مهند الخالدي
16 Nov 2003, 06:32 AM
<span style='color:brown'>
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...
أحبتي في الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قبل سنتين تقريبا...
كنت من زمرة الشباب الغافل عن الله عز وجل...
مقصر جدا في الطاعات...
مقبل جدا على الممنوعات...
في أثناء تلك الغفلة...
شملتني رحمة أرحم الراحمين...
أراد بي الخير...
وبظروف معقدة وقصة طويلة...
شاء الله أن أسمع بعض الأشرطة الإسلامية...
منذ سنين...
لم أسمع شريطا إسلاميا...
كنت أتهرب عن الواقع المر الذي أنا واقع فيه...
كنت أتعامى عن المواعض والأحداث...
كنت أتهرب من كل واعض وناصح...
كنت أرجع الهم والضنك الذي أعاني منه إلى قلة النوم أو الملل أو الفراغ أو أو أو...
كما هو حال كثير من الغافلين عن حقيقة هذه الحياة...
سمعت الأشرطة...
ذرفت عيناي كثيرا...
خفت كثيرا...
احتقرت نفسي كثيرا...
خجلت من ربي كثيرا...
عرفت أنني غفلت عن الله كثيراً ...
وبفضل الله ورحمته أني لم أستسلم هذه المرة لأماني الشيطان...
وجدت نقطة نور بيضاء قد شعت من بين سواد الذنوب والخطايا والتي غلفت قلبي...
كانت نقطة فقيرة ضعيفة...
توقفت مؤقتا عن سماع الأغاني...
أصبحت في جو ثاني...
حيرة وأفكار...
ولكن لماذا أحتار ؟!
أحيرة في الجنة أو النار ؟!
ألحقت الشريط بآخر...
ثم آخر...
ثم آخر...
والنقطة أصبحت نقاطاً...
ولكن قلبي يحمل الكثير من السواد...
سواد جمعته في سنين عمري الماضية كلها ...
كان قد تملكه الشيطان سنينا...
وأحكم قبضته عليه...
ضغط على قلبي فوجدت كتمة كادت تخنقني...
الأصحاب...
الأهل...
السفر...
الغناء...
الضحك...
السهر...
الأفلام...
الأحلام...
ال...
ال...
ال...
كل هذه الألات وضعها الشيطان في وجهي...
كيف سيكون موقفك مع كل هؤلاء ؟!
يجب أن تغير كل شيء في حياتك فلماذا كل هذا العناء ؟!
ألم تسمع قول الله بأنه يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك ؟!
الحمد لله أنت موحد !
إذا سيشملك العفو لا تقلق نفسك واستمر على ما أنت عليه !
أنت مسلم لك الجنة لا محالة !
وبدأت معركة ضروس في قلبي...
وأنا من يهتز ويترنح من شدة الصراع في داخلي...
عشت في عزلة ...
حافظت على الصلوات بالمسجد ...
تلذذت بالمشي بالظلمات إلى صلات الفجر ...
تلذذت بسماع تسبيح الطيور بعد الفجر والكون كأنه كله يسبح الله ...
بدأت الحياة تعود لقلبي الذي قتلته المعاصي والآثام ...
وفي ليلة...
سمعت شريط...
شريط يروي بطولات الشهداء ...
من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان ...
قوم باعوا كل شيء إلا الجنة ...
في وقت بعنا الجنة للا شيء !
وجدت نفسي أتعس إنسان على الأرض إن أنا لم أنضم إلى هؤلاء القوم...
ولكني عاجز ضعيف !
تذكرت الله الذي طالما غفلت أو تغافلت عنه...
(سامحني يا رب)
وسمعت في شريط الحديث القدسي الذي جاء فيه :
" يا عبادي كلكم ضال إلا من هديت ، فاستهدوني أهدكم "
قمت من فراشي في تلك الليلة...
كانت الساعة قرابة الثانية والنصف ليلا...
هو وقت يكون فيه رب الأرض والسماوات في سمائنا الدنيا سبحانه...
توضأت...
صليت...
توسلت إلى الله...
وجبهتي تكاد تحرق الأرض ذلا وخضوعا...
تبللت سجادتي بالدموع...
كم أنا محتاج إلى عونك يا الله...
أنت برحمتك يسرت لي سماع تلك الأشرطة التي أيقضتني من غفلتي...
فلا تردني خائبا يا رب وخذ بيدي...
والله إني أريد رضاك وعفوك...
أريد راحة البال وطمئنينة القلب ونور وسرور وحياة طيبة وعدتها عبادك الصالحين ...
يا من تجيب المضطر...
يا من قلت وقولك الحق...
(ادعوني استجب لكم)
رفعت من سجودي الأخير...
قرأت التشهد الأخير...
سلمت...
مالذي حصل ؟!
من أنا ؟!
ما هذه الأحاسيس الغريبة عني ؟!
تغيرت تماما...
بعث الله الإيمان في قلبي...
تفجر النور في صدري...
دحر الشيطان عن أفكاري...
يا الله...
لقد صرت إنسانا آخر...
من بعد هذه الركعتين...
لم أعد أطيق الغناء...
لم أعد أقدر على حلق لحيتي...
لم أعد أقدر على مشاهدة التلفاز...
أقبلت مشتاقا على القرآن...
ما أروع هذه الكلمات...
كم قرأتها ولم أشعر بها...
تغيرت نظرتي للحياة...
أصبحت أعلق كل أموري بالله...
وجدت السعادة المبتغاة...
وبدأ النور يشع ثم يشع في قلبي...
بدأت أجد طعما آخرا لم أذقه قط في حياتي...
هو الطعم الذي نتمناه في كل شهوة نقع في براثنها...
إنه طعم السعادة...
الراحة...
الطمأنينة...
الأمان...
الحمد لله...
الحمد لله...
الحمد لله...
لو أراد الله لقبض روحي وأنا بعيد عن رضاه...
الحمد لله...
ما أجمل الحياة...
مع الإله...
أحبتي في الله...
أدعوا الله لي بالثبات...
وأن يقبل توبتي ويغفر زلتي ويمحو خطيئتي...
لقد جأت إليكم متشفقا باحثا عن كل ما ينمي إيماني ...
وبفضل الله وجدت معكم كل ما حلمت به...
شكرا لله ثم لكم...
شكرا لله ثم لكم...
شكرا لله ثم لكم...
------------------</span>
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...
أحبتي في الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قبل سنتين تقريبا...
كنت من زمرة الشباب الغافل عن الله عز وجل...
مقصر جدا في الطاعات...
مقبل جدا على الممنوعات...
في أثناء تلك الغفلة...
شملتني رحمة أرحم الراحمين...
أراد بي الخير...
وبظروف معقدة وقصة طويلة...
شاء الله أن أسمع بعض الأشرطة الإسلامية...
منذ سنين...
لم أسمع شريطا إسلاميا...
كنت أتهرب عن الواقع المر الذي أنا واقع فيه...
كنت أتعامى عن المواعض والأحداث...
كنت أتهرب من كل واعض وناصح...
كنت أرجع الهم والضنك الذي أعاني منه إلى قلة النوم أو الملل أو الفراغ أو أو أو...
كما هو حال كثير من الغافلين عن حقيقة هذه الحياة...
سمعت الأشرطة...
ذرفت عيناي كثيرا...
خفت كثيرا...
احتقرت نفسي كثيرا...
خجلت من ربي كثيرا...
عرفت أنني غفلت عن الله كثيراً ...
وبفضل الله ورحمته أني لم أستسلم هذه المرة لأماني الشيطان...
وجدت نقطة نور بيضاء قد شعت من بين سواد الذنوب والخطايا والتي غلفت قلبي...
كانت نقطة فقيرة ضعيفة...
توقفت مؤقتا عن سماع الأغاني...
أصبحت في جو ثاني...
حيرة وأفكار...
ولكن لماذا أحتار ؟!
أحيرة في الجنة أو النار ؟!
ألحقت الشريط بآخر...
ثم آخر...
ثم آخر...
والنقطة أصبحت نقاطاً...
ولكن قلبي يحمل الكثير من السواد...
سواد جمعته في سنين عمري الماضية كلها ...
كان قد تملكه الشيطان سنينا...
وأحكم قبضته عليه...
ضغط على قلبي فوجدت كتمة كادت تخنقني...
الأصحاب...
الأهل...
السفر...
الغناء...
الضحك...
