رونق الامل
23 Mar 2013, 01:33 AM
http://up.ala7ebah.com/img/Q7t91281.jpg
شائع بن محمد الغبيشي
تراه إذا ما جئته متهلّلاً ... كأنّك تعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أيّ النّواحي أتيته ... فلجّته المعروف والجود ساحله
جواد إذا ما جئت للجود طالباً ... حباك بما تحوي عليه أنامله
أولى الناس بهذا الوصف هو رسول الله صلى الله عليه و سلم أعظم الناس جوداً و اسخاهم بذلاً و اجزلهم عطاءً ومن صور جوه وسخائه و عطائه الذي أبدع صلى اله عليه و سلم في بثه و نشره بين الناس عموماً و أهل بيته على وجه الخصوص الأنس و السرور و اقتناص الفرص لملأ الحياة الأسرية بالهناء و السعادة ، تأمل معي هذه المواقف لترى كم نحن اليوم في أمس الحاجة إلى العودة إلى المدرسة النبوية نتعلم فيها فنون الحب الأسري :
1/ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: زَارَتْنَا سَوْدَةُ يَوْمًا فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا إِحْدَى رِجْلَيْهِ فِي حِجْرِي، وَالْأُخْرَى فِي حِجْرِهَا، فَعَمِلْتُ لَهَا حَرِيرَةً، أَوْ قَالَ: «خَزِيرَةً» فَقُلْتُ: كُلِي، فَأَبَتْ فَقُلْتُ: \" لَتَأْكُلِي، أَوْ لَأُلَطِّخَنَّ وَجْهَكِ، فَأَبَتْ، فَأَخَذْتُ مِنَ الْقَصْعَةِ شَيْئًا فَلَطَّخْتُ بِهِ وَجْهَهَا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجْلَهُ مِنْ حِجْرِهَا تَسْتَقِيدُ مِنِّي، فَأَخَذَتْ مِنَ الْقَصْعَةِ شَيْئًا فَلَطَّخَتْ بِهِ وَجْهِي، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ، فَإِذَا عُمَرُ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُومَا فَاغْسِلَا وُجُوهَكُمَا، فَلَا أَحْسِبُ عُمَرَ إِلَّا دَاخِلًا ) رواه النسائي و قال العراقي أسناده جيد
لقد كانت السمة البارزة للنبي صلى اله عليه و سلم إدخال الأنس و السرور بل كان صلى الله عليه و سلم يستغل الفرص و الأحداث اليومية لتعميق الحب و إضفاء الأنس على حياته الزوجية و تأمل معي الموقف التالي :
2/ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ جَارًا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَارِسِيًّا كَانَ طَيِّبَ الْمَرَقِ فَصَنَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ جَاءَ يَدْعُوهُ فَقَالَ « وَهَذِهِ ». لِعَائِشَةَ فَقَالَ لاَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ » فَعَادَ يَدْعُوهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( وَهَذِهِ ). قَالَ لاَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( لاَ ). ثُمَّ عَادَ يَدْعُوهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( وَهَذِهِ ). قَالَ نَعَمْ فِى الثَّالِثَةِ. فَقَامَا يَتَدَافَعَانِ حَتَّى أَتَيَا مَنْزِلَهُ. رواه مسلم
فهذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يمتنع عن إجابة دعوة جاره إذا لم ترافقه زوجه وهي رسالة محبة عنوانها : لا يطيب لي الطعام إذا لم تشاركيني فيه فكم يؤصل هذا الفعل النبوي من روابط المحبة و يعمق من أواصر الوداد قال النووي رحمه الله : و هذا من جميل المعاشرة و حقوق المصاحبة و آداب المجالسة المؤكدة .
شائع بن محمد الغبيشي
تراه إذا ما جئته متهلّلاً ... كأنّك تعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أيّ النّواحي أتيته ... فلجّته المعروف والجود ساحله
جواد إذا ما جئت للجود طالباً ... حباك بما تحوي عليه أنامله
أولى الناس بهذا الوصف هو رسول الله صلى الله عليه و سلم أعظم الناس جوداً و اسخاهم بذلاً و اجزلهم عطاءً ومن صور جوه وسخائه و عطائه الذي أبدع صلى اله عليه و سلم في بثه و نشره بين الناس عموماً و أهل بيته على وجه الخصوص الأنس و السرور و اقتناص الفرص لملأ الحياة الأسرية بالهناء و السعادة ، تأمل معي هذه المواقف لترى كم نحن اليوم في أمس الحاجة إلى العودة إلى المدرسة النبوية نتعلم فيها فنون الحب الأسري :
1/ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: زَارَتْنَا سَوْدَةُ يَوْمًا فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا إِحْدَى رِجْلَيْهِ فِي حِجْرِي، وَالْأُخْرَى فِي حِجْرِهَا، فَعَمِلْتُ لَهَا حَرِيرَةً، أَوْ قَالَ: «خَزِيرَةً» فَقُلْتُ: كُلِي، فَأَبَتْ فَقُلْتُ: \" لَتَأْكُلِي، أَوْ لَأُلَطِّخَنَّ وَجْهَكِ، فَأَبَتْ، فَأَخَذْتُ مِنَ الْقَصْعَةِ شَيْئًا فَلَطَّخْتُ بِهِ وَجْهَهَا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجْلَهُ مِنْ حِجْرِهَا تَسْتَقِيدُ مِنِّي، فَأَخَذَتْ مِنَ الْقَصْعَةِ شَيْئًا فَلَطَّخَتْ بِهِ وَجْهِي، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ، فَإِذَا عُمَرُ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُومَا فَاغْسِلَا وُجُوهَكُمَا، فَلَا أَحْسِبُ عُمَرَ إِلَّا دَاخِلًا ) رواه النسائي و قال العراقي أسناده جيد
لقد كانت السمة البارزة للنبي صلى اله عليه و سلم إدخال الأنس و السرور بل كان صلى الله عليه و سلم يستغل الفرص و الأحداث اليومية لتعميق الحب و إضفاء الأنس على حياته الزوجية و تأمل معي الموقف التالي :
2/ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ جَارًا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَارِسِيًّا كَانَ طَيِّبَ الْمَرَقِ فَصَنَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ جَاءَ يَدْعُوهُ فَقَالَ « وَهَذِهِ ». لِعَائِشَةَ فَقَالَ لاَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ » فَعَادَ يَدْعُوهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( وَهَذِهِ ). قَالَ لاَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( لاَ ). ثُمَّ عَادَ يَدْعُوهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ( وَهَذِهِ ). قَالَ نَعَمْ فِى الثَّالِثَةِ. فَقَامَا يَتَدَافَعَانِ حَتَّى أَتَيَا مَنْزِلَهُ. رواه مسلم
فهذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يمتنع عن إجابة دعوة جاره إذا لم ترافقه زوجه وهي رسالة محبة عنوانها : لا يطيب لي الطعام إذا لم تشاركيني فيه فكم يؤصل هذا الفعل النبوي من روابط المحبة و يعمق من أواصر الوداد قال النووي رحمه الله : و هذا من جميل المعاشرة و حقوق المصاحبة و آداب المجالسة المؤكدة .