عبدالله الكعبي
19 Oct 2015, 09:58 AM
(شِرك المال والسلطة )
لماذا أمرنا الله تعالى بتوحيده وعبادته , واعتقاد ذلك ؟
أمرنا بذلك حتى نكون أحرارا ولا نجعل أي شئ يساوي الخالق العظيم في ربوبية أو الوهية , وحتى ننقاد لجميع اوامره التي بها صلاحنا في الحال والمآل , والشرك هو جعل مساوي لله على وجه الندية فيكون الانسان عبدا لهذا الشريك الذي يسيره وفقا لأهواءه ويسلمه لألد أعداءه فتحصل له الخسارة في الدنيا والآخرة .
وفي زماننا لن تجد شخصا يعبد هبل أو اللات والعزى أو مناة , ولكنك ستجد المئات بل الألوف يعبدون المال والسلطة ويقربون القرابين تلو القرابين في سبيلهما .
فإذا كان المال والسلطة يجعلانك تحل ماحرم الله وتحرم ما أحل الله فهذه هي العبادة .
وإذا كان الشخص يضحي بروحه من اجل حفنة من الدراهم ويقتل المظلومين والأبرياء في سبيل المال أو السلطة فهذه عبادة وهذا هو الشرك .
فعندما تشرع في صلاتك قائل ( الله اكبر) فأنت بذلك تصرح بقمة التوحيد , فالله أكبر من المال ومن السلطة , التي تجعل امر الله ورسوله هو الأصغر .
فلا ينقضي عجبنا عندما نرى أشخاصا ينتسبون الى ملة الاسلام يخونون الله والرسول ويخونون اوطانهم ويبيعون شعوبهم لألد الأعداء , بل ويتحالفون مع الملحدين لقتل شعوبهم من أجل صنمين زائلين وهما السلطة والمال .
وهم يسعون لنيل السلطة والمال حتى يستعبدوا سائر الناس بهما -والعياذ بالله تعالى - , فيكون الناس عبيدا لهم وهم عبيد للسلطة والمال فيقع الجميع في الشرك , وقد قال تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم )
وقال ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) .
والنجاة من هذا الشرك العظيم هي أن نجعل المال والسلطة في أيدينا لا في قلوبنا وأن نجعلها وسائل لا غايات , وأن نفهم مراد الله ورسوله فيهما , وأن نوظفهما لخدمة الدين والناس فيستثمران لما فيه صلاح الانسان وحريته , وليس للخراب والدمار وإذلال خلق الله بهما وجعلهم أدوات قتل وسرقة بهما .
وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي ( إناأنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) وليس لأن يكون المجتمع طبقات متنافرة متباغضة بل لابد من التعاضد والتعاون وأن يشترك الجميع في المال والسلطة وفق الآلية التي تحقق مراد الله ورسوله ووفق قانون الأخلاق الانسانية .
ولهذا فلا يجوز إعطاء أي شخص أوأي جهة سلطة مطلقة ومن هنا جاء مبدأ الفصل بين السلطات لكي تراقب كل سلطة الأخرى ووتتوافق معها حتى لايقع الظلم والحيف والاستبداد , والسلطات هي التنفيذية والتشريعية والقضائية , ولا يجوز جعل هذه السلطات الثلاث في يد شخص واحد او هيئة واحدة , لأن الانسان مهما بلغ ورعه وتقواه فإنه أقرب الى الفتنة عندما توضع السلطة المطلقة في يده , فيجب تقييدها بزمان ومكان واختصاصات محددة , وتفعيل الجهاز الرقابي .
والذين وقعوا في شرك السلطة , يقومون بالاستيلاء بالقوة على مصادر الثروة كما فعل فرعون وجعل الناس عبيدا له بقوة السلطة وقوة المال , إلى أن بلغ به الأمر ان ادعى الألوهية ( ماعلمت لكم من إله غيري ) وادعى الربوبية ( فحشر فنادى فقال انا ربكم الأعلى ) فلولا شرك السلطة والمال لما وقع في شرك الربوبية والألوهية , ولهذا رأينا كيف عبد جنود بشار الأسد بشارا , في العلانية وأمروا الناس ان يسجدوا له سجود عبادة -والعياذ بالله - ولو فتشت عن السبب ستجد أنه وقع في شرك السلطة والمال ,الذي أودى به الى الشرك الأكبر المخرج من الملة هو وجنوده .
وكل من وقع في هذا النوع من الشرك أودى به ذلك الى الوقوع في الشرك الأكبر .
