السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان ياما كان ،،،،،،،،،، في أحد الأيام ذهب الفرات الى المكتبه العامه وفيما هو
يتنقل هنا وهناك بين الكتب إذ وقع بصره على قسم يضم الكتب الأدبيه العربيه
والمخطوطات الأسلاميه القديمه منها والحديثه . فوقف حائرا بين الكتب أي
الكتب يختار ، فأختار كتاب أعجبه وهو كتاب (( تاريخ الرسل والملوك ))
للطبري . وما أن فتح الفرات الكتاب حتى وقع نظره على قصة شمسون
الجبار . المعروف لدينا بأسم شمشون الجبار ولم يكن الفرات قد علم الكثير
عن قصته سوى أنه بطل أسطوري .
اليكم أيها الأحبه في الله القصه كما وردت في الكتاب المذكور :-
كان شمسون الجبار من أهل قرية من قرى الروم ، قد هداه الله لرشده ،
وكان قومه أهل أوثان يعبدونها فكان من خبره _ فيما ذكر _ ما حدثنا
أبن حميد ، قال :- حدثنا سلمه ، عن أبي إسحاق ، عن المغيره بن أبي
لبيد عن وهب بن منبه اليماني :-
أن شمسون كان فيهم رجلا مسلما وكانت أمه قد جعلته نذيره ، وكان من
أهل قرية من قراهم ، كانوا كفارا يعبدون الأصنام ، وكان منزله منها على
أميال غير كثيره ، وكان يغزوهم وحده ويجاهدهم في الله ، فيصيب منهم وفيهم
حاجته ، فيقتل ويسبي ، ويصيب المال ، وكان إذا لقيهم لقيهم بلحي بعير
لا يلقاهم بغيره ، فإذا قاتلوه وقاتلهم ، وتعب وعطش إنفجر له من الحجر الذي
مع اللحي ماء عذب فيشرب منه حتى يروي ، وكان قد أعطى قوة في البطش ،
وكان لا يوثقه حديد ولا غيره ، وكان على ذلك يجاهدهم في الله ويغزوهم ،
ويصيب منهم حاجