت من ابن عمها عبد الله بن رواحه بن السلمي، إلا أنها لم تدم طويلا معه، لأنه كان يقامر ولا يكترث بماله، ثم تزوجت بعدها من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي، وأنجبت منه أربعة أولاد، وهم يزيد ومعاوية وعمرو وعمرة.
حزن لا ينقطعقتل هاشم ودريد ابنا حرملة أخاها معاوية، فحرضت الخنساء أخاها الأصغر صخر بالثأر، واستطاع بالفعل قتل دريد انتقاماً لأخيه، ولكنه أصيب وظل يعاني من الآلام عاما حتى مات، وقيل أن الخنساء أصيبت بالعمى من شدة بكائها على موت أخويها، وظلت ترثي أخويها حتى ذاع صيت مرثيتها أو بكائيتها بين العرب.
أشعر النساءكانت الخنساء أشعر نساء العرب، فهذا بشار يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له: وهل الخنساء كذلك؟ فقال: تلك التي غلبت الرجال.وسئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم: أنا، لولا الخنساء، قيل: فيم فضل شعرها عنك؟ قال: بقولها:إن الزمان ومـا يفنى له عجـب *** أبقى لنا ذنبًا واستؤصل الــرأسوأكثر ما اشتهرت به الخنساء في الجاهلية من الشعر رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية, ومما يذكر في ذلك ما كان بين الخنساء وهند بنت عتبة قبل إسلامها، فعندما وقعت غزوة بدر قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم، وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة، وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ، وعندما أتى ذلك اليوم، سألتها الخنساء: من أنت يا أختاه؟ فأجابتها: أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك.. فبم تعاظمينهم أنت؟ فقالت: بأبي عمرو الشريد، وأخي صخر ومعاوية، وبم تعاظمينهم أنت؟ قالت: بأبي عتبة بن ربيعة، وعمي شيبة بن ربيعة، وأخي الوليد. قالت الخنساء: أو سواءٌ هم عندك؟ ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول:أبكي عميد الأبطحين كليهما *** ومانعها من كل باغ يريدهـاأبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي *** وشيبة والحامي الذمار وليدهاأولئك آل المجد من آل غالب *** وفي العز منها حين ينمي عديدها