وفتش في نفسك هل أنت سالم ؟
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ......وإلا فإني لا إخالك ناجيا .والله الموفق
لماذا أمرنا الله تعالى بتوحيده وعبادته , واعتقاد ذلك ؟
أمرنا بذلك حتى نكون أحرارا ولا نجعل أي شئ يساوي الخالق العظيم في ربوبية أو الوهية , وحتى ننقاد لجميع اوامره التي بها صلاحنا في الحال والمآل , والشرك هو جعل مساوي لله على وجه الندية فيكون الانسان عبدا لهذا الشريك الذي يسيره وفقا لأهواءه ويسلمه لألد أعداءه فتحصل له الخسارة في الدنيا والآخرة .
وفي زماننا لن تجد شخصا يعبد هبل أو اللات والعزى أو مناة , ولكنك ستجد المئات بل الألوف يعبدون المال والسلطة ويقربون القرابين تلو القرابين في سبيلهما .
فإذا كان المال والسلطة يجعلانك تحل ماحرم الله وتحرم ما أحل الله فهذه هي العبادة .
وإذا كان الشخص يضحي بروحه من اجل حفنة من الدراهم ويقتل المظلومين والأبرياء في سبيل المال أو السلطة فهذه عبادة وهذا هو الشرك .
فعندما تشرع في صلاتك قائل ( الله اكبر) فأنت بذلك تصرح بقمة التوحيد , فالله أكبر من المال ومن السلطة , التي تجعل امر الله ورسوله هو الأصغر .
فلا ينقضي عجبنا عندما نرى أشخاصا ينتسبون الى ملة الاسلام يخونون الله والرسول ويخونون اوطانهم ويبيعون شعوبهم لألد الأعداء , بل ويتحالفون مع الملحدين لقتل شعوبهم من أجل صنمين زائلين وهما السلطة والمال .
وهم يسعون لنيل السلطة والمال حتى يستعبدوا سائر الناس بهما -والعياذ بالله تعالى - , فيكون الناس عبيدا لهم وهم عبيد للسلطة والمال فيقع الجميع في الشرك , وقد قال تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم )
وقال ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) .
والنجاة من هذا الشرك العظيم هي أن نجعل المال والسلطة في أيدينا لا في قلوبنا وأن نجعلها وسائل لا غايات , وأن نفهم مراد الله ورسوله فيهما , وأن نوظفهما لخدمة الدين والناس فيستثمران لما فيه صلاح الانسان وحريته , وليس للخراب والدمار وإذلال خلق الله بهما وجعلهم أدوات قتل وسرقة بهما .
وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي ( إناأنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) وليس لأن يكون المجتمع طبقات متنافرة متباغضة بل لابد من التعاضد والتعاون وأن يشترك الجميع في المال والسلطة وفق الآلية التي تحقق مراد الله ورسوله ووفق قانون الأخلاق الانسانية .
ولهذا فلا يجوز إعطاء أي شخص أوأي جهة سلطة مطلقة ومن هنا جاء مبدأ الفصل بين السلطات لكي تراقب كل سلطة الأخرى ووتتوافق معها حتى لايقع الظلم والحيف والاستبداد , والسلطات هي التنفيذية والتشريعية والقضائية , ولا يجوز جعل هذه السلطات الثلاث في يد شخص واحد او هيئة واحدة , لأن الانسان مهما بلغ ورعه وتقواه فإنه أقرب الى الفتنة عندما توضع السلطة المطلقة في يده , فيجب تقييدها بزمان ومكان واختصاصات محددة , وتفعيل الجهاز الرقابي .
والذين وقعوا في شرك السلطة , يقومون بالاستيلاء بالقوة على مصادر الثروة كما فعل فرعون وجعل الناس عبيدا له بقوة السلطة وقوة المال , إلى أن بلغ به الأمر ان ادعى الألوهية ( ماعلمت لكم من إله غيري ) وادعى الربوبية ( فحشر فنادى فقال انا ربكم الأعلى ) فلولا شرك السلطة والمال لما وقع في شرك الربوبية والألوهية , ولهذا رأينا كيف عبد جنود بشار الأسد بشارا , في العلانية وأمروا الناس ان يسجدوا له سجود عبادة -والعياذ بالله - ولو فتشت عن السبب ستجد أنه وقع في شرك السلطة والمال ,الذي أودى به الى الشرك الأكبر المخرج من الملة هو وجنوده .
وكل من وقع في هذا النوع من الشرك أودى به ذلك الى الوقوع في الشرك الأكبر .
وفتش في نفسك هل أنت سالم ؟
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ......وإلا فإني لا إخالك ناجيا .والله الموفق