ام حفصه
18 Mar 2013, 05:22 AM
http://woman.islammessage.com/Files/largearticle7441157068_445509178859322_1606811019_ n.jpg
بقلم مجدي داود
رحلت عن دنيانا خنساء فلسطين، مريم فرحات أم نضال، رحلت بعد عناء مع المرض طويل، رحلت وتركت وراءها قلوبا تبكي ألما وعيونا تبكي دمعا، رحلت أم نضال عن دنيا العبيد، لتلحق بأولادها الثلاثة الشهداء، رحلت أم نضال بعدما سطرت بكلمات من نور سجلا أبيضا في جبين فلسطين، وفي جبين الأمة كلها، تتفاخر به الأجيال تلو الأجيال، وتهتدي به من أرادت أن تعز دينها في الدنيا، وتسعد بنعيم الآخرة.أم نضال هي إحدى نساء فلسطين، ولدت بعد النكبة في 24 ديسمبر 1949م لأسرة بسيطة من قطاع غزة، لديها 10 من الإخوة و5 من الأخوت، تفوقت في دراستها حتى تزوجت بفتحي فرحات، وهي في بداية الثانوية العامة, لكن لم يمنعها الزواج عن إكمال دراستها، فواصلت، وقدمت الامتحانات الثانوية وهي حامل بمولودها الأول، وحصلت على 80%، وأنجيب 6 من البنين و4 من البنات.قامت أم نضال بدور جهادي عظيم خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ففتحت أبواب بيتها للمجاهدين يختبئون فيه، حينما كانت غزة ملآى بالعملاء والخونة، وكانت شوارعها لا تكاد تخلو من جنود الاحتلال، والدوريات العسكرية المستمرة.
إيواء المجاهدينوظل بيتها مأوى للمجاهدين، إلى أن اختبأ فيه القائد الشهيد "عماد عقل" أحد قادة كتائب القسام، وأخطرهم على الاحتلال الصهيوني، وكان "عقل" على رأس قائمة المطلوبين للاحتلال الصهيوني حيا أو ميتا، حتى أطلق عليه "ذو الأرواح السبعة"، وأمر الاحتلال عملاءه في غزة بتكثيف جهدهم فقط لمعرفة مكان عماد عقل.اختبأ عقل في منزل أم نضال بدءا من عام 1992، وكان يخرج لتنفيذ عملياته ضد الاحتلال، فيقتل ويصيب ويبث الرعب في قلوبهم، ثم يعود إلى منزلها ليختبئ فيه، إلى أن وشى به الخونة والعملاء، فحاصر الاحتلال المنزل، واشتبك عقل مع جنود الاحتلال حتى قتلوه على باب المنزل.لم يتوقف دور أم نضال الجهادي عند هذا الحد، بل ربت أبناءها الستة على حب الجهاد في سبيل الله، فانضموا جميعا إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين.
بقلم مجدي داود
رحلت عن دنيانا خنساء فلسطين، مريم فرحات أم نضال، رحلت بعد عناء مع المرض طويل، رحلت وتركت وراءها قلوبا تبكي ألما وعيونا تبكي دمعا، رحلت أم نضال عن دنيا العبيد، لتلحق بأولادها الثلاثة الشهداء، رحلت أم نضال بعدما سطرت بكلمات من نور سجلا أبيضا في جبين فلسطين، وفي جبين الأمة كلها، تتفاخر به الأجيال تلو الأجيال، وتهتدي به من أرادت أن تعز دينها في الدنيا، وتسعد بنعيم الآخرة.أم نضال هي إحدى نساء فلسطين، ولدت بعد النكبة في 24 ديسمبر 1949م لأسرة بسيطة من قطاع غزة، لديها 10 من الإخوة و5 من الأخوت، تفوقت في دراستها حتى تزوجت بفتحي فرحات، وهي في بداية الثانوية العامة, لكن لم يمنعها الزواج عن إكمال دراستها، فواصلت، وقدمت الامتحانات الثانوية وهي حامل بمولودها الأول، وحصلت على 80%، وأنجيب 6 من البنين و4 من البنات.قامت أم نضال بدور جهادي عظيم خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ففتحت أبواب بيتها للمجاهدين يختبئون فيه، حينما كانت غزة ملآى بالعملاء والخونة، وكانت شوارعها لا تكاد تخلو من جنود الاحتلال، والدوريات العسكرية المستمرة.
إيواء المجاهدينوظل بيتها مأوى للمجاهدين، إلى أن اختبأ فيه القائد الشهيد "عماد عقل" أحد قادة كتائب القسام، وأخطرهم على الاحتلال الصهيوني، وكان "عقل" على رأس قائمة المطلوبين للاحتلال الصهيوني حيا أو ميتا، حتى أطلق عليه "ذو الأرواح السبعة"، وأمر الاحتلال عملاءه في غزة بتكثيف جهدهم فقط لمعرفة مكان عماد عقل.اختبأ عقل في منزل أم نضال بدءا من عام 1992، وكان يخرج لتنفيذ عملياته ضد الاحتلال، فيقتل ويصيب ويبث الرعب في قلوبهم، ثم يعود إلى منزلها ليختبئ فيه، إلى أن وشى به الخونة والعملاء، فحاصر الاحتلال المنزل، واشتبك عقل مع جنود الاحتلال حتى قتلوه على باب المنزل.لم يتوقف دور أم نضال الجهادي عند هذا الحد، بل ربت أبناءها الستة على حب الجهاد في سبيل الله، فانضموا جميعا إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين.