بدون أسم
29 Jan 2005, 06:37 PM
ركوب الخطر
لا يمــتطي المجدَ من لم يركبِ الخطرا
ولا يـنـــال العــــلا من قــــدَّم الحــــذَرَا
**
**
ومـــن أراد العــلا عــفـــــواً بِــلا تـعــــبٍ
قــضــــى ولم يـقـضِ من إدراكها وطرا
**
**
لابُدَّ للشــــهــد من نـــحـــلٍ يُمَـــنِّــعُــهُ
لا يجـــتني النفع من لم يحـمل الضررا
**
**
لا يُــبلَــــغُ السُّــــــؤْلُ إلا بعد مُـــؤلمـــةٍ
ولا يـــــتــم المـــنى إلا لمـــن صــبــرا
**
**
وأحـــــزم الناس من لـو مـات من ظـمـأٍ
لايـــقـربُ الـوِردَ حـتى يعــرف الصَّــدَرا
**
**
وأغــزر الناس عــقــــلاً مــن إذا نـظــرتْ
عــــينــاه أمــراً غــدا بالغــير مــعـتـبـرا
**
**
فـــقـــــد يُقال عِــثارُ الرِّجــل إن عَــثَرتْ
ولا يــــــقـــال عــثارٌ الــرأي إنْ عَـــثَــرا
**
**
مــــن دَبّـــر الـــعـــــيـــش بالآراء دام له
صــفـــواً وجـــاء إليه الخّـطْــــبُ مُعتذرا
**
**
يــهــــــونُ بالـــرأي مــا يجري القضاء به
مـــن أخطأ الرأيَ لا يســتذنبُ القــــدرا
**
**
مـــن فـــــاته العـــز بالأقــــلام أدركــــه
بالبــيـض يـقــــدحُ مـن أطـرفها الشـررا
**
**
بكــــل أبيضَ قـــد أجـــرى الفـــــرِندُ به
مــــاء الــــردى فــلو اســتقطرتهُ قَطـرا
**
**
خـــــاض العجَاجةَ عُرياناً فما انقشــعتْ
حــــتى أتى بدم الأبـــــطــال مُـــؤتــزرا
**
**
لا يَحــــسُـــنُ الحلمُ إلا في مــواطـــنهِ
ولا يليــق الــوفـــا إلا لمــــن شــكـــرا
للشاعر/ صفي الدين الحلي
لا يمــتطي المجدَ من لم يركبِ الخطرا
ولا يـنـــال العــــلا من قــــدَّم الحــــذَرَا
**
**
ومـــن أراد العــلا عــفـــــواً بِــلا تـعــــبٍ
قــضــــى ولم يـقـضِ من إدراكها وطرا
**
**
لابُدَّ للشــــهــد من نـــحـــلٍ يُمَـــنِّــعُــهُ
لا يجـــتني النفع من لم يحـمل الضررا
**
**
لا يُــبلَــــغُ السُّــــــؤْلُ إلا بعد مُـــؤلمـــةٍ
ولا يـــــتــم المـــنى إلا لمـــن صــبــرا
**
**
وأحـــــزم الناس من لـو مـات من ظـمـأٍ
لايـــقـربُ الـوِردَ حـتى يعــرف الصَّــدَرا
**
**
وأغــزر الناس عــقــــلاً مــن إذا نـظــرتْ
عــــينــاه أمــراً غــدا بالغــير مــعـتـبـرا
**
**
فـــقـــــد يُقال عِــثارُ الرِّجــل إن عَــثَرتْ
ولا يــــــقـــال عــثارٌ الــرأي إنْ عَـــثَــرا
**
**
مــــن دَبّـــر الـــعـــــيـــش بالآراء دام له
صــفـــواً وجـــاء إليه الخّـطْــــبُ مُعتذرا
**
**
يــهــــــونُ بالـــرأي مــا يجري القضاء به
مـــن أخطأ الرأيَ لا يســتذنبُ القــــدرا
**
**
مـــن فـــــاته العـــز بالأقــــلام أدركــــه
بالبــيـض يـقــــدحُ مـن أطـرفها الشـررا
**
**
بكــــل أبيضَ قـــد أجـــرى الفـــــرِندُ به
مــــاء الــــردى فــلو اســتقطرتهُ قَطـرا
**
**
خـــــاض العجَاجةَ عُرياناً فما انقشــعتْ
حــــتى أتى بدم الأبـــــطــال مُـــؤتــزرا
**
**
لا يَحــــسُـــنُ الحلمُ إلا في مــواطـــنهِ
ولا يليــق الــوفـــا إلا لمــــن شــكـــرا
للشاعر/ صفي الدين الحلي