أبوالزبير
12 Mar 2005, 03:55 PM
:thumbs_up ساعة سمو :thumbs_up
في ساعة صفاءٍ نادرةٍ قل أن يجد المرء مثلها في زمن تلاطمت فيه أمواج المشغلات وتزاحمت فيه الملهيات حتى عاد المرء منا يشتاق للحظات – ربما كانت حولية !- يخلو فيها بنفسه ويناجي من حوله بما يحب ..
في تلك الساعة التي فزت بها وجدت نفسي تهمس بكلمات وترسل رسائل ،ليست كبقية الرسائل ،فلم يحملها بريد بل حملها قلبٌ فريدٌ وعقلٌ رشيدٌ .. طابعها البريدي {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} .الحجرات10
أما المرسل إليه فهو مؤمن جرد نفسه لله وبذل كل ما يملك من مال ووقت وجهد لتكون وقفاً للدعوة إلى الله .
هي نداءٌ عذبٌ لتذوقَ أجمل ما في الحياة ، وتفرح بأعز ما في الدنيا ،أفراحٌ ليس مثلها أفراح... إنها أفراح الروح وبهجة الفؤاد ...
وهل أجمل من أفراح الروح حين تحلق القلوب في فضاء الصفاء ..أي سرور بالغ حين تغرد الروح في سماوات الطهر ... أي أنس أجل حين تبتهج النفس في سمو ونقاء .
أخي يا رعاك الله ....
أي شوق في شعوري أروع من الأنس بالباري...أي مشاعر دفاقة أعظم من تلك التي تتلجلج في خافقي ..
أخي يا روحاً وقادة ، ويا نفساً تتوق لمولاها جل وعز ...
متى نقول (( واهاً لريح الجنة ...)) كأنس الرضا (( حين رأى النصال على النصال..)) متى تتوق أرواح أخلدت إلى أرض الفناء لتنطلق في رحاب الخلود لتنادي بحداءٍ خالدٍ بخ .. ((كابن الحمام))أيها الهمام .
أخي يا قلباً حنّ للفردوس ...أين ذلك القلب الذي ينبض بـ((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة )).. أين ذلك القلب الدافق الذي يترنم ((إن جنتي في صدري))... أين تلك الروح التواقة ((وإنّا لفي سعادة...))
أخي يا جمال الحياة ..
متى نهيم حباً ولا نشبع من كلام ربنا...متى نزداد قرباً وشوقاً لإله يتوق لأوبة عبده..متى نكون في أنس ورضا وقلوب تتراقص طرباً أن سمعت وصف الجنان ...
أخي يا روحاً تاقت نفساً اشتاقت ..هل اشتقت للقاء ((حبيبك المختار)) فقد اشتاق لك وتمنى لقاك... هل طهرت فؤادك أدران دنيا الفناء لتعلم أن الفوز بدار البقاء...هل جعلت دنياك تغرد خارج سرب روحك ..
و هل صفيت قلبك لمولاك ...
أخي ...أفراح الروح أن يطرب الفؤاد..أفراح الروح أن يأنس القلب المعنّى بمن خلقه وسواه ...
أفراح الروح..أن يرقى فؤادك في سلم الخلود...أفراح الروح ..أن تبقى حياتك وقفاً لمن اشتراها. أفراح الروح..أن تتعلق بأرحم وألطف ربٍ وهل في دنيانا سواه ..
اهتف ... يا دعاة الرشاد
هل علمت مع من تسير؟ وفي ركاب من ترحل ؟
إنك قد رافقت من يعيش بجسده على تراب الأرض ،ويرفرف فؤاده في أعالي الجنان ..
فحقيق أن نخاطبكم بـ((يا دعاة الرشاد))
وهل أحد خير منهم؟ وهل هامة تعلو هامتهم؟ وهل نفوسٌ تضيء بمثل نورهم..وهل روح تأتلق كأرواحهم؟ .... إذا صدقوا !! {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33
يا دعاة الرشاد ..أنتم أمل الأمة حين خذلها الناعقون.. أنتم الأمنيات يوم اثّاقلت نفوسٌ لدار الفناء ..
