صقر 55
22 Aug 2013, 10:04 AM
>>تعليق الشيخ وجدي غنيم على الإفراج عن مبارك اليوم
الخميس 15 شوال 1434 هـ الموافق 22 أغسطس 2013 م
الرابط : حسني حمارك !!!
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2013/08/21/179821.html
.................................................. .................................................. ......
ويقزل أبو حازم القاهري السلفي :
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وسلم.﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.هذه الآية الكريمة هي خير ما يستحضره المسلم في هذه الأيام؛ فقد عشنا في فتن الخروج ما يناهز ثلاث حِجَج، ما زال الله -تعالى- يرينا فيها الآية تلو أختها، ويظهر لنا عجائب قدرته ودلائل عزته وحكمته، ومن أَجَلِّ ذلك: تصرفه -سبحانه وتعالى- في العطاء والمنع، والخفض والرفع، وإيتاء الملك ونزعه.فرأينا الله -سبحانه وتعالى- نزع الملك من أناس، ما كان يُتصور أن يُنتزع منهم، فأخرجهم من العز إلى الذل، ومن الرفاهية إلى القهر، ومن القصور إلى السجون؛ حتى صاروا عبرة لمن يعتبر، وعظة لمن يتعظ.ثم إن الله -تعالى- آتى الملك أناسًا قد يئسوا منه -كما يئس الكفار من أصحاب القبور-، فأخرجهم من السجون إلى القصور، ومن الذل إلى العز، ومن الصغار إلى صنع القرار؛ حتى صاروا -أيضًا- عبرة وعظة لكل معتبر متعظ.وها قد رأى الناس أن الله -تعالى- نزع الملك منهم، فأعادهم -مرة أخرى- إلى سابق عهدهم، وألحقهم بالأولين، حتى صاروا في سجونهم على مرمى حجر منهم!!فيا لله! ما أحقر الدنيا! وما أشد زيفها! وما أعظم غرورها! صدق رب العزة - سبحانه وتعالى- إذ قال فيها: ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ﴾.فخاب من رضي بالدنيا، وخسر من ركن إليها؛ لا يركن إليها إلا كل جاهل غافل، ولا يعتمد عليها إلا كل خائب خاسر، ولا يأمن مكر الله -تعالى- إلا القوم الخاسرون، لاسيما إذا خلت من قبلهم الَمثُلَات، ورأوا أمام أعينهم أناسًا يذلون بعد العز، ويأمنون مكر الله -تعالى-، فيمكر بهم ويذلهم، ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ ﴾.ها قد سقط النظام «الإخواني»، في ضَجَّة كبيرة، وفتنة شديدة، ومستقبل غامض؛ نسأل الله أن يكشف الكربة، ويرفع الغمة، وينصر دينه ودعوته، ويرحم عباده المستضعفين.وقد تعرضنا في هذه الأحداث الأخيرة -ولا نزال- لمسائل شتى، وقع فيها الكثير من الإشكال والالتباس؛ فرأيتُ أن أتعرض لها في هذه المقالات، والله الموفِّق والمستعان. وأول ما نتكلم فيه من ذلك: سبب السقوط «الإخواني»، وحصول الفرح به من عدمه.فاعلم -رحمك الله- أن الله -جل وعز- أحكم لنا شرط التمكين في آيتين جامعتين من كتابه:إحداهما: قوله -سبحانه-: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾.والثانية: قوله -تعالى-: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ﴾.فأما الآية الأولى؛ ففيها شرط ما قبل التمكين، وهو: التوحيد، والإيمان، والعمل الصالح.وأما الآية الثانية؛ ففيها شرط ما بعد التمكين، وهو: الأمر بالمعروف -وأعظمه التوحيد-، والنهي عن المنكر -وأعظمه الشرك-، وإقامة الدين والملة.فأين هذا وذاك في واقع «الإخوان» ومن شايعهم؟!هل كانوا -قبل تولِّي الملك- على جادة التوحيد، والإيمان، والعمل الصالح؟! أم كانوا متلبسين بالشركيات، غارقين في البدع والمحدثات، متضمِّخين بالمعاصي والسيئات؟!وهل كانوا -بعد تولِّي الملك- آمرين بالمعروف -وأعظمه التوحيد-، ناهين عن المنكر - وأعظمه الشرك-، مقيمين للدين والملة؟! أم حُفظ عنهم تضييعهم لذلك كله -و«دستورهم» (!) خير شاهد-؟!إذن: فلا عجب أن تسقط دولتهم، ويزول ملكهم، ويصيروا للناس آية.واعلم -رحمك الله- أن البدع -خاصة- من أعظم أسباب زوال الدول؛ وللإمام ابن القيم -رحمه الله- في ذلك كلام طويل نفيس في ذلك .....منقول من كلام ((بصائر في الفتن الأخيرة (الحلقة الأولى))أبو حازم القاهري السلفي 1/رمضان/1434
الخميس 15 شوال 1434 هـ الموافق 22 أغسطس 2013 م
الرابط : حسني حمارك !!!
