الهروب
09 Mar 2005, 04:58 AM
نكتب أحيانا لأسباب عديدة
نكتب للمجد
نكتب للتاريخ
نكتب لنحب
نكتب لنسطر عبرة
أو نسكب عبرة مكتومة في دواخلنا
يدعي أناس أننا حين نسطر جراحنا
حبرا على الأوراق
أو بأية شكل كان
يمكن أن نوحي إلى أنفسنا بان ذلك يكفي
يكفي جدا لنرتاح
إيحاء إلى الذات بالنجاة من صراع عنيف في الداخل
كما يدعي آخرين بان دموعنا تكفي
لننسى أي جرح تلقيناه من قلوب أحببناها
انسنا بها
ومنحناها كل ثقتنا
وسكبنا في كفيها ما اخفيناه عن ذواتنا ربما
كم منا يحمل في قلبه ألما شرسا لا يبارحه ليل نهار
يمضي به في كل مكان
فيبتسم
يضحك
ويلهو
دون أن يشعر به من حوله أو يدركون
أو حتى يصدقون !
كم من المرات احتاج احدنا إلى كلمة صادقة
إلى لمسة حنونة تزيل عنه تعب سنين
مجرد احتمال الألم عذاب بذاته
وان احتمله سنوات
تلك هي قمة العذاب
وان تطوي بذلك عمرا
لا أظن أن لقسوة ذلك تعبيرا وجد من قبل
أن تحتاج إلى من يسمعك
ثم لا تدري ماتقول
أو تشفق عليه من آلامك
والأدهى حين لا تظل لديك سوى الآلام
ينتهي كل الكلام
وتظل على لسانك لغة الألم
تمضي سنين
تحلم فيها أن يصغي إلى قلبك إنسان
وحين يحدث ذلك
يعتريك الخوف من فقدانه
وتفضل السكوت
حفاظا على بقاءه
حرصا على وجوده
أملا بان يمنحك هذا صبرا على عنائك
وفيما بعد
تلتفت إليه ولا تراه أمامك كالعادة
تبحث عنه ولا تجد له أثرا
أترى عند ذلك تكفي الدموع
تكفي لتعيد إلينا لحظات شحيحة
لم تكن تلغي وجود الأحزان في دواخلنا
بل تنسينا إياها لحظات
لنحلم
نحلم أن قلوبنا حرة من عبث الحزن
وجوارحنا لا تئن تحت وطأة العذاب
وأننا حين نبتسم
نبتسم بصدق
نبتسم دون أن نخشى عودة الألم إلينا
ويمضي الحلم
ولا يظل سوى الألم !
نكتب للمجد
نكتب للتاريخ
نكتب لنحب
نكتب لنسطر عبرة
أو نسكب عبرة مكتومة في دواخلنا
يدعي أناس أننا حين نسطر جراحنا
حبرا على الأوراق
أو بأية شكل كان
يمكن أن نوحي إلى أنفسنا بان ذلك يكفي
يكفي جدا لنرتاح
إيحاء إلى الذات بالنجاة من صراع عنيف في الداخل
كما يدعي آخرين بان دموعنا تكفي
لننسى أي جرح تلقيناه من قلوب أحببناها
انسنا بها
ومنحناها كل ثقتنا
وسكبنا في كفيها ما اخفيناه عن ذواتنا ربما
كم منا يحمل في قلبه ألما شرسا لا يبارحه ليل نهار
يمضي به في كل مكان
فيبتسم
يضحك
ويلهو
دون أن يشعر به من حوله أو يدركون
أو حتى يصدقون !
كم من المرات احتاج احدنا إلى كلمة صادقة
إلى لمسة حنونة تزيل عنه تعب سنين
مجرد احتمال الألم عذاب بذاته
وان احتمله سنوات
تلك هي قمة العذاب
وان تطوي بذلك عمرا
لا أظن أن لقسوة ذلك تعبيرا وجد من قبل
أن تحتاج إلى من يسمعك
ثم لا تدري ماتقول
أو تشفق عليه من آلامك
والأدهى حين لا تظل لديك سوى الآلام
ينتهي كل الكلام
وتظل على لسانك لغة الألم
تمضي سنين
تحلم فيها أن يصغي إلى قلبك إنسان
وحين يحدث ذلك
يعتريك الخوف من فقدانه
وتفضل السكوت
حفاظا على بقاءه
حرصا على وجوده
أملا بان يمنحك هذا صبرا على عنائك
وفيما بعد
تلتفت إليه ولا تراه أمامك كالعادة
تبحث عنه ولا تجد له أثرا
أترى عند ذلك تكفي الدموع
تكفي لتعيد إلينا لحظات شحيحة
لم تكن تلغي وجود الأحزان في دواخلنا
بل تنسينا إياها لحظات
لنحلم
نحلم أن قلوبنا حرة من عبث الحزن
وجوارحنا لا تئن تحت وطأة العذاب
وأننا حين نبتسم
نبتسم بصدق
نبتسم دون أن نخشى عودة الألم إلينا
ويمضي الحلم
ولا يظل سوى الألم !