يا دعاة الرشاد.. يا جيل نهضتنا الباسم.. يا نوراً يتلألأ في جنبات الكون.. يا أملاً به الأيام تبتسم ، إذا فقهوا ! ((خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ))
يا دعاة الرشاد.. تموت النفوس بأوصابها .. وما درى عوادها ما بها.. وما انصفت مهجة تشكو أذاها لغير أحبابها ...
يا دعاة الرشاد..يا من تتحركون بكل قواكم دون ضجيج..يا من تتحرق أكبادهم لدعوة الحق دون توجع.
يا دعاة الرشاد.. ابشروا فأنتم غرباء الزمن.. ابشروا فأنتم السابقون.. أنتم أحباب خر الورى..أنتم إخوان رسول الهدى.. وهل بعد هذا شرف ؟
أجركم كخمسين من الأصحاب أو يزيد ... وهل بعد هذا رقي ؟
ولكن.. اعلموا أن ما ذكرناه من شرف عظيم وأشرنا إليه من منازل عليا ، إنما هو تشريف إلهي محض منوط بتكليف عظيم .
ليس خاصاً بطبقة معينة ولا قطر محدد ولا فئة دون أخرى، فالدعوة لا جنسية لها ولا قبيلة تحصرها.
فكل مسلم له فرصة أن يكون ضمن الزمرة الراشدة !!
إن الدعاة نخبة – ولا شك – ولكنها اختيرت دون غيرها يوم أن أراد الله لها ذلك.
فلا فضل فيها إلا لله وحده.
فلا تطلبوا بهذا الاختيار امتيازات دنيوية لكم دون غيركم ، ولا تحسبوا أن هذه المنزلة التي قدرها الله لكم ستجعلكم في منزلة فوقية عن غيركم في هذه الدنيا .. فيكون غروراً .
ولا أن ما لديكم من فهمٍ واجتهاد في الميراث النبوي هو الصواب الوحيد .. فيكون تجنياً.
ولا أنكم باسم الدعوة قد حططتم رحالكم في أعالي الفردوس.. فيكون عجباً .
يا دعاة الرشاد.. يا صوتاً يتلجلج في الأعماق... سيروا واصبروا وصابروا ..
وغداً نلقى الأحبة محمداً وصبه ..
وطابت حياتكم بالخيرات ...
في ساعة صفاءٍ نادرةٍ قل أن يجد المرء مثلها في زمن تلاطمت فيه أمواج المشغلات وتزاحمت فيه الملهيات حتى عاد المرء منا يشتاق للحظات – ربما كانت حولية !- يخلو فيها بنفسه ويناجي من حوله بما يحب ..
في تلك الساعة التي فزت بها وجدت نفسي تهمس بكلمات وترسل رسائل ،ليست كبقية الرسائل ،فلم يحملها بريد بل حملها قلبٌ فريدٌ وعقلٌ رشيدٌ .. طابعها البريدي {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} .الحجرات10
أما المرسل إليه فهو مؤمن جرد نفسه لله وبذل كل ما يملك من مال ووقت وجهد لتكون وقفاً للدعوة إلى الله .
هي نداءٌ عذبٌ لتذوقَ أجمل ما في الحياة ، وتفرح بأعز ما في الدنيا ،أفراحٌ ليس مثلها أفراح... إنها أفراح الروح وبهجة الفؤاد ...
وهل أجمل من أفراح الروح حين تحلق القلوب في فضاء الصفاء ..أي سرور بالغ حين تغرد الروح في سماوات الطهر ... أي أنس أجل حين تبتهج النفس في سمو ونقاء .
أخي يا رعاك الله ....
أي شوق في شعوري أروع من الأنس بالباري...أي مشاعر دفاقة أعظم من تلك التي تتلجلج في خافقي ..
أخي يا روحاً وقادة ، ويا نفساً تتوق لمولاها جل وعز ...
متى نقول (( واهاً لريح الجنة ...)) كأنس الرضا (( حين رأى النصال على النصال..)) متى تتوق أرواح أخلدت إلى أرض الفناء لتنطلق في رحاب الخلود لتنادي بحداءٍ خالدٍ بخ .. ((كابن الحمام))أيها الهمام .
أخي يا قلباً حنّ للفردوس ...أين ذلك القلب الذي ينبض بـ((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة )).. أين ذلك القلب الدافق الذي يترنم ((إن جنتي في صدري))... أين تلك الروح التواقة ((وإنّا لفي سعادة...))
