ام حفصه
18 Mar 2013, 08:55 AM
http://sphotos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/421890_487370107988008_830914180_n.jpgحذر باحث سعودي في شئون الطفل والأسرة من خطورة تقديم البرامج التلفزيونية المتخصصة للأطفال باللغات الشعبية والمحلية، وقال إنها تعمل على تدمير اللغة العربية
الفصحى لتحل محلها مجموعة من اللهجات المختلطة.
كما ندد في ذات السياق بمضمون الكثير من برامج الأطفال وأكد أنها تخلو في معظمها من فوائد عملية وتنقصها الخبرة الاحترافية العلمية، وإنها نقلت من الغرب دون مراعاة
للبيئة التي ينشأ فيها الطفل العربي، مما يقلل من اعتزاز الطفل لاحقا بهويته العربية الإسلامية.
وذكر الدكتور خالد بن سعود الحليبي الباحث السعودي المتخصص في الاستشارات النفسية والاجتماعية والذي يدير مركزا للتنمية الأسرية في المنطقة الشرقية بالسعودية من
مغبة الاستمرار في بث برامج الأطفال باللغات العامية، وأوضح أن الإنسان يتلقى لغته في طفولته المبكرة جدا، بل هناك من يدعي بأنه يبدأ تعلم أبجديات حروفه وهو جنين في
بطن أمه، إذ إن أول حاسة تنشط عند الجنين هي حاسة السمع، ولذا يتأثر بكل ما يدخل سمعه، وأضاف: "إذا كان هذا هو شأن الجنين، فكيف يكون شأن المولود، بل الطفل
المكتمل الحواس، وهو يشاهد ليل نهار مواد في غاية الجودة الفنية، بل والإبهار الفني، مليئة بالألوان والظلال، تفيض باللغة العامية وأخرى مختلطة بين العامية والفصحى".
واستعرض الحليبي تجربته الشخصية في هذا الصدد وقال: لقد نشأت في جيل كانت معظم برامج الأطفال بالإنجليزية، وكانت أفلام الكارتون أجنبية اللغة كذلك، ولكننا نستطيع أن
ننال منها أفضل ما فيها، وهي اللغة التي تتحدث بها، بل كانت المشاهد هي التي تجبرنا على المشاهدة، وهو دليل واقعي على ما ذكره المختصون من أن التلفاز العادي لا يعطي
اللغة؛ لكونه غير تفاعلي، إذ لا بد من أن يسمع الطفل الكلمة عدة مرات، ثم يجرب نطقها مع الآخرين عدة مرات.
وتابع مستشار التنمية الأسرية "ولكن مع تطور الأجهزة الفنية العربية، هوجم عقل الطفل العربي في فترة قصيرة جدا بمئات البرامج التي عُرِّبت لغتها، ولم تعرب مادتها، فضلا
عن أن تؤسلم، ومع ذلك فقد كانت تحمل فضيلة تكريس الفصحى في ألسنة الأطفال؛ لتبنيها إياها؛ لتتناسب مع كل الدول العربية، بكل لهجاتها، فخرج جيل أتقن الفصحى مبكرا،
ولو أنه وجد مساندة من الأسرة والمدرسة لفزنا بجيل الفصحى".
وأكد خالد الحليبي ان الجديد "البئيس" الذي اعترى برامج الأطفال حديثا هو اللغة المختلطة بين الفصحى والعامية في بعض أفلام الكارتون، أو العامية البحتة التي صدرت بها بعضها.
ودعا الدكتور الحليبي إلى الإسراع في عقد لقاءات وورش عمل بين علماء اللغة في مجامعنا العربية، وبين فريق العمل في القنوات الخاصة بالأطفال التي تنتهج العامية، لتحديد
الأثر الذي تركوه في الفترة الأخيرة، مع الأثر الذي سيتركونه في أمتهم لو أنهم استخدموا الوسائط الفنية ذاتها لإشاعة الفصحى في ألسنة الناشئة، مذكرا بان تنشئة الأطفال هي
أمانة عظيمة، لا تقبل المساومة، ولا يجوز معها السكوت العام في الأمة.
