ام حفصه
20 Mar 2013, 09:44 AM
http://www.almoslim.net/files/images/thumb/666666666666666-thumb2.jpg
يحيى البوليني
لحظة يتصورها كل أب وأم بعيدة جدا ولا يصدقان أنه سوف يأتي اليوم الذي يريان فيه طفلتهما - التي تحبو أمامهما - وهي تزف إلى بيت زوجها وتبدأ حياة جديدة مكونة أسرة جديدة أو لبنة صغيرة من لبنات هذا المجتمع .ويظل معظم الآباء والامهات يعاملون بناتهم كطفلة أبدا , فلا يهتمون بالاستعداد لتلك اللحظة الا ببعض الاهتمامات المادية فقط من شراء مستلزمات العروس التي تقع على الأب ولا ينتبهون لشئ أعظم خطرا وأعمق أثرا وأدوم سعادة لابنتهم أن يعلموها ماذا يعني كونها زوجة ! فتجدهم لا يغرسون فيها معاني الزوجية وأهدافها ووسائلها ومقوماتها , ويظنون أن أمامهم متسعا من الوقت لتعليمها كل شئ عن الزواج , وينسون أن هناك محاضن ومؤثرات تربي أبناءهم في تلك الموضوعات وأشباهها نيابة عنهم بصورة قد تختلف كليا عن ثوابت التربية التي يحرص عليها الآباء والأمهات عليها . وبالتالي فقد نشأ جيل من الفتيات لا تعرف عن الزواج إلا فستانا أبيضا ولفظ عروس وتجهيز بيت الزوجية واختيار وترتيب لأثاثه وحفل زفاف تكون فيه تلك البنت الملكة المتوجة في اليوم الذي تنتظره كأي فتاة , وتظن بمفهومها الذي كونته من جميع المؤثرات الخارجية : أن الزواج لا يعدو كونه رحلة تنزه وكثرة أسفار وخروج ورجل يحبها على أتم الاستعداد لفعل كل مايرضيها لتحقيق السعادة الكاملة التي تنشدها , ولكي تتباهى به وبتصرفاته وبكلماته ووعوده على صويحباتها , وتظن أنها لن تفعل شيئا لإنجاح تلك العلاقة الزوجية وأنها ذاهبة فقط للاستمتاع بالحياة الرغدة الجديدة . وينسي معظم الناس تربية وإعداد البنات على الاستعداد للحياة مع رجل لم تعرفه من قبل ولم تخبر طباعه وتصرفاته , رجل سيصبح بين عشية وضحاها أهم إنسان في حياتها وسيصبح إرضاؤه بابا من أحد أهم أبواب الجنة , وليس لها بعد رضاه عنها سوى أن تحافظ على الصلوات الخمس وأن تصوم شهرا واحدا في العام وأن تحفظ فرجها حتى تُنادي يوم القيامة وتُخير بين أبواب الجنة , فيروي الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير. وفي حين تظن الفتيات أن هذا أمرا ميسورا لا يستغرق منهن جهدا , فالرجل كما يتصورنه في أيام العقد ما قبل البناء - وهي الفترة التي يتجمل فيها الزوجان لبعضهما ظاهرا وباطنا ويظهران أحسن مافيهما ويحاولان اخفاء وستر ما لا يرضى الطرف الآخر – فالرجل واقع في غرامها وتستطيع أن تسترضيه كزوجة بنظرة أو بكلمة , ولا تعرف أنها ستتعامل مع رجل ذي طباع لا تعلمها ورغبات لا تفهمها ومشكلات لا تدركها إلى وقتها هذا .
يحيى البوليني
لحظة يتصورها كل أب وأم بعيدة جدا ولا يصدقان أنه سوف يأتي اليوم الذي يريان فيه طفلتهما - التي تحبو أمامهما - وهي تزف إلى بيت زوجها وتبدأ حياة جديدة مكونة أسرة جديدة أو لبنة صغيرة من لبنات هذا المجتمع .ويظل معظم الآباء والامهات يعاملون بناتهم كطفلة أبدا , فلا يهتمون بالاستعداد لتلك اللحظة الا ببعض الاهتمامات المادية فقط من شراء مستلزمات العروس التي تقع على الأب ولا ينتبهون لشئ أعظم خطرا وأعمق أثرا وأدوم سعادة لابنتهم أن يعلموها ماذا يعني كونها زوجة ! فتجدهم لا يغرسون فيها معاني الزوجية وأهدافها ووسائلها ومقوماتها , ويظنون أن أمامهم متسعا من الوقت لتعليمها كل شئ عن الزواج , وينسون أن هناك محاضن ومؤثرات تربي أبناءهم في تلك الموضوعات وأشباهها نيابة عنهم بصورة قد تختلف كليا عن ثوابت التربية التي يحرص عليها الآباء والأمهات عليها . وبالتالي فقد نشأ جيل من الفتيات لا تعرف عن الزواج إلا فستانا أبيضا ولفظ عروس وتجهيز بيت الزوجية واختيار وترتيب لأثاثه وحفل زفاف تكون فيه تلك البنت الملكة المتوجة في اليوم الذي تنتظره كأي فتاة , وتظن بمفهومها الذي كونته من جميع المؤثرات الخارجية : أن الزواج لا يعدو كونه رحلة تنزه وكثرة أسفار وخروج ورجل يحبها على أتم الاستعداد لفعل كل مايرضيها لتحقيق السعادة الكاملة التي تنشدها , ولكي تتباهى به وبتصرفاته وبكلماته ووعوده على صويحباتها , وتظن أنها لن تفعل شيئا لإنجاح تلك العلاقة الزوجية وأنها ذاهبة فقط للاستمتاع بالحياة الرغدة الجديدة . وينسي معظم الناس تربية وإعداد البنات على الاستعداد للحياة مع رجل لم تعرفه من قبل ولم تخبر طباعه وتصرفاته , رجل سيصبح بين عشية وضحاها أهم إنسان في حياتها وسيصبح إرضاؤه بابا من أحد أهم أبواب الجنة , وليس لها بعد رضاه عنها سوى أن تحافظ على الصلوات الخمس وأن تصوم شهرا واحدا في العام وأن تحفظ فرجها حتى تُنادي يوم القيامة وتُخير بين أبواب الجنة , فيروي الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير. وفي حين تظن الفتيات أن هذا أمرا ميسورا لا يستغرق منهن جهدا , فالرجل كما يتصورنه في أيام العقد ما قبل البناء - وهي الفترة التي يتجمل فيها الزوجان لبعضهما ظاهرا وباطنا ويظهران أحسن مافيهما ويحاولان اخفاء وستر ما لا يرضى الطرف الآخر – فالرجل واقع في غرامها وتستطيع أن تسترضيه كزوجة بنظرة أو بكلمة , ولا تعرف أنها ستتعامل مع رجل ذي طباع لا تعلمها ورغبات لا تفهمها ومشكلات لا تدركها إلى وقتها هذا .