عبدالله الكعبي
20 Jul 2013, 03:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إن أبواب الأجر في الإسلام كثيرة، وإن أسباب اكتساب الحسنات متعددة، وفي شهر رمضان تتضاعف أجور الأعمال الصالحة، فضلاً من الله ؟ جل جلاله - على عباده، وينادي مناد في أول ليلة من رمضان فيقول: ( يا باغي الخير! أقبل، ويا باغي الشر! أقصر ) رواه الترمذي.
الأيام صحائف الأعمار، والسعيد من يخلدها بأحسن الأعمال، وراحة النفس في قلة الآثام، ومن عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه، وفي هذا الشهر المبارك المنزل فيه القرآن العظيم المتعدد فيه طلب أنواع المغفرة من التوسع في المعروف والبذل والدعاء وتفريج الكربات والإكثار من العبادات، إلا أن بعض الناس أرخص لياليه، وأرهق فيها بصره مع الفضائيات، يعيش معها في أوهام، ويسرح فكره حولها في خيال ويتطلع لها لعل فيها سعادة السراب، فإذا انقضى شهر الصيام لا لمال فيه جمع، ولا للآخرة ارتفع، ربح الناس وهو الخاسر.
ومن رحمة الله بعباده في رمضان أن ساعدهم على الطاعات وهيأ لهم الوسائل المعينةعلى ذلك، فعن أبي هريرة ؟رضي الله عنه- أن النبي ؟صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذاجاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) متفق عليه.
ففي شهر رمضان المبارك يفتح الله سبحانه وتعالى أبواب الجنة على مصراعيها لكل تائب توبة نصوحا وفق شروطها الشرعية المعتبرة وتغلق بوجهه كل أبواب الجحيم.
ومن فضائل الصوم في الآخرة ما اختصهم الله به من أبواب الجنة، فجعل سبحانه في الجنة باباً يسمى باب الريان لا يدخل منه إلا الصائمون، قال صلى الله عليه وسلم: (في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون ) أخرجه البخاري(3257)، ومسلم (1152).
وأعلم أخي الكريم أن غلق أبواب النار في رمضان حقيقة لا تحتاج إلى تأويل، وهذه نعمة عظيمة ومنة كريمة من الله، يتفضل بها على عباده في هذا الشهر. قال تعالى ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) الزمر: 71، إنها النار.. التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم- يحطم بعضها بعضاً، والتي قال عنها لما رآها: ( لم أر منظراً كاليوم قط أفظع ) رواه البخاري.
وقال عنها صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً و لبكيتم كثيراً، قالوا وما رأيت يا رسول الله قال: رأيت الجنة والنار ) رواه مسلم.
ومن رحمات الله تبارك وتعالى بالناس في شهر رمضان المبارك أن الله سبحانه وتعالى يصفد الشياطين الذين يسعون في الأرض فساداً.
ففي الصحيحين: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إلى غيره.
فالشياطين في رمضان يضعف سلطانهم على أهل الإيمان وأهل الصيام، ويقوي سلطان أهل الإيمان وإرادتهم للخير، فلا يتمكن الشياطين ولا يصلون إلى أهل الإيمان وأهل الصيام مثل ما كان يصلون إليه ويتمكنون منهم في غير رمضان، فليسوا داخلين في هذا الحديث، ففي شهر رمضان يقوي إرادة المؤمنين للخير، وتضعف إرادتهم للشر.
لذلك نرى أن كثيراً من العصاة يتوبون إلى الله توبة نصوحاً في شهر رمضان فيلزمون المساجد ويحافظون على الصلوات والصيام وغير ذلك من الخيرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إن أبواب الأجر في الإسلام كثيرة، وإن أسباب اكتساب الحسنات متعددة، وفي شهر رمضان تتضاعف أجور الأعمال الصالحة، فضلاً من الله ؟ جل جلاله - على عباده، وينادي مناد في أول ليلة من رمضان فيقول: ( يا باغي الخير! أقبل، ويا باغي الشر! أقصر ) رواه الترمذي.
الأيام صحائف الأعمار، والسعيد من يخلدها بأحسن الأعمال، وراحة النفس في قلة الآثام، ومن عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه، وفي هذا الشهر المبارك المنزل فيه القرآن العظيم المتعدد فيه طلب أنواع المغفرة من التوسع في المعروف والبذل والدعاء وتفريج الكربات والإكثار من العبادات، إلا أن بعض الناس أرخص لياليه، وأرهق فيها بصره مع الفضائيات، يعيش معها في أوهام، ويسرح فكره حولها في خيال ويتطلع لها لعل فيها سعادة السراب، فإذا انقضى شهر الصيام لا لمال فيه جمع، ولا للآخرة ارتفع، ربح الناس وهو الخاسر.
ومن رحمة الله بعباده في رمضان أن ساعدهم على الطاعات وهيأ لهم الوسائل المعينةعلى ذلك، فعن أبي هريرة ؟رضي الله عنه- أن النبي ؟صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذاجاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) متفق عليه.
ففي شهر رمضان المبارك يفتح الله سبحانه وتعالى أبواب الجنة على مصراعيها لكل تائب توبة نصوحا وفق شروطها الشرعية المعتبرة وتغلق بوجهه كل أبواب الجحيم.
ومن فضائل الصوم في الآخرة ما اختصهم الله به من أبواب الجنة، فجعل سبحانه في الجنة باباً يسمى باب الريان لا يدخل منه إلا الصائمون، قال صلى الله عليه وسلم: (في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون ) أخرجه البخاري(3257)، ومسلم (1152).
وأعلم أخي الكريم أن غلق أبواب النار في رمضان حقيقة لا تحتاج إلى تأويل، وهذه نعمة عظيمة ومنة كريمة من الله، يتفضل بها على عباده في هذا الشهر. قال تعالى ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) الزمر: 71، إنها النار.. التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم- يحطم بعضها بعضاً، والتي قال عنها لما رآها: ( لم أر منظراً كاليوم قط أفظع ) رواه البخاري.
وقال عنها صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً و لبكيتم كثيراً، قالوا وما رأيت يا رسول الله قال: رأيت الجنة والنار ) رواه مسلم.
ومن رحمات الله تبارك وتعالى بالناس في شهر رمضان المبارك أن الله سبحانه وتعالى يصفد الشياطين الذين يسعون في الأرض فساداً.
ففي الصحيحين: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إلى غيره.
فالشياطين في رمضان يضعف سلطانهم على أهل الإيمان وأهل الصيام، ويقوي سلطان أهل الإيمان وإرادتهم للخير، فلا يتمكن الشياطين ولا يصلون إلى أهل الإيمان وأهل الصيام مثل ما كان يصلون إليه ويتمكنون منهم في غير رمضان، فليسوا داخلين في هذا الحديث، ففي شهر رمضان يقوي إرادة المؤمنين للخير، وتضعف إرادتهم للشر.
لذلك نرى أن كثيراً من العصاة يتوبون إلى الله توبة نصوحاً في شهر رمضان فيلزمون المساجد ويحافظون على الصلوات والصيام وغير ذلك من الخيرات