ام حفصه
16 Apr 2013, 08:47 AM
http://www.alzhour.com/women/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A.jpg
زوجات النبي في واقعنا المعاصر
رغم أعباء الدعوة والدولة..
الرسول (صلى الله عليه وسلم) يخصص أوقاتًا للترفيه العائليما زلنا في رحلتنا مع كتاب زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي يقدم لنا الأستاذ جاسم المطوع من خلاله رؤية واقعية لسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) مع زوجاته.وفي هذه الحلقة يوضح لنا أحد الجوانب المهمة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) الزوجية، وهو اهتمامه بالترفيه العائلي وكيف أن أعباءه في الرسالة وبناء الدولة لم تشغله عن حقوق أهله عليه، فكان خير الناس لأهله، وهذه مشاهد من حياته (صلى الله عليه وسلم):
رؤية اللعب بالسلاحعن عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت: وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدرق والحراب، فإما سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) وإما قال: تشتهين تنظرين؟ قلت: نعم.فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى إذا مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم. قال: فاذهبي (البخاري).
سباق الزوجةوعن عائشة (رضي الله عنها) أنها كانت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر وهي جارية، قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته فسبقته على رجلي، فلما كان بعد، خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟ قال: تفعلين، فسابقته فسبقني، فجعل يضحك، وقال: هذه بتلك السبقة (مسند أحمد).وعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: دخل عليّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعندي جاريتان، تغنيان بغناء بُعاث، (وفي رواية: وليستا بمغنيتين)، (وفي أخرى تدففان وتضربان)، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، وجاء أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمار الشيطان عند النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ فأقبل عليه رسول الله فقال: دعهما.فهذه بعض المواقف بين الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) وزوجته عائشة في الترفيه واللعب، كما ورد في مداعبته كذلك أنها كانت إذا شربت من الإناء أخذه منها ووضع فمه في موضع فمها فشرب.فالترفيه واللعب من حاجات الإنسان الأساسية، ولهذا لم يغفل عنها الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) مع زوجاته وأصحابه، وقد أعجبني تفسير محمد رشيد رضافي قوله تعالى: وعاشروهن بالمعروف (النساء: 19)، "أي يجب عليكم - أيها المؤمنون - أن تحسنوا عشرة نسائكم بأن تكون مصاحبتكم ومخالطتكم لهن بالمعروف، الذي تعرفه وتألفه طباعهن، ثم قال: وكثرة عبوس الوجه وتقطيبه عند اللقاء، كل ذلك ينافي العشرة بالمعروف".فاللعب والترفيه والمداعبات والمرح والضحك، كلها كلمات يحتاجها الإنسان في حياته مع ذاته وأصحابه وأبنائه وعائلته.
زوجات النبي في واقعنا المعاصر
رغم أعباء الدعوة والدولة..
الرسول (صلى الله عليه وسلم) يخصص أوقاتًا للترفيه العائليما زلنا في رحلتنا مع كتاب زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي يقدم لنا الأستاذ جاسم المطوع من خلاله رؤية واقعية لسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) مع زوجاته.وفي هذه الحلقة يوضح لنا أحد الجوانب المهمة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) الزوجية، وهو اهتمامه بالترفيه العائلي وكيف أن أعباءه في الرسالة وبناء الدولة لم تشغله عن حقوق أهله عليه، فكان خير الناس لأهله، وهذه مشاهد من حياته (صلى الله عليه وسلم):
رؤية اللعب بالسلاحعن عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت: وكان يوم عيد يلعب فيه السودان بالدرق والحراب، فإما سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) وإما قال: تشتهين تنظرين؟ قلت: نعم.فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى إذا مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم. قال: فاذهبي (البخاري).
سباق الزوجةوعن عائشة (رضي الله عنها) أنها كانت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر وهي جارية، قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته فسبقته على رجلي، فلما كان بعد، خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟ قال: تفعلين، فسابقته فسبقني، فجعل يضحك، وقال: هذه بتلك السبقة (مسند أحمد).وعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: دخل عليّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعندي جاريتان، تغنيان بغناء بُعاث، (وفي رواية: وليستا بمغنيتين)، (وفي أخرى تدففان وتضربان)، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، وجاء أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمار الشيطان عند النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ فأقبل عليه رسول الله فقال: دعهما.فهذه بعض المواقف بين الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) وزوجته عائشة في الترفيه واللعب، كما ورد في مداعبته كذلك أنها كانت إذا شربت من الإناء أخذه منها ووضع فمه في موضع فمها فشرب.فالترفيه واللعب من حاجات الإنسان الأساسية، ولهذا لم يغفل عنها الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) مع زوجاته وأصحابه، وقد أعجبني تفسير محمد رشيد رضافي قوله تعالى: وعاشروهن بالمعروف (النساء: 19)، "أي يجب عليكم - أيها المؤمنون - أن تحسنوا عشرة نسائكم بأن تكون مصاحبتكم ومخالطتكم لهن بالمعروف، الذي تعرفه وتألفه طباعهن، ثم قال: وكثرة عبوس الوجه وتقطيبه عند اللقاء، كل ذلك ينافي العشرة بالمعروف".فاللعب والترفيه والمداعبات والمرح والضحك، كلها كلمات يحتاجها الإنسان في حياته مع ذاته وأصحابه وأبنائه وعائلته.