رونق الامل
23 Mar 2013, 12:59 PM
http://up.ala7ebah.com/img/wZ032449.jpg
ترجمة: إيمان سعيد القحطاني
إن ثقة الطفل بنفسه كالشجرة التي يمكننا أن نسقي جذورها أو نقتلعها!! وتعمل التجارب الأولى في حياة الطفل بتشكيل شعوره بذاته، وهي ما قد تكون أحيانا مجرد كلمات قد تدعمهم لتحقيق أحلامهم أو تجرحهم، لذلك فإن إدراك هذا الأمر مهم جدا خاصة مع كلماتنا وتواصلنا مع الطفل مما له الأثر في تعزيز ثقته بنفسه.
بناء الثقة
ترتبط الثقة بالإيمان، حيث يعكس الطفل الواثق إيمانه بنفسه وقدراته. ويتم تطوير هذه الثقة مع مرور الوقت، ولكنها قد تتعرض لصدمات أو دعم من الأشخاص البالغين المحيطين لهذا الطفل. ويتطلب بناء ثقة الطفل بنفسه وقتا وجهدا وذهنا منفتحا. وفيما يلي بعض النصائح:
* كن كالمرآة: اعكس لطفلك قواه ومهاراته ومميزاته التي ستشكل له نظرة إيجابية عن نفسه.
* قم بتشجيعه: يحتاج كل طفل إلى تشجيع يُمَكنه من الإيمان بنفسه. ولقد رأيت طفلا يركب الدراجة لأول مرة دون تدريب مسبق؛ وذلك بسبب دعم والده الذي يقف بجانبه ويرسل له رسائل إيجابية.
* عزز ثقته بقدراته: أخبره بـأنك تؤمن بقدراته. فعلى سبيل المثال قامت الطفلة إيرين بالتطوع لعمل السلطة. لقد كانت مرتبكة لكنها كانت تراقب والدتها عند تجهيز السلطة كل ليلة. وبدلا من تحبيطها قامت والدتها بتعزيز ثقتها بقدراتها وقالت: "أنا واثقة بأنك ستقومين بتحضر طبق رائع من السلطة". وقد كان لهذه الكلمات الإيجابية أثرا كبيرا في خلق شعور بتقدير الذات فكانت الصغيرة تتمتم: "أنا أستطيع أن أقوم بذلك".. "أنا قادرة على هذا الأمر".
* اترك له فرصه للتباهي بنفسه: افسح المجال لطفلك حتى يظهر لك وللآخرين قدراته، كأن ينشد أمامكم أو يمارس رياضته المحببة، أو يقوم بحل أحجية صعبة أو أي مهارة أخرى... المهم أن تجعله يفخر بنفسه.
* اعتبر الأخطاء كالهدايا: كما قالت اليزابيث كوبلير-روس: "لا يوجد ما يسمى بالأخطاء أو الصدف، إنما هي هدايا لنتعلم منها". تعد مساعدة الطفل لتشكيل نظرته على العالم، حيث الأخطاء ليست فقط متوقعة بل مقبولة أمرا هاما لنموه. ويساعده ذلك الشعور بالراحة بغض النظر عن نجاحه أو فشله في المهمة.
* امتدح طفلك: اشكر طفلك وامتدح ما قام به دون الاكتراث بماهية هذا الأمر. ويكمن الخطأ الذي يقع فيه كثير من الآباء في التركيز على ما قام به الطفل (كالإنشاد أو الحصول على درجات عالية في المدرسة) في مقابل عدم الاهتمام بمدح الطفل ورفع معنوياته في هذه اللحظة. ويتم بناء ثقة الطفل من خلال شعوره بالراحة عن نفسه والإيمان بقدراته وذكائه وهو ما سيمكنه من مواجهة الحياة ومعتركاتها (كالعلاقة مع صديق وفي أو صديق سيء).
* كن واثقا من نفسك: يقوم الأطفال بتقليد ما يرون من السلوكيات التي يمارسها قدواتهم في الحياة، لذا فإن اجتهادك بأن تكون شخصا واثقا سيكون له الأثر في تطوير طفلك.
وهذه أمور يسيرة ولكنها ليست سهلة
الحديث مع الطفل عن كل الأمور الجيدة لا يعتبر أمرا سهلا دائما، فالأمر يتطلب جهدا وذهنا منفتحا. وفيما يلي بعض الأمور المباشرة التي قد تؤثر سلبا على شخصية الطفل وثقته بنفسه، لذا عليك تجنبها:
- نقده بشكل قاسي.
-التشكيك الدائم به.
-الإشادة بجودة العمل نفسه دون الإشارة للطفل الذي قام بهذا العمل.
- عدم تشجيعه على البحث والاستكشاف.
- مقارنته بغيره.
الثقة بالنفس كأمر أساسي في الحياة
"دون ثقة منطقية بنفسك وقواك فلن تكون شخصا ناجحاً أو سعيداً" عبارة ذكرها نورمان فنسنت بيل[1]. وتعتبر الثقة متطلب سابق لتحقيق أحلامك والإيمان بمواهبك وإمكاناتك العالية؛ لذا فإن بناء ثقة الطفل بنفسه تمنحه أرضا خصبة لنمو زهور السعادة.
[1] نورمان فنسنت بيل وزير وكاتب أمريكي وهو رائد فكرة "التفكير الإيجابي" ولد عام 1898 وتوفي عام 1993.