منقول---
الفصحى لتحل محلها مجموعة من اللهجات المختلطة.
كما ندد في ذات السياق بمضمون الكثير من برامج الأطفال وأكد أنها تخلو في معظمها من فوائد عملية وتنقصها الخبرة الاحترافية العلمية، وإنها نقلت من الغرب دون مراعاة
للبيئة التي ينشأ فيها الطفل العربي، مما يقلل من اعتزاز الطفل لاحقا بهويته العربية الإسلامية.
وذكر الدكتور خالد بن سعود الحليبي الباحث السعودي المتخصص في الاستشارات النفسية والاجتماعية والذي يدير مركزا للتنمية الأسرية في المنطقة الشرقية بالسعودية من
مغبة الاستمرار في بث برامج الأطفال باللغات العامية، وأوضح أن الإنسان يتلقى لغته في طفولته المبكرة جدا، بل هناك من يدعي بأنه يبدأ تعلم أبجديات حروفه وهو جنين في
بطن أمه، إذ إن أول حاسة تنشط عند الجنين هي حاسة السمع، ولذا يتأثر بكل ما يدخل سمعه، وأضاف: "إذا كان هذا هو شأن الجنين، فكيف يكون شأن المولود، بل الطفل
المكتمل الحواس، وهو يشاهد ليل نهار مواد في غاية الجودة الفنية، بل والإبهار الفني، مليئة بالألوان والظلال، تفيض باللغة العامية وأخرى مختلطة بين العامية والفصحى".
واستعرض الحليبي تجربته الشخصية في هذا الصدد وقال: لقد نشأت في جيل كانت معظم برامج الأطفال بالإنجليزية، وكانت أفلام الكارتون أجنبية اللغة كذلك، ولكننا نستطيع أن
ننال منها أفضل ما فيها، وهي اللغة التي تتحدث بها، بل كانت المشاهد هي التي تجبرنا على المشاهدة، وهو دليل واقعي على ما ذكره المختصون من أن التلفاز العادي لا يعطي
اللغة؛ لكونه غير تفاعلي، إذ لا بد من أن يسمع الطفل الكلمة عدة مرات، ثم يجرب نطقها مع الآخرين عدة مرات.
وتابع مستشار التنمية الأسرية "ولكن مع تطور الأجهزة الفنية العربية، هوجم عقل الطفل العربي في فترة قصيرة جدا بمئات البرامج التي عُرِّبت لغتها، ولم تعرب مادتها، فضلا
عن أن تؤسلم، ومع ذلك فقد كانت تحمل فضيلة تكريس الفصحى في ألسنة الأطفال؛ لتبنيها إياها؛ لتتناسب مع كل الدول العربية، بكل لهجاتها، فخرج جيل أتقن الفصحى مبكرا،
ولو أنه وجد مساندة من الأسرة والمدرسة لفزنا بجيل الفصحى".
وأكد خالد الحليبي ان الجديد "البئيس" الذي اعترى برامج الأطفال حديثا هو اللغة المختلطة بين الفصحى والعامية في بعض أفلام الكارتون، أو العامية البحتة التي صدرت بها بعضها.
ودعا الدكتور الحليبي إلى الإسراع في عقد لقاءات وورش عمل بين علماء اللغة في مجامعنا العربية، وبين فريق العمل في القنوات الخاصة بالأطفال التي تنتهج العامية، لتحديد
الأثر الذي تركوه في الفترة الأخيرة، مع الأثر الذي سيتركونه في أمتهم لو أنهم استخدموا الوسائط الفنية ذاتها لإشاعة الفصحى في ألسنة الناشئة، مذكرا بان تنشئة الأطفال هي
أمانة عظيمة، لا تقبل المساومة، ولا يجوز معها السكوت العام في الأمة.
منقول---