حسن اختيار الزوج :
قال رجل للحسن رضي الله عنه :أن لي بنية وانه تخطب فممن أزوجها فقال زوجها ممن يتقي الله فان أحبها إكرامها وان ابغضها لم يظلمها
وقال ابوالاسواد لابنته
إياك والغيرة فأنها مفتاح الطلاق وعليك بالزينة وازين الزينة الكحل وعليك بالطيب زادة الطيب إسباغ الوضوء
وسئل أعربي عن النساء :
أفضل النساء أطولهن آدا قامت وأعظمهن آدا قعيدة وأصدقهن آدا قالت والتي ادا غضبت حلمت وادا ضحكت تبسمت
وادا صنعت شيئا جودت التي تطيع زوجها وتلزم بيتها والعزيزة في قومها الذليلة في نفسها الودود الولود وكل أمرها محمود .
ويحكي ان أسماء بنت خارجة قالت لا بنتها ليلة زفافها:
يا بنية انك خرجت من العش الذي فيه درجت فصرت إلي فراش لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني له أرضا يكن لك سماء وكوني له مهادا يكون لك عمادا وكوني له امة يكن لك عبدا واحفظي انفه وسمعه وعينه فلا يشم منك ألا طيبا ولا يسمع آلا حسنا ولا ينظر ألا جملا .
ويحكا إنا نوح بن مريم قاضي مرو اراد ان يزوج ابنته فستشار جارا له مجوسيا فقال:
سبحان الله الناس يستفتونك وانت تستفتني قال :
لا بد ان تشير علي قال ان رئسنا كسرى كان يختار المال ورئيس الروم قيصر كان يختار الجمال والعرب كانت تختار الحسب والنسب ورئيسكم محمد كان يختار الدين فانظر انت بايهم تقتدي .
وذكر ان رجلا جاء الي عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو اليه زوجته فلما بلغ بابه سمع امرأته ام كلثوم تطاولت عليه فقال الرجل : اني اردت ان اشكو اليه زوجتي وبه من البلوى مثل ما بي فرجع فدعاه عمر رضي الله عنه فساله فقال :اني اردت ان اشكو اليك من زوجتي فلما سمعت رجعت فقال عمر رضي الله عنه اني أتجاوز عنها الحقوق لها علي :
اولها : انها ستر بيني وبين النار فيسكن بها قلبي عن الحرام.
والثاني :انها خازنة لي ادا خرجت من مزلي حافظة لي .
والثالث : انها ظئر لولدي.
الرابع : انها قصارة لي تغسل ثيابي .
والخامس : انها خبازة وطباخة لي .
وكان محمد بن الحسن يقول : اللهم ارزقني امراة تسرني ادا نظرت وتطعني ادا امرت وتحفظني ادا غبت .
وقيل ادا اتخذت امراة زوجة فكن لها ابا واما واخا لانها تترك اباها وامها واخواتها وتتبعك فمن الحق ان تري فيك رافة الاب وحنو الام ورفق الاخ وعندها تكون الزوج الموفق .
وقال لقمان رضي الله عنه ينبغي للعاقل ان يكون في اهله كالصبي وادا كان في القوم وجد رجلا .
وقيل:
بنات حواء اعشاب وازهار فا ستلهم العقل وانظر كيف تختار
ولا يغرنك الوجه الجميل فكم في الزهر سم وكم في الشب اعقار
من كتاب موسوعة الخطباء والمرشدين