السهر...
الأفلام...
الأحلام...
ال...
ال...
ال...
كل هذه الألات وضعها الشيطان في وجهي...
كيف سيكون موقفك مع كل هؤلاء ؟!
يجب أن تغير كل شيء في حياتك فلماذا كل هذا العناء ؟!
ألم تسمع قول الله بأنه يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك ؟!
الحمد لله أنت موحد !
إذا سيشملك العفو لا تقلق نفسك واستمر على ما أنت عليه !
أنت مسلم لك الجنة لا محالة !
وبدأت معركة ضروس في قلبي...
وأنا من يهتز ويترنح من شدة الصراع في داخلي...
عشت في عزلة ...
حافظت على الصلوات بالمسجد ...
تلذذت بالمشي بالظلمات إلى صلات الفجر ...
تلذذت بسماع تسبيح الطيور بعد الفجر والكون كأنه كله يسبح الله ...
بدأت الحياة تعود لقلبي الذي قتلته المعاصي والآثام ...
وفي ليلة...
سمعت شريط...
شريط يروي بطولات الشهداء ...
من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان ...
قوم باعوا كل شيء إلا الجنة ...
في وقت بعنا الجنة للا شيء !
وجدت نفسي أتعس إنسان على الأرض إن أنا لم أنضم إلى هؤلاء القوم...
ولكني عاجز ضعيف !
تذكرت الله الذي طالما غفلت أو تغافلت عنه...
(سامحني يا رب)
وسمعت في شريط الحديث القدسي الذي جاء فيه :
" يا عبادي كلكم ضال إلا من هديت ، فاستهدوني أهدكم "
قمت من فراشي في تلك الليلة...
كانت الساعة قرابة الثانية والنصف ليلا...
هو وقت يكون فيه رب الأرض والسماوات في سمائنا الدنيا سبحانه...
توضأت...
صليت...
توسلت إلى الله...
وجبهتي تكاد تحرق الأرض ذلا وخضوعا...
تبللت سجادتي بالدموع...
كم أنا محتاج إلى عونك يا الله...
أنت برحمتك يسرت لي سماع تلك الأشرطة التي أيقضتني من غفلتي...
فلا تردني خائبا يا رب وخذ بيدي...
والله إني أريد رضاك وعفوك...
أريد راحة البال وطمئنينة القلب ونور وسرور وحياة طيبة وعدتها عبادك الصالحين ...
يا من تجيب المضطر...
يا من قلت وقولك الحق...
(ادعوني استجب لكم)
رفعت من سجودي الأخير...
قرأت التشهد الأخير...
سلمت...
مالذي حصل ؟!
من أنا ؟!
ما هذه الأحاسيس الغريبة عني ؟!
تغيرت تماما...
بعث الله الإيمان في قلبي...
تفجر النور في صدري...
دحر الشيطان عن أفكاري...
يا الله...
لقد صرت إنسانا آخر...
من بعد هذه الركعتين...
لم أعد أطيق الغناء...
لم أعد أقدر على حلق لحيتي...
لم أعد أقدر على مشاهدة التلفاز...
أقبلت مشتاقا على القرآن...
ما أروع هذه الكلمات...
كم قرأتها ولم أشعر بها...
تغيرت نظرتي للحياة...
أصبحت أعلق كل أموري بالله...
وجدت السعادة المبتغاة...
وبدأ النور يشع ثم يشع في قلبي...
بدأت أجد طعما آخرا لم أذقه قط في حياتي...
هو الطعم الذي نتمناه في كل شهوة نقع في براثنها...
إنه طعم السعادة...
الراحة...
الطمأنينة...
الأمان...
الحمد لله...
الحمد لله...
الحمد لله...
لو أراد الله لقبض روحي وأنا بعيد عن رضاه...
الحمد لله...
ما أجمل الحياة...
مع الإله...
أحبتي في الله...
أدعوا الله لي بالثبات...
وأن يقبل توبتي ويغفر زلتي ويمحو خطيئتي...
لقد جأت إليكم متشفقا باحثا عن كل ما ينمي إيماني ...
وبفضل الله وجدت معكم كل ما حلمت به...
شكرا لله ثم لكم...
شكرا لله ثم لكم...
شكرا لله ثم لكم...
------------------</span>