رونق الامل
25 Feb 2013, 12:35 AM
http://up.ala7ebah.com/img/NQi41314.jpg
سلام نجم الدين الشرابي
وضعا بينهما ورقة.. خطا عليها أحلامهما.. رسما قلوباً جميلة وكلمات حب دافئة:
حبيبتي وخطيبتي وزوجة المستقبل... منى
حبيبي وخطيبي وفارس غدي... وليد
خط اسمها بقلمه "منى" وزينه بقلوب طبعها على الورقة، ورسمت بجانب اسمه "وليد" وردة صغيرة لونتها بلون الحب الأحمر وعطرتها بعطرها.
قاما وتركا الورقة على الطاولة ليتما مراسم زواجهما.
وبقيت الورقة المضرجة بمشاعر الحب على الطاولة البيضاء المستطيلة بجانب المزهرية.
الورقة الثانية
وقفا في المحكمة ينظر كل منهما للآخر، هذه أهم ورقة يوقعان عليها معاً، ورقة زواجهما، وهناك ليس ببعيد عنهما تقف الأسرتان تتبادلان التهاني والتبريكات.. بينما تعلقت عينا العروسين في الورقة التي ستعلنهما زوجين.
أخذ وليد نسخة من الورقة ووضعها في درج من أدراج منزله الممتلئ بالأشياء والأوراق.. ربما لا يتذكران في أي درج من الأدراج هي الآن.. تركاها ومضيا في حياتهما يلتمسان أطفالاً وبيتاَ وأسرة.
الورقة الثالثة:
يوحي لك مظهرها أنها أضاعت مشطها منذ ولادة طفلها الرابع، وناءت المنطقة الوسطى لديها بمشكلات الشرق الأوسط، فانتفخت حتى قاربت حد الانفجار، وعن الابتسامة لا تسأل فقد تاهت بين ركام الأوراق التائهة في الأدراج..
أما هو فقد دخل البيت وقد أنهكه التعب، يتقدمه في السير شرق أوسط جديد، فيما لم يبق في رأسه إلا شعيرات صغيرة تدل رائيها أنه كان هنا بصيلات شعر في يوم من الأيام.
وضع الأكياس في المطبخ: ألقى السلام ثم أتبع قائلاً: هذه الأغراض التي طلبتها.
ترمق الأكياس بنظرة ثاقبة، ثم تبدأ بإخراج الأغراض الواحد تلو الآخر: الدجاج، الطماطم، الليمون، اللبن أوه ليس من الشركة المطلوبة، الحليب، الفلفل الأسود. وليد الفلفل الأسود ليس موجوداً!. يقلب شفتيه وينظر لها في توجس؛ غضبها من أمامه وزحمة السوق وحفريات الشوارع من وراءه وحبات الفلفل الأسود تدور في باله.. ويقول بينه وبين نفسه كيف نسيته؟
هل طلبت الفلفل الأسود؟ سؤال مراوغ طرحه عله يحد من غضبها ويا ليته لم يسأل.
الورقة .. أين الورقة يا وليد؟
وليد: أي ورقة؟
منى: الورقة التي كتبت لك فيها الأغراض المطلوبة، لتتأكد من أني كتبت لك الفلفل الأسود.
يدخل يده في جيب قميصه باحثاً عنها، لا ليست هنا، ربما في الجيب الآخر أيضاً ليست هنا، يحك رأسه محاولاً التذكر أين تركها، ربما عند القصاب أو في السوبرماركت.
تزداد أوداجها انتفاخاً.. أين الورقة يا وليد التي فيها الأغراض؟ كم مرة طلبت منك ألا تضيعها.. كيف أضعتها أين تركتها؟؟؟
وليد يستجمع ذاكرته أين الورقة يا وليد.. يخرب بيتك يا وليد (يهمس في سره).. أين الورقة؟
وليد يتجه نحو الباب وهو يتمتم أين الورقة؟.
من أوراقهما الثلاثة يسأل وليد وتسأل منى أين الورقة الثالثة؟!!
منقوول
سلام نجم الدين الشرابي
وضعا بينهما ورقة.. خطا عليها أحلامهما.. رسما قلوباً جميلة وكلمات حب دافئة:
حبيبتي وخطيبتي وزوجة المستقبل... منى
حبيبي وخطيبي وفارس غدي... وليد
خط اسمها بقلمه "منى" وزينه بقلوب طبعها على الورقة، ورسمت بجانب اسمه "وليد" وردة صغيرة لونتها بلون الحب الأحمر وعطرتها بعطرها.
قاما وتركا الورقة على الطاولة ليتما مراسم زواجهما.
وبقيت الورقة المضرجة بمشاعر الحب على الطاولة البيضاء المستطيلة بجانب المزهرية.
الورقة الثانية
وقفا في المحكمة ينظر كل منهما للآخر، هذه أهم ورقة يوقعان عليها معاً، ورقة زواجهما، وهناك ليس ببعيد عنهما تقف الأسرتان تتبادلان التهاني والتبريكات.. بينما تعلقت عينا العروسين في الورقة التي ستعلنهما زوجين.
أخذ وليد نسخة من الورقة ووضعها في درج من أدراج منزله الممتلئ بالأشياء والأوراق.. ربما لا يتذكران في أي درج من الأدراج هي الآن.. تركاها ومضيا في حياتهما يلتمسان أطفالاً وبيتاَ وأسرة.
الورقة الثالثة:
يوحي لك مظهرها أنها أضاعت مشطها منذ ولادة طفلها الرابع، وناءت المنطقة الوسطى لديها بمشكلات الشرق الأوسط، فانتفخت حتى قاربت حد الانفجار، وعن الابتسامة لا تسأل فقد تاهت بين ركام الأوراق التائهة في الأدراج..
أما هو فقد دخل البيت وقد أنهكه التعب، يتقدمه في السير شرق أوسط جديد، فيما لم يبق في رأسه إلا شعيرات صغيرة تدل رائيها أنه كان هنا بصيلات شعر في يوم من الأيام.
وضع الأكياس في المطبخ: ألقى السلام ثم أتبع قائلاً: هذه الأغراض التي طلبتها.
ترمق الأكياس بنظرة ثاقبة، ثم تبدأ بإخراج الأغراض الواحد تلو الآخر: الدجاج، الطماطم، الليمون، اللبن أوه ليس من الشركة المطلوبة، الحليب، الفلفل الأسود. وليد الفلفل الأسود ليس موجوداً!. يقلب شفتيه وينظر لها في توجس؛ غضبها من أمامه وزحمة السوق وحفريات الشوارع من وراءه وحبات الفلفل الأسود تدور في باله.. ويقول بينه وبين نفسه كيف نسيته؟
هل طلبت الفلفل الأسود؟ سؤال مراوغ طرحه عله يحد من غضبها ويا ليته لم يسأل.
الورقة .. أين الورقة يا وليد؟
وليد: أي ورقة؟
منى: الورقة التي كتبت لك فيها الأغراض المطلوبة، لتتأكد من أني كتبت لك الفلفل الأسود.
يدخل يده في جيب قميصه باحثاً عنها، لا ليست هنا، ربما في الجيب الآخر أيضاً ليست هنا، يحك رأسه محاولاً التذكر أين تركها، ربما عند القصاب أو في السوبرماركت.
تزداد أوداجها انتفاخاً.. أين الورقة يا وليد التي فيها الأغراض؟ كم مرة طلبت منك ألا تضيعها.. كيف أضعتها أين تركتها؟؟؟
وليد يستجمع ذاكرته أين الورقة يا وليد.. يخرب بيتك يا وليد (يهمس في سره).. أين الورقة؟
وليد يتجه نحو الباب وهو يتمتم أين الورقة؟.
من أوراقهما الثلاثة يسأل وليد وتسأل منى أين الورقة الثالثة؟!!
منقوول