عبيد المبين
10 Jan 2005, 11:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
في الحديث الصحيح عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال :
( إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئاً )
رواه مسلم .
وفي رواية أخرى :
( من كان له ذِبح يذبحه فإذا أهلَّ هلالُ ذي الحجة فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئاً حتى يضحي )
رواه مسلم . والذِبح بكسر الذال : الذبيحة .
قال المحققون في هذه المسألة من أهل العلم :
دل هذا الحديث على أنه يحرم على من أراد الأضحية أخذ شيء من شعره وأظفاره وبشرته حتى يضحي في وقت الأضحية ؛ فمقتضى النهي التحريم .
والمرا بالعشر في الحديث :
عشر ذي الحجة إلى أن يضحي ؛ فلو أخر الأضحية في العيد الثالث - مثلا - لزمه الكف عن أخذ شيء من شعره وظفره وبشرته .
والمرا بالبشرة :
الجلد ؛ فيلزمه الكف عن أخذ شيء منه ؛ فلو لم يكن مختونا ، فإنه يمنع عن إجراء عملية الختان حتى يضحي ح لأنه ليس مرضا يحتاج إلى الإسراع في معالجته ..
كذلك من اعتاد من الناس الأخذ من جلده كمن يقطع من عقبه إذا كان متششقا فإنه يجب عليه التنبه لهذا النهي ؛ وهكذا ..
بالنسبة للحاج الذي يريد أن يضحي
عليه أن يمسك عن كل ما ذكر إلا ما يعد نسكا كالتقصير للمتمتع .
وإذا لم يلتزم مريد الأضحية بهذا النهي
فأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو بشرته ؛ فإنه آثم عليه أن يستغفر الله سبحانه وتعالى ولا فدية في ذلك إجماعاً سواء فعله عمداً أو نسياناً ؛ ولا يؤثر ذلك في مشروعية ذبحه للأضحية ..
لو قدر أن شخصا لم ينو الأضحية إلا بعد دخول العشر
في اليوم الخامس مثلا ، وجب عليه الإمساك عن هذه الأشياء من حين نوى .
من احتاج إلى أخذ شيء من شعره أو ظفره أو بشرته ؟
قال ابن عثيمين رحمه الله :
" ولكن من احتاج إلى أخذ شيء من ذلك مثل أن ينكسر ظفره ويؤذيه فله قصه ، أو يكون في رأسه جرح يحتاج في مداواته إلى قص الشعر منه ، فلا بأس بقصِّه " ( رسالة في أحكام الأضحية ) .
تنبيهات :
من يضحى عنه لا يحرم عليه أخذ شيء مما ذكر ؛ فيكون التحريم خاصاً بمن يخرج قيمة الأضحية ؛ فيخص رب البيت دون بقية أفراد العائلة ممن لا يضحون لوحدهم
وأما الحكمة في النهي فقيل هي : أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار ؛ وقيل ليشابه الحاج ؛ والله تعالى أعلم .
فائدة :
لا يلزم المضحي - غير الحاج - الإمساك عن شيء من المباحات غير ما ذكر ؛ فلا حرج عليه أن يعاشر أهله كبقية الأيام ، ولا دليل على ما يتوهمه بعض الناس في ذلك .
والله تعالى أعلم .
أخوكم / عبيد المبين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
في الحديث الصحيح عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال :
( إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئاً )
رواه مسلم .
وفي رواية أخرى :
( من كان له ذِبح يذبحه فإذا أهلَّ هلالُ ذي الحجة فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئاً حتى يضحي )
رواه مسلم . والذِبح بكسر الذال : الذبيحة .
قال المحققون في هذه المسألة من أهل العلم :
دل هذا الحديث على أنه يحرم على من أراد الأضحية أخذ شيء من شعره وأظفاره وبشرته حتى يضحي في وقت الأضحية ؛ فمقتضى النهي التحريم .
والمرا بالعشر في الحديث :
عشر ذي الحجة إلى أن يضحي ؛ فلو أخر الأضحية في العيد الثالث - مثلا - لزمه الكف عن أخذ شيء من شعره وظفره وبشرته .
والمرا بالبشرة :
الجلد ؛ فيلزمه الكف عن أخذ شيء منه ؛ فلو لم يكن مختونا ، فإنه يمنع عن إجراء عملية الختان حتى يضحي ح لأنه ليس مرضا يحتاج إلى الإسراع في معالجته ..
كذلك من اعتاد من الناس الأخذ من جلده كمن يقطع من عقبه إذا كان متششقا فإنه يجب عليه التنبه لهذا النهي ؛ وهكذا ..
بالنسبة للحاج الذي يريد أن يضحي
عليه أن يمسك عن كل ما ذكر إلا ما يعد نسكا كالتقصير للمتمتع .
وإذا لم يلتزم مريد الأضحية بهذا النهي
فأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو بشرته ؛ فإنه آثم عليه أن يستغفر الله سبحانه وتعالى ولا فدية في ذلك إجماعاً سواء فعله عمداً أو نسياناً ؛ ولا يؤثر ذلك في مشروعية ذبحه للأضحية ..
لو قدر أن شخصا لم ينو الأضحية إلا بعد دخول العشر
في اليوم الخامس مثلا ، وجب عليه الإمساك عن هذه الأشياء من حين نوى .
من احتاج إلى أخذ شيء من شعره أو ظفره أو بشرته ؟
قال ابن عثيمين رحمه الله :
" ولكن من احتاج إلى أخذ شيء من ذلك مثل أن ينكسر ظفره ويؤذيه فله قصه ، أو يكون في رأسه جرح يحتاج في مداواته إلى قص الشعر منه ، فلا بأس بقصِّه " ( رسالة في أحكام الأضحية ) .
تنبيهات :
من يضحى عنه لا يحرم عليه أخذ شيء مما ذكر ؛ فيكون التحريم خاصاً بمن يخرج قيمة الأضحية ؛ فيخص رب البيت دون بقية أفراد العائلة ممن لا يضحون لوحدهم
وأما الحكمة في النهي فقيل هي : أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار ؛ وقيل ليشابه الحاج ؛ والله تعالى أعلم .
فائدة :
لا يلزم المضحي - غير الحاج - الإمساك عن شيء من المباحات غير ما ذكر ؛ فلا حرج عليه أن يعاشر أهله كبقية الأيام ، ولا دليل على ما يتوهمه بعض الناس في ذلك .
والله تعالى أعلم .
أخوكم / عبيد المبين.