الهروب
20 Feb 2005, 09:12 PM
وإذ بها
للشاعر العراقي/ محمود الدليمي
وقد فازت بمهرجان عكاظ "المبنىوالمعنى "
طلـلٌ يُناعِقـُنـي علـيـه غـُــرابُ . . . وَمَـدىً يُشائِينـي إلـيـه ســرابُ
نفَـخَ التَّصَحُّـرُ روحَـه ، فروافـدي . . . مِلحُ ُ.. وفوقـي المُعْصِـراتُ يَبـابُ
فتَّشـتُ عَـلَّ يَـدًا تُـمَـدُّ بِقَـطـرَةٍ . . . فإذا الأصابـعُ فـي الأكُـفِّ حِـرابُ
وَرَتَقْتُ في ثوبـي الممـزَّقِ جِلـْدَتـي . . . والـيـومَ ..لا جـلـدٌ ولا أثــوابُ
هـو ذا النعيـم وبشَّرونـي أنـنـي . . . لـو مُـتُّ محترقـًا بــه سَـأُثـابُ
خرجت على القانون بعضُ أظافـري . . . فبكـى وَوَلْـوَلَ مَـن لهـم أنـيـابُ
أَوَكُلَّمـا حَبَـلَـتْ بــأرضٍ فتـنـة ٌ. . . ملعـونـة ٌفـأنـاالأبُ المِنـجـابُ؟
ما عدتُ أملـكُ غيـرَ نعـشٍ فـارغٍ . . . مُتَـهَـيِّـبٌ مــن دفـنـهِ الإرهــابُ
فعَـلامَ يُعـدَمُ ميِّـتٌ لــم يَكتَـمِـلْ . . . أبـداً كمـا للمـوتِ فيـه نِـصـابُ؟
ما قاتلَتْ خيلـي، ولا رَجِلـي، . . . ولاغُلِقـتْ لتَستُـرَ سوءتـي الأبـوابُ
نزلَ الرماة ُوسفحُ (أُحْدي) بينَمَن . . . سَلَبـوا ومَـن سلَبَتْهـمُ الأســلابُ
وسقطتُ مِن نَظرٍ ..إلى نَظـرٍ .. إلــ . . . ــى نظرٍ بـهِ حتـى الضيـاءُ مُصـابُ
حتى إذا احتفـلَ التـرابُ تظاهَـرَتْ . . . بالميتـيـنَ جـمـاجـمُ ُ ورِقـــابُ
وبـداعجيبـًا أن يعمَّـر مخـلِـصُ ُ. . . لَـو أنََّ آجــالَ النـفـوسِ كِـتـابُ
ومشى القطيعُ إلى القطيـعِ، تسوقـُهُ. . . فـوقَ الرعـاةِالنائمـيـن ذئــابُ
وإذا علـوجُ الـرومِ نحـن علوجُهـا . . . فَاهْنَـيْ بعـزِّ الدِّهـرِ يـا أعــرابُ
نُفِيَتْ عصوري في البلادِ وصـودِرَتْ . . . من صلـبِ كـلِّ جـدودِيَ الأحسـاب
مِن أيـنَ أطمَـعُ والخـرابُ يلفُّنـي . . . أني بغيـرِ صـدى السُّـؤالِ أُجـابُ؟
روحي ممزقـةٌ هنـا وهنـاكَ ثـاكـ . . . ــلـةَ الجـذورِ .. ومُنقِـذِي حَطّـابُ
كُتُباً مُذَبَّحَـةَ الحـروفِ يَسيـلُ مِـن . . . أعناقِـهـنَّ الشِّـعـرُ والإعــرابُ
وإذا جبيـنُ أبـي العتيـق وخــدُّهُ . . . لِبُيُـوتِ سُـفـّــالِ الــورى أعـتـابُ
لويُـدركُ التاريـخُ حجـمَ مُصابِـهِ . . . لَطَمَـتْ وَشَقـت جيبهـاالأحـقـابُ
بَردَ الوطيـسُ ومـا تـزالُ حَرَائقـي . . . وعلـى دمـيتَ تَـدافـعُ الأَنـخـابُ
عَمِيَتْ عيونُكَ يا ( رشيد ) .. غَمائِمي . . . صـارَتْ تَـلـُـمُّ خَراجَهـا الأغــرابُ
فُقِدَ الصُّواعُ .. ولـم يَـرَوامُتَـلـَـفـِّـتـاً . . . غيـري .. بِعِفَّـةِ جُوعِـهِ يُـرتَـابُ
أ ألامُ لـو بِعْـتُ الملـوكَ بِكِـسـرةٍ ؟. . . لـم يكسِـروا سَغَبـي بهـاوَأُعـابُ
لا يازمـانَ العُهـرِ لسـتُ بسـارقٍ . . . لا يَخْدَعَـنْـكَ نَبِـيُّـكَ الـكــذّابُ
مَـن مُبلـغُ الناجيـن أنَّ منـابـري . . . قـدنُصِّـرَتْ وتـهـوَّدَ المـحـراب
أرطابُكـم أُكِلَـتْ وعــارٌ كونُـكُـم . . . حَشَفـاً معَـيَّـرَة ًبــه الأرطــابُ
أَوَتُستعـادُ الـدّارُ بـعـدَخرابِـهـا . . . إنْ لـم يَمَـسَّ الساكنيـنَ خَــرابُ؟
للشاعر العراقي/ محمود الدليمي
وقد فازت بمهرجان عكاظ "المبنىوالمعنى "
طلـلٌ يُناعِقـُنـي علـيـه غـُــرابُ . . . وَمَـدىً يُشائِينـي إلـيـه ســرابُ
نفَـخَ التَّصَحُّـرُ روحَـه ، فروافـدي . . . مِلحُ ُ.. وفوقـي المُعْصِـراتُ يَبـابُ
فتَّشـتُ عَـلَّ يَـدًا تُـمَـدُّ بِقَـطـرَةٍ . . . فإذا الأصابـعُ فـي الأكُـفِّ حِـرابُ
وَرَتَقْتُ في ثوبـي الممـزَّقِ جِلـْدَتـي . . . والـيـومَ ..لا جـلـدٌ ولا أثــوابُ
هـو ذا النعيـم وبشَّرونـي أنـنـي . . . لـو مُـتُّ محترقـًا بــه سَـأُثـابُ
خرجت على القانون بعضُ أظافـري . . . فبكـى وَوَلْـوَلَ مَـن لهـم أنـيـابُ
أَوَكُلَّمـا حَبَـلَـتْ بــأرضٍ فتـنـة ٌ. . . ملعـونـة ٌفـأنـاالأبُ المِنـجـابُ؟
ما عدتُ أملـكُ غيـرَ نعـشٍ فـارغٍ . . . مُتَـهَـيِّـبٌ مــن دفـنـهِ الإرهــابُ
فعَـلامَ يُعـدَمُ ميِّـتٌ لــم يَكتَـمِـلْ . . . أبـداً كمـا للمـوتِ فيـه نِـصـابُ؟
ما قاتلَتْ خيلـي، ولا رَجِلـي، . . . ولاغُلِقـتْ لتَستُـرَ سوءتـي الأبـوابُ
نزلَ الرماة ُوسفحُ (أُحْدي) بينَمَن . . . سَلَبـوا ومَـن سلَبَتْهـمُ الأســلابُ
وسقطتُ مِن نَظرٍ ..إلى نَظـرٍ .. إلــ . . . ــى نظرٍ بـهِ حتـى الضيـاءُ مُصـابُ
حتى إذا احتفـلَ التـرابُ تظاهَـرَتْ . . . بالميتـيـنَ جـمـاجـمُ ُ ورِقـــابُ
وبـداعجيبـًا أن يعمَّـر مخـلِـصُ ُ. . . لَـو أنََّ آجــالَ النـفـوسِ كِـتـابُ
ومشى القطيعُ إلى القطيـعِ، تسوقـُهُ. . . فـوقَ الرعـاةِالنائمـيـن ذئــابُ
وإذا علـوجُ الـرومِ نحـن علوجُهـا . . . فَاهْنَـيْ بعـزِّ الدِّهـرِ يـا أعــرابُ
نُفِيَتْ عصوري في البلادِ وصـودِرَتْ . . . من صلـبِ كـلِّ جـدودِيَ الأحسـاب
مِن أيـنَ أطمَـعُ والخـرابُ يلفُّنـي . . . أني بغيـرِ صـدى السُّـؤالِ أُجـابُ؟
روحي ممزقـةٌ هنـا وهنـاكَ ثـاكـ . . . ــلـةَ الجـذورِ .. ومُنقِـذِي حَطّـابُ
كُتُباً مُذَبَّحَـةَ الحـروفِ يَسيـلُ مِـن . . . أعناقِـهـنَّ الشِّـعـرُ والإعــرابُ
وإذا جبيـنُ أبـي العتيـق وخــدُّهُ . . . لِبُيُـوتِ سُـفـّــالِ الــورى أعـتـابُ
لويُـدركُ التاريـخُ حجـمَ مُصابِـهِ . . . لَطَمَـتْ وَشَقـت جيبهـاالأحـقـابُ
بَردَ الوطيـسُ ومـا تـزالُ حَرَائقـي . . . وعلـى دمـيتَ تَـدافـعُ الأَنـخـابُ
عَمِيَتْ عيونُكَ يا ( رشيد ) .. غَمائِمي . . . صـارَتْ تَـلـُـمُّ خَراجَهـا الأغــرابُ
فُقِدَ الصُّواعُ .. ولـم يَـرَوامُتَـلـَـفـِّـتـاً . . . غيـري .. بِعِفَّـةِ جُوعِـهِ يُـرتَـابُ
أ ألامُ لـو بِعْـتُ الملـوكَ بِكِـسـرةٍ ؟. . . لـم يكسِـروا سَغَبـي بهـاوَأُعـابُ
لا يازمـانَ العُهـرِ لسـتُ بسـارقٍ . . . لا يَخْدَعَـنْـكَ نَبِـيُّـكَ الـكــذّابُ
مَـن مُبلـغُ الناجيـن أنَّ منـابـري . . . قـدنُصِّـرَتْ وتـهـوَّدَ المـحـراب
أرطابُكـم أُكِلَـتْ وعــارٌ كونُـكُـم . . . حَشَفـاً معَـيَّـرَة ًبــه الأرطــابُ
أَوَتُستعـادُ الـدّارُ بـعـدَخرابِـهـا . . . إنْ لـم يَمَـسَّ الساكنيـنَ خَــرابُ؟