ام حفصه
14 Apr 2013, 04:16 PM
الصحابي عمير بن وهب الجمحي
شيطان قريش الذي أحبه عمر أكثر من بعض أبنائه
هو عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي.
واحد من المبارِزين المعدودين المشهورين بحدَّة البصر؛ لذا كان من جملة المقاتلين في غزوة بدر ضد الإسلام والمسلمين، بل كان عينًا لقريش يخبرهم بما للمسلمين من عدة، فقد صال بفرسه حول جيش المسلمين، ثم عاد قائلاً: " إنهم ثلاثمائة يزيدون قليلاً أو ينقصون "، وكان الأمر كما أخبر.
وسألوه: هل وراءهم أمداد لهم؟،
فأجابهم قائلاً: "لم أجد وراءهم شيئًا، ولكن يا معشر قريش، رأيت المطايا تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم، فإذا أصابوا منكم مثل عددهم، فما خير لعيش بعد ذلك، فانظروا رأيكم".
وكان كلامه مؤثرًا في كثير من زعماء قريش، وكادوا يرجعون إلى مكة بلا قتال، إلا أن عدو الله أبا جهل حفزهم وحرَّضهم على القتال، حتى ساروا إليها، ورجعوا أذلاء خاسرين.
وكان من نتائج الغزوة أن ترك عمير ابنه أسيرًا في أيدي المسلمين، وذات يوم جلس عمير إلى صفوان بن أمية، وقد فقد الثاني أباه "أمية بن خلف"، يجترَّان أحقادهما.
قال صفوان - وهو يذكر قتلى بدر -: " والله ما في العيش بعدهما خير".
وقال له عمير: صدقت، ووالله لولا دَين عليَّ لا أملك قضاءه، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي؛ لركبت إلى محمد حتى أقتله، فإن لي عنده علة أعتل بها عليه، أقول: قدمت من أجل ابني هذا الأسير.
فاغتنمها صفوان، وقال: عليَّ دَينك، أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا.
فقال له عمير: إذًا فاكتم شأني وشأنك.
شيطان قريش الذي أحبه عمر أكثر من بعض أبنائه
هو عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي.
واحد من المبارِزين المعدودين المشهورين بحدَّة البصر؛ لذا كان من جملة المقاتلين في غزوة بدر ضد الإسلام والمسلمين، بل كان عينًا لقريش يخبرهم بما للمسلمين من عدة، فقد صال بفرسه حول جيش المسلمين، ثم عاد قائلاً: " إنهم ثلاثمائة يزيدون قليلاً أو ينقصون "، وكان الأمر كما أخبر.
وسألوه: هل وراءهم أمداد لهم؟،
فأجابهم قائلاً: "لم أجد وراءهم شيئًا، ولكن يا معشر قريش، رأيت المطايا تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم، فإذا أصابوا منكم مثل عددهم، فما خير لعيش بعد ذلك، فانظروا رأيكم".
وكان كلامه مؤثرًا في كثير من زعماء قريش، وكادوا يرجعون إلى مكة بلا قتال، إلا أن عدو الله أبا جهل حفزهم وحرَّضهم على القتال، حتى ساروا إليها، ورجعوا أذلاء خاسرين.
وكان من نتائج الغزوة أن ترك عمير ابنه أسيرًا في أيدي المسلمين، وذات يوم جلس عمير إلى صفوان بن أمية، وقد فقد الثاني أباه "أمية بن خلف"، يجترَّان أحقادهما.
قال صفوان - وهو يذكر قتلى بدر -: " والله ما في العيش بعدهما خير".
وقال له عمير: صدقت، ووالله لولا دَين عليَّ لا أملك قضاءه، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي؛ لركبت إلى محمد حتى أقتله، فإن لي عنده علة أعتل بها عليه، أقول: قدمت من أجل ابني هذا الأسير.
فاغتنمها صفوان، وقال: عليَّ دَينك، أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا.
فقال له عمير: إذًا فاكتم شأني وشأنك.