المصدر:
psychologytoday
منقووول
ترجمة: إيمان سعيد القحطاني
إن ثقة الطفل بنفسه كالشجرة التي يمكننا أن نسقي جذورها أو نقتلعها!! وتعمل التجارب الأولى في حياة الطفل بتشكيل شعوره بذاته، وهي ما قد تكون أحيانا مجرد كلمات قد تدعمهم لتحقيق أحلامهم أو تجرحهم، لذلك فإن إدراك هذا الأمر مهم جدا خاصة مع كلماتنا وتواصلنا مع الطفل مما له الأثر في تعزيز ثقته بنفسه.
بناء الثقة
ترتبط الثقة بالإيمان، حيث يعكس الطفل الواثق إيمانه بنفسه وقدراته. ويتم تطوير هذه الثقة مع مرور الوقت، ولكنها قد تتعرض لصدمات أو دعم من الأشخاص البالغين المحيطين لهذا الطفل. ويتطلب بناء ثقة الطفل بنفسه وقتا وجهدا وذهنا منفتحا. وفيما يلي بعض النصائح:
* كن كالمرآة: اعكس لطفلك قواه ومهاراته ومميزاته التي ستشكل له نظرة إيجابية عن نفسه.
* قم بتشجيعه: يحتاج كل طفل إلى تشجيع يُمَكنه من الإيمان بنفسه. ولقد رأيت طفلا يركب الدراجة لأول مرة دون تدريب مسبق؛ وذلك بسبب دعم والده الذي يقف بجانبه ويرسل له رسائل إيجابية.
* عزز ثقته بقدراته: أخبره بـأنك تؤمن بقدراته. فعلى سبيل المثال قامت الطفلة إيرين بالتطوع لعمل السلطة. لقد كانت مرتبكة لكنها كانت تراقب والدتها عند تجهيز السلطة كل ليلة. وبدلا من تحبيطها قامت والدتها بتعزيز ثقتها بقدراتها وقالت: "أنا واثقة بأنك ستقومين بتحضر طبق رائع من السلطة". وقد كان لهذه الكلمات الإيجابية أثرا كبيرا في خلق شعور بتقدير الذات فكانت الصغيرة تتمتم: "أنا أستطيع أن أقوم بذلك".. "أنا قادرة على هذا الأمر".
* اترك له فرصه للتباهي بنفسه: افسح المجال لطفلك حتى يظهر لك وللآخرين قدراته، كأن ينشد أمامكم أو يمارس رياضته المحببة، أو يقوم بحل أحجية صعبة أو أي مهارة أخرى... المهم أن تجعله يفخر بنفسه.
* اعتبر الأخطاء كالهدايا: كما قالت اليزابيث كوبلير-روس: "لا يوجد ما يسمى بالأخطاء أو الصدف، إنما هي هدايا لنتعلم منها". تعد مساعدة الطفل لتشكيل نظرته على العالم، حيث الأخطاء ليست فقط متوقعة بل مقبولة أمرا هاما لنموه. ويساعده ذلك الشعور بالراحة بغض النظر عن نجاحه أو فشله في المهمة.
* امتدح طفلك: اشكر طفلك وامتدح ما قام به دون الاكتراث بماهية هذا الأمر. ويكمن الخطأ الذي يقع فيه كثير من الآباء في التركيز على ما قام به الطفل (كالإنشاد أو الحصول على درجات عالية في المدرسة) في مقابل عدم الاهتمام بمدح الطفل ورفع معنوياته في هذه اللحظة. ويتم بناء ثقة الطفل من خلال شعوره بالراحة عن نفسه والإيمان بقدراته وذكائه وهو ما سيمكنه من مواجهة الحياة ومعتركاتها (كالعلاقة مع صديق وفي أو صديق سيء).
* كن واثقا من نفسك: يقوم الأطفال بتقليد ما يرون من السلوكيات التي يمارسها قدواتهم في الحياة، لذا فإن اجتهادك بأن تكون شخصا واثقا سيكون له الأثر في تطوير طفلك.
وهذه أمور يسيرة ولكنها ليست سهلة
الحديث مع الطفل عن كل الأمور الجيدة لا يعتبر أمرا سهلا دائما، فالأمر يتطلب جهدا وذهنا منفتحا. وفيما يلي بعض الأمور المباشرة التي قد تؤثر سلبا على شخصية الطفل وثقته بنفسه، لذا عليك تجنبها:
- نقده بشكل قاسي.
-التشكيك الدائم به.
-الإشادة بجودة العمل نفسه دون الإشارة للطفل الذي قام بهذا العمل.
- عدم تشجيعه على البحث والاستكشاف.
- مقارنته بغيره.
الثقة بالنفس كأمر أساسي في الحياة
"دون ثقة منطقية بنفسك وقواك فلن تكون شخصا ناجحاً أو سعيداً" عبارة ذكرها نورمان فنسنت بيل[1]. وتعتبر الثقة متطلب سابق لتحقيق أحلامك والإيمان بمواهبك وإمكاناتك العالية؛ لذا فإن بناء ثقة الطفل بنفسه تمنحه أرضا خصبة لنمو زهور السعادة.
[1] نورمان فنسنت بيل وزير وكاتب أمريكي وهو رائد فكرة "التفكير الإيجابي" ولد عام 1898 وتوفي عام 1993.
المصدر:
psychologytoday
منقووول