أخي يا جمال الحياة ..
متى نهيم حباً ولا نشبع من كلام ربنا...متى نزداد قرباً وشوقاً لإله يتوق لأوبة عبده..متى نكون في أنس ورضا وقلوب تتراقص طرباً أن سمعت وصف الجنان ...
أخي يا روحاً تاقت نفساً اشتاقت ..هل اشتقت للقاء ((حبيبك المختار)) فقد اشتاق لك وتمنى لقاك... هل طهرت فؤادك أدران دنيا الفناء لتعلم أن الفوز بدار البقاء...هل جعلت دنياك تغرد خارج سرب روحك ..
و هل صفيت قلبك لمولاك ...
أخي ...أفراح الروح أن يطرب الفؤاد..أفراح الروح أن يأنس القلب المعنّى بمن خلقه وسواه ...
أفراح الروح..أن يرقى فؤادك في سلم الخلود...أفراح الروح ..أن تبقى حياتك وقفاً لمن اشتراها. أفراح الروح..أن تتعلق بأرحم وألطف ربٍ وهل في دنيانا سواه ..
اهتف ... يا دعاة الرشاد
هل علمت مع من تسير؟ وفي ركاب من ترحل ؟
إنك قد رافقت من يعيش بجسده على تراب الأرض ،ويرفرف فؤاده في أعالي الجنان ..
فحقيق أن نخاطبكم بـ((يا دعاة الرشاد))
وهل أحد خير منهم؟ وهل هامة تعلو هامتهم؟ وهل نفوسٌ تضيء بمثل نورهم..وهل روح تأتلق كأرواحهم؟ .... إذا صدقوا !! {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33
يا دعاة الرشاد ..أنتم أمل الأمة حين خذلها الناعقون.. أنتم الأمنيات يوم اثّاقلت نفوسٌ لدار الفناء ..
يا دعاة الرشاد.. يا جيل نهضتنا الباسم.. يا نوراً يتلألأ في جنبات الكون.. يا أملاً به الأيام تبتسم ، إذا فقهوا ! ((خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ))
يا دعاة الرشاد.. تموت النفوس بأوصابها .. وما درى عوادها ما بها.. وما انصفت مهجة تشكو أذاها لغير أحبابها ...
يا دعاة الرشاد..يا من تتحركون بكل قواكم دون ضجيج..يا من تتحرق أكبادهم لدعوة الحق دون توجع.
يا دعاة الرشاد.. ابشروا فأنتم غرباء الزمن.. ابشروا فأنتم السابقون.. أنتم أحباب خر الورى..أنتم إخوان رسول الهدى.. وهل بعد هذا شرف ؟
أجركم كخمسين من الأصحاب أو يزيد ... وهل بعد هذا رقي ؟
ولكن.. اعلموا أن ما ذكرناه من شرف عظيم وأشرنا إليه من منازل عليا ، إنما هو تشريف إلهي محض منوط بتكليف عظيم .
ليس خاصاً بطبقة معينة ولا قطر محدد ولا فئة دون أخرى، فالدعوة لا جنسية لها ولا قبيلة تحصرها.
فكل مسلم له فرصة أن يكون ضمن الزمرة الراشدة !!
إن الدعاة نخبة – ولا شك – ولكنها اختيرت دون غيرها يوم أن أراد الله لها ذلك.
فلا فضل فيها إلا لله وحده.
فلا تطلبوا بهذا الاختيار امتيازات دنيوية لكم دون غيركم ، ولا تحسبوا أن هذه المنزلة التي قدرها الله لكم ستجعلكم في منزلة فوقية عن غيركم في هذه الدنيا .. فيكون غروراً .
ولا أن ما لديكم من فهمٍ واجتهاد في الميراث النبوي هو الصواب الوحيد .. فيكون تجنياً.
ولا أنكم باسم الدعوة قد حططتم رحالكم في أعالي الفردوس.. فيكون عجباً .
يا دعاة الرشاد.. يا صوتاً يتلجلج في الأعماق... سيروا واصبروا وصابروا ..
وغداً نلقى الأحبة محمداً وصبه ..
وطابت حياتكم بالخيرات ...