الغزواني
20 Mar 2013, 09:17 AM
من كتاب «اﻹيمان»ﻻبن تيمية.
فائدة
اﻹسﻼم : هو اﻻستسﻼم لله وحده بشهادة أن ﻻ إله إﻻ الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصﻼة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان ، وحج البيت؛ فهو الخضوع لله تعالى ، والعبودية له وحده، فمن استكبر عن عبادته وأشرك معه غيره، فغير مسلم.
فإن قيل : (( ما أوجبه الله تعالى من اﻷعمال أكثر من الخمسة المذكورة التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم هي أركان اﻹسﻼم، أو هي اﻹسﻼم)):
فالجواب هو: أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يجب على كل مكلف بﻼ قيد، وأما ما سواه : فإما أنه يجب على الكفاية؛ كاﻷمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ونحوه، أو ﻷسباب ؛ كصلة الرحم؛ إذ ليس كل أحد له قرابة تجب صلتهم.
كذا ذكر الشيخ الجواب؛ لكن يرد على هذا: الزكاة، والحج ؛ إذ ليس كل أحد عنده مال حتى تجب عليه الزكاة والحج، ولعل الجواب: أن هذه الخمس المذكورة هي أكبر أجناس اﻷعمال؛ فإن اﻷعمال على ثﻼثة أقسام:
قسم : أعمال بدنية ظاهرة، كالصﻼة ، وباطنة، كالشهادتين ، وهما أيضاً من اﻷقوال.
وقسم: أعمال مالية، كالزكاة.
وقسم : مركب من النوعين؛ كالحج .
فذكر النبي صلى الله عليه وسلم اﻷصول، وأن المرء إذا قام بأصل من هذه اﻷجناس، فهو مسلم.
وأيضاً : فإن صلة الرحم قد يكون الداعي فيها قوياً ليس من جهة الشرع، بل من جهة اﻹنسانية، بخﻼف الزكاة والحج!!
فرائد الفوئد ..ابن عثيمين
فائدة
اﻹسﻼم : هو اﻻستسﻼم لله وحده بشهادة أن ﻻ إله إﻻ الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصﻼة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان ، وحج البيت؛ فهو الخضوع لله تعالى ، والعبودية له وحده، فمن استكبر عن عبادته وأشرك معه غيره، فغير مسلم.
فإن قيل : (( ما أوجبه الله تعالى من اﻷعمال أكثر من الخمسة المذكورة التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم هي أركان اﻹسﻼم، أو هي اﻹسﻼم)):
فالجواب هو: أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يجب على كل مكلف بﻼ قيد، وأما ما سواه : فإما أنه يجب على الكفاية؛ كاﻷمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ونحوه، أو ﻷسباب ؛ كصلة الرحم؛ إذ ليس كل أحد له قرابة تجب صلتهم.
كذا ذكر الشيخ الجواب؛ لكن يرد على هذا: الزكاة، والحج ؛ إذ ليس كل أحد عنده مال حتى تجب عليه الزكاة والحج، ولعل الجواب: أن هذه الخمس المذكورة هي أكبر أجناس اﻷعمال؛ فإن اﻷعمال على ثﻼثة أقسام:
قسم : أعمال بدنية ظاهرة، كالصﻼة ، وباطنة، كالشهادتين ، وهما أيضاً من اﻷقوال.
وقسم: أعمال مالية، كالزكاة.
وقسم : مركب من النوعين؛ كالحج .
فذكر النبي صلى الله عليه وسلم اﻷصول، وأن المرء إذا قام بأصل من هذه اﻷجناس، فهو مسلم.
وأيضاً : فإن صلة الرحم قد يكون الداعي فيها قوياً ليس من جهة الشرع، بل من جهة اﻹنسانية، بخﻼف الزكاة والحج!!
فرائد الفوئد ..ابن عثيمين