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2013/08/21/179821.html
.................................................. .................................................. ......
ويقزل أبو حازم القاهري السلفي :
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وسلم.﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.هذه الآية الكريمة هي خير ما يستحضره المسلم في هذه الأيام؛ فقد عشنا في فتن الخروج ما يناهز ثلاث حِجَج، ما زال الله -تعالى- يرينا فيها الآية تلو أختها، ويظهر لنا عجائب قدرته ودلائل عزته وحكمته، ومن أَجَلِّ ذلك: تصرفه -سبحانه وتعالى- في العطاء والمنع، والخفض والرفع، وإيتاء الملك ونزعه.فرأينا الله -سبحانه وتعالى- نزع الملك من أناس، ما كان يُتصور أن يُنتزع منهم، فأخرجهم من العز إلى الذل، ومن الرفاهية إلى القهر، ومن القصور إلى السجون؛ حتى صاروا عبرة لمن يعتبر، وعظة لمن يتعظ.ثم إن الله -تعالى- آتى الملك أناسًا قد يئسوا منه -كما يئس الكفار من أصحاب القبور-، فأخرجهم من السجون إلى القصور، ومن الذل إلى العز، ومن الصغار إلى صنع القرار؛ حتى صاروا -أيضًا- عبرة وعظة لكل معتبر متعظ.وها قد رأى الناس أن الله -تعالى- نزع الملك منهم، فأعادهم -مرة أخرى- إلى سابق عهدهم، وألحقهم بالأولين، حتى صاروا في سجونهم على مرمى حجر منهم!!فيا لله! ما أحقر الدنيا! وما أشد زيفها! وما أعظم غرورها! صدق رب العزة - سبحانه وتعالى- إذ قال فيها: ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ﴾.فخاب من رضي بالدنيا، وخسر من ركن إليها؛ لا يركن إليها إلا كل جاهل غافل، ولا يعتمد عليها إلا كل خائب خاسر، ولا يأمن مكر الله -تعالى- إلا القوم الخاسرون، لاسيما إذا خلت من قبلهم الَمثُلَات، ورأوا أمام أعينهم أناسًا يذلون بعد العز، ويأمنون مكر الله -تعالى-، فيمكر بهم ويذلهم، ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ ﴾.ها قد سقط النظام «الإخواني»، في ضَجَّة كبيرة، وفتنة شديدة، ومستقبل غامض؛ نسأل الله أن يكشف الكربة، ويرفع الغمة، وينصر دينه ودعوته، ويرحم عباده المستضعفين.وقد تعرضنا في هذه الأحداث الأخيرة -ولا نزال- لمسائل شتى، وقع فيها الكثير من الإشكال والالتباس؛ فرأيتُ أن أتعرض لها في هذه المقالات، والله الموفِّق والمستعان. وأول ما نتكلم فيه من ذلك: سبب السقوط «الإخواني»، وحصول الفرح به من عدمه.فاعلم -رحمك الله- أن الله -جل وعز- أحكم لنا شرط التمكين في آيتين جامعتين من كتابه:إحداهما: قوله -سبحانه-: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾.والثانية: قوله -تعالى-: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ﴾.فأما الآية الأولى؛ ففيها شرط ما قبل التمكين، وهو: التوحيد، والإيمان، والعمل الصالح.وأما الآية الثانية؛ ففيها شرط ما بعد التمكين، وهو: الأمر بالمعروف -وأعظمه التوحيد-، والنهي عن المنكر -وأعظمه الشرك-، وإقامة الدين والملة.فأين هذا وذاك في واقع «الإخوان» ومن شايعهم؟!هل كانوا -قبل تولِّي الملك- على جادة التوحيد، والإيمان، والعمل الصالح؟! أم كانوا متلبسين بالشركيات، غارقين في البدع والمحدثات، متضمِّخين بالمعاصي والسيئات؟!وهل كانوا -بعد تولِّي الملك- آمرين بالمعروف -وأعظمه التوحيد-، ناهين عن المنكر - وأعظمه الشرك-، مقيمين للدين والملة؟! أم حُفظ عنهم تضييعهم لذلك كله -و«دستورهم» (!) خير شاهد-؟!إذن: فلا عجب أن تسقط دولتهم، ويزول ملكهم، ويصيروا للناس آية.واعلم -رحمك الله- أن البدع -خاصة- من أعظم أسباب زوال الدول؛ وللإمام ابن القيم -رحمه الله- في ذلك كلام طويل نفيس في ذلك .....منقول من كلام ((بصائر في الفتن الأخيرة (الحلقة الأولى))أبو حازم القاهري السلفي 1/رمضان/1434