طريق الهداية
10 Feb 2005, 07:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أختاه … احذري رفيقات السوء
إلى أختي الفاضلة التي آمنت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، إلى حفيدة الخنساء وأخوات أسماء وسمية التي سرى الإيمان في قلبها ، إلى من أحبت الله ولله وفي الله ، إلى التي أنعم الله عليها بالعفاف والطهر والعقل ، نقدم بين يديك هذه النصيحة عسى أن تجد صدى طيباً في نفسك .
أختي في الله !
فلا يخفى عليك أن الإنسان فطر على حب الاختلاط والعشرة وعلى حب المدنية فهو مدني بطبعه والإنسان يتأثر بمن يخالط فلذلك قيل :
أنت في الناس تقـاس *** بمن اخترت خليلاً
فأصحاب الأخيار تعلو *** وتنل ذكراً جميلاً
أختاه !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) .
فلذلك يا عزيزتي أنت لا ترضين بنفسك أن تعيشي في مكان وحل ضيق ملىء بالقاذورات والأوساخ وذلك تكريماً لجسدك وتطهيراً له وكذلك لأنك فطرت على حب النظافة والحسن وترك القبيح وكذلك نفسك وروحك فطرت على حب الخير وعلى الطيب من الأقوال والأخلاق لا خبيث الأقوال والأخلاق .
أختي الكريمة !
النفس أكثر ما تتأثر بمن تصاحب فإن صاحبت ساقطة تعودت على مخالفة الفطرة التي قد تؤثر على روحك الزكية فتصبح روحاً شريرة ، وإذا خالطت من تخالط الرجال غير المحارم لها وتعاكس عبر الهاتف ، تصغر المعصية في عينيك فأنت تتأثرين وتستهونين المعصية وهكذا حتى تجرك إلي بحر الرذيلة بعد بحر الطهر والعفاف .
أختي الفاضلة !
اتخذى قراراً سريعاً بالبعد عن رفيقات السوء لأنهن يعقنك ؟ عن الالتزام والاستقامة ، وقد تجدين أن هذا القرار صعب لأنه يحتاج إلى تضحية لأنهن الرفيقات اللاتي يعرفن عنك كل صغيرة وكبيرة وأنت كذلك تعرفين عنهن كل شيء ، عزيزتي تأملي قوله تعالى : { يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ياويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً } وقال تعالى : { وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار } .
اختاه !
هاهي الأمور بيدك فتعجلي بالقرار فأعلني البراءة في الدنيا قبل الآخرة ، فأي الطريقين أهون عليك أن تعلني البراءة والتخلي عن جليسات السوء وصديقات الغفلة أو أن تلقى الله على هذه العلاقة حتى تتبرأين منهن يوم القيامة ؟
أختي الكريمة : من ينهاك عن مصادقة الأشرار يدعوك لصحبة القوم الذين لا يشقى بهم جليس ، أتعلمين أختي أن رجلاً قتل مائة نفس ظلماً ، وحين جاء لعالم يدله على طريق التوبة أمره أن يسافر من قريته ليلحق بقوم صالحين فمات في الطريق فغفر له ، وهو لم يعاشرهم أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( المرء مع من أحب )) .
أختاه ؟
لا تقولي إنك تجدين المتعة كثيراً مع الرفقة وأنك تلقين المرح والمزاح الذي يزيل عنك السآمة ، فإنك ستجدين المرح والمتعة ولكن في جو منضبط بالضوابط الشرعية وستجدين ما هو أهم من ذلك حياة القلب وسعادته ، وتبقى هذه الأخوة والصداقة رصيداً يدخره المرء ليوم لا ينفعه غيره حين تزول كل الصلات ويلعن كل خليل خليله ويتبرأ كل متبوع من تابعه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )) ، إنها حلاوة الإيمان ولذته التي لا يمكن أن تقاس بها حلاوة المعصية وصحبة الأرذال .
وإليك أختي هذه القصة التي هي ليست من نسج الخيال وهي من آثار صحبة السوء .
( تقول : أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاماً ،لم أكمل دراستي علماً بأنني من المتفوقات ، ولكن عند مرحلة المراهقة ودخول الثانوية تغير كل شيء فقد تعرفت على صديقات مستهترات ، فأصبحت منهن ، لا أهتم بدراسة ولا بزيارة أهلي ولا حتى بالنزهات بسبب التلفون فقد تعلمت منهن أشياء ضارة فقد أصبحت من المدخنات وشربت الخمر وتعلمت الخروج في آخر الليل والذهاب إلى الشقق والسهر هناك حتى الصباح لدرجة أني فقدت أعز ما تملك أي فتاة …. !
أختي الفاضلة !
وها أنت بعد سماعك لهذه القصة احذري مخالطة المرضى فتمرضين ثم بعد ذلك تهلكين، ومرضك هو أن تستدرجي إلى بحر الرذيلة وهلاكك هو النار وبئس القرار وعليك بالصحبة الطيبة التي تذكرك في الله ، فلذلك حق لك أن تقول :
وحدة الإنسـان خير *** من جلوس السوء عنده
وجليس الصدق خير *** من جلوس المرء وحده
منقول
أختاه … احذري رفيقات السوء
إلى أختي الفاضلة التي آمنت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، إلى حفيدة الخنساء وأخوات أسماء وسمية التي سرى الإيمان في قلبها ، إلى من أحبت الله ولله وفي الله ، إلى التي أنعم الله عليها بالعفاف والطهر والعقل ، نقدم بين يديك هذه النصيحة عسى أن تجد صدى طيباً في نفسك .
أختي في الله !
فلا يخفى عليك أن الإنسان فطر على حب الاختلاط والعشرة وعلى حب المدنية فهو مدني بطبعه والإنسان يتأثر بمن يخالط فلذلك قيل :
أنت في الناس تقـاس *** بمن اخترت خليلاً
فأصحاب الأخيار تعلو *** وتنل ذكراً جميلاً
أختاه !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) .
فلذلك يا عزيزتي أنت لا ترضين بنفسك أن تعيشي في مكان وحل ضيق ملىء بالقاذورات والأوساخ وذلك تكريماً لجسدك وتطهيراً له وكذلك لأنك فطرت على حب النظافة والحسن وترك القبيح وكذلك نفسك وروحك فطرت على حب الخير وعلى الطيب من الأقوال والأخلاق لا خبيث الأقوال والأخلاق .
أختي الكريمة !
النفس أكثر ما تتأثر بمن تصاحب فإن صاحبت ساقطة تعودت على مخالفة الفطرة التي قد تؤثر على روحك الزكية فتصبح روحاً شريرة ، وإذا خالطت من تخالط الرجال غير المحارم لها وتعاكس عبر الهاتف ، تصغر المعصية في عينيك فأنت تتأثرين وتستهونين المعصية وهكذا حتى تجرك إلي بحر الرذيلة بعد بحر الطهر والعفاف .
أختي الفاضلة !
اتخذى قراراً سريعاً بالبعد عن رفيقات السوء لأنهن يعقنك ؟ عن الالتزام والاستقامة ، وقد تجدين أن هذا القرار صعب لأنه يحتاج إلى تضحية لأنهن الرفيقات اللاتي يعرفن عنك كل صغيرة وكبيرة وأنت كذلك تعرفين عنهن كل شيء ، عزيزتي تأملي قوله تعالى : { يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ياويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً } وقال تعالى : { وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار } .
اختاه !
هاهي الأمور بيدك فتعجلي بالقرار فأعلني البراءة في الدنيا قبل الآخرة ، فأي الطريقين أهون عليك أن تعلني البراءة والتخلي عن جليسات السوء وصديقات الغفلة أو أن تلقى الله على هذه العلاقة حتى تتبرأين منهن يوم القيامة ؟
أختي الكريمة : من ينهاك عن مصادقة الأشرار يدعوك لصحبة القوم الذين لا يشقى بهم جليس ، أتعلمين أختي أن رجلاً قتل مائة نفس ظلماً ، وحين جاء لعالم يدله على طريق التوبة أمره أن يسافر من قريته ليلحق بقوم صالحين فمات في الطريق فغفر له ، وهو لم يعاشرهم أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( المرء مع من أحب )) .
أختاه ؟
لا تقولي إنك تجدين المتعة كثيراً مع الرفقة وأنك تلقين المرح والمزاح الذي يزيل عنك السآمة ، فإنك ستجدين المرح والمتعة ولكن في جو منضبط بالضوابط الشرعية وستجدين ما هو أهم من ذلك حياة القلب وسعادته ، وتبقى هذه الأخوة والصداقة رصيداً يدخره المرء ليوم لا ينفعه غيره حين تزول كل الصلات ويلعن كل خليل خليله ويتبرأ كل متبوع من تابعه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )) ، إنها حلاوة الإيمان ولذته التي لا يمكن أن تقاس بها حلاوة المعصية وصحبة الأرذال .
وإليك أختي هذه القصة التي هي ليست من نسج الخيال وهي من آثار صحبة السوء .
( تقول : أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاماً ،لم أكمل دراستي علماً بأنني من المتفوقات ، ولكن عند مرحلة المراهقة ودخول الثانوية تغير كل شيء فقد تعرفت على صديقات مستهترات ، فأصبحت منهن ، لا أهتم بدراسة ولا بزيارة أهلي ولا حتى بالنزهات بسبب التلفون فقد تعلمت منهن أشياء ضارة فقد أصبحت من المدخنات وشربت الخمر وتعلمت الخروج في آخر الليل والذهاب إلى الشقق والسهر هناك حتى الصباح لدرجة أني فقدت أعز ما تملك أي فتاة …. !
أختي الفاضلة !
وها أنت بعد سماعك لهذه القصة احذري مخالطة المرضى فتمرضين ثم بعد ذلك تهلكين، ومرضك هو أن تستدرجي إلى بحر الرذيلة وهلاكك هو النار وبئس القرار وعليك بالصحبة الطيبة التي تذكرك في الله ، فلذلك حق لك أن تقول :
وحدة الإنسـان خير *** من جلوس السوء عنده
وجليس الصدق خير *** من جلوس المرء وحده
منقول