ام حفصه
19 Feb 2013, 05:50 PM
http://sphotos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/c0.0.403.403/p403x403/540717_123737787803108_1276410426_n.jpg
قسوة القلب و علاجه بتدبر القرآن
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال : " القلوب أربعة : قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن، و قلب أغلف فذلك قلب الكافر ،
و قلب منكوس فذلك قلب المنافق، عرف ثم أنكر و أبصر ثم عمي،
و قلب تمده مادتان مادة إيمان و مادة نفاق و هو للغالب عليه منهما"
اعلم أن القلوب محط نظر الرب و عليها و على أعمالها الحساب و العقاب
وهذه القلوب هي سبب مضاعفة الأجور.
و من أشد ما يصيب القلب القسوة التي تجد أن البعض لا يشعر بها، فيكون قاسي القلب و لا يشعر بذلك..
و لكن ما هي قسوة القلب..
قسوة القلب هي حال تمر على القلوب بسبب الأمن، والغفلة، وحبّ الدنيا فيمرض القلب، ويبطؤ سيره إلى الآخرة!
و لقسوة القلب علامات و أعراض..كيف أعرف إن قلبي قاسي..
1-عدم التأثر بالمواعظ، ولا بتربية الله -مع فهمه لها، وربما مع ذكره لها-!
وهذا ما نجده اليوم.. كثرة كلام عن أن ما أصابنا وما حلّ بديارنا
وقريب منّا إنما هو بذنوبنا،
لكن انظر إلى أثر هذا على الشخص، تجده كما هو! لم يحرّك ساكنًا في الإقلاع عن ذنوبه،
وفي العناية بوقته، وفي ترك الإلتهاء بالدنيا، وفي ترك الجري وراءها! فترى أن هذا ما هو إلا علامة على قسوة القلب.
2- عدم استثمار مواسم الطاعة و فرص القربى
لا يجد في قلبه فرحا بها و لا شوقاً لطاعة الله فيها، لا يُقدرها و لا يشعر بقيمتها
ولا يتحرك شوقاً للانتفاع بها فتراه يعاملها كما يعامل بقية الأيام
فمثلاً لا يجد في قلبه قيمة لكلمة
" صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1424
خلاصة حكم المحدث: صحيح
نعم هو يشعر أنه يوم مهم و يصومه مع الصائمين،
لكن لا يوجد في قلبه حركة خوف من ذنبه، تلحقها حركة توبة،
تلحقها حركة فرح أن صيام هذا اليوم سيأتي على ذنوبه فيمحوها.
3- جمود العين في حال قراءة القرآن و ذكر الله و يلحق هذا ما تراه من عدم الخشوع في الصلاة
و استمرار عدم الخشوع فليس المقصود التقلب بين حال و حال
ولكنه دائما لا يجد قلبه يبقى زمنا- أسبوع أو أسبوعين -
لا يجد قلبه فهذا دليل على أن القسوة بدأت تدب في القلب.
4- الاستهانة بالذنوب و الجراءة على معصية الله..
خصوصاً و أنت تعلم عظم الذنب فترى نفسك تكاسلت عن المجاهدة
و اتبعت هواك..
فمثلاً ترى المرأة تسمع حديث أنها إذا تعطرت و خرجت تصبح زانية
"أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية "
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2971
خلاصة حكم المحدث: صحيح
تجدها لا تكترث و لا تبالي..فالقوب القاسية تتجرأ على معصية الله
مع علمها أن هذه معصية.
5- و أخيراً انتزاع الرحمة من القلب
فتجده لا يعطف على الفقراء و لا يرحم الصغار و لا يحب الخير للناس..يتعامل مع الناس بدون قلب..قلبه مات.
و يأتي السؤال الآن..لماذا تقسو القلوب.. أسباب قسوة القلب
1- الإهتمام بالدنيا و الركون إليها
يقسو القلب إذا فُتح باب الدنيا عليه، و الرغبة فيها و التعلق بها.
إذا طال أمله ضعف عمله.
2- مصاحبة أهل القلوب القاسية و أهل الدنيا المشتغلين بها
فهؤلاء يزينون لك الدنيا و يحببونها لك.
3- الإعراض عن العلم الشرعي و بالذات عن تدبر القرآن
فترى القلوب تقسو كلما بعدت عن العلم، وتلين كلما اقتربت منه،
لا بد من الإقبال على العلم وبالذات فهم كلام الله وكلام رسوله،
لكن ليس أي إقبال، كن جادًّا صادقًا، تنزل هذا العلم على قلبك قبل أن يكون على سمعك، اعلم أنك المخاطب.
قسوة القلب و علاجه بتدبر القرآن
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال : " القلوب أربعة : قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن، و قلب أغلف فذلك قلب الكافر ،
و قلب منكوس فذلك قلب المنافق، عرف ثم أنكر و أبصر ثم عمي،
و قلب تمده مادتان مادة إيمان و مادة نفاق و هو للغالب عليه منهما"
اعلم أن القلوب محط نظر الرب و عليها و على أعمالها الحساب و العقاب
وهذه القلوب هي سبب مضاعفة الأجور.
و من أشد ما يصيب القلب القسوة التي تجد أن البعض لا يشعر بها، فيكون قاسي القلب و لا يشعر بذلك..
و لكن ما هي قسوة القلب..
قسوة القلب هي حال تمر على القلوب بسبب الأمن، والغفلة، وحبّ الدنيا فيمرض القلب، ويبطؤ سيره إلى الآخرة!
و لقسوة القلب علامات و أعراض..كيف أعرف إن قلبي قاسي..
1-عدم التأثر بالمواعظ، ولا بتربية الله -مع فهمه لها، وربما مع ذكره لها-!
وهذا ما نجده اليوم.. كثرة كلام عن أن ما أصابنا وما حلّ بديارنا
وقريب منّا إنما هو بذنوبنا،
لكن انظر إلى أثر هذا على الشخص، تجده كما هو! لم يحرّك ساكنًا في الإقلاع عن ذنوبه،
وفي العناية بوقته، وفي ترك الإلتهاء بالدنيا، وفي ترك الجري وراءها! فترى أن هذا ما هو إلا علامة على قسوة القلب.
2- عدم استثمار مواسم الطاعة و فرص القربى
لا يجد في قلبه فرحا بها و لا شوقاً لطاعة الله فيها، لا يُقدرها و لا يشعر بقيمتها
ولا يتحرك شوقاً للانتفاع بها فتراه يعاملها كما يعامل بقية الأيام
فمثلاً لا يجد في قلبه قيمة لكلمة
" صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1424
خلاصة حكم المحدث: صحيح
نعم هو يشعر أنه يوم مهم و يصومه مع الصائمين،
لكن لا يوجد في قلبه حركة خوف من ذنبه، تلحقها حركة توبة،
تلحقها حركة فرح أن صيام هذا اليوم سيأتي على ذنوبه فيمحوها.
3- جمود العين في حال قراءة القرآن و ذكر الله و يلحق هذا ما تراه من عدم الخشوع في الصلاة
و استمرار عدم الخشوع فليس المقصود التقلب بين حال و حال
ولكنه دائما لا يجد قلبه يبقى زمنا- أسبوع أو أسبوعين -
لا يجد قلبه فهذا دليل على أن القسوة بدأت تدب في القلب.
4- الاستهانة بالذنوب و الجراءة على معصية الله..
خصوصاً و أنت تعلم عظم الذنب فترى نفسك تكاسلت عن المجاهدة
و اتبعت هواك..
فمثلاً ترى المرأة تسمع حديث أنها إذا تعطرت و خرجت تصبح زانية
"أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية "
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2971
خلاصة حكم المحدث: صحيح
تجدها لا تكترث و لا تبالي..فالقوب القاسية تتجرأ على معصية الله
مع علمها أن هذه معصية.
5- و أخيراً انتزاع الرحمة من القلب
فتجده لا يعطف على الفقراء و لا يرحم الصغار و لا يحب الخير للناس..يتعامل مع الناس بدون قلب..قلبه مات.
و يأتي السؤال الآن..لماذا تقسو القلوب.. أسباب قسوة القلب
1- الإهتمام بالدنيا و الركون إليها
يقسو القلب إذا فُتح باب الدنيا عليه، و الرغبة فيها و التعلق بها.
إذا طال أمله ضعف عمله.
2- مصاحبة أهل القلوب القاسية و أهل الدنيا المشتغلين بها
فهؤلاء يزينون لك الدنيا و يحببونها لك.
3- الإعراض عن العلم الشرعي و بالذات عن تدبر القرآن
فترى القلوب تقسو كلما بعدت عن العلم، وتلين كلما اقتربت منه،
لا بد من الإقبال على العلم وبالذات فهم كلام الله وكلام رسوله،
لكن ليس أي إقبال، كن جادًّا صادقًا، تنزل هذا العلم على قلبك قبل أن يكون على سمعك، اعلم أنك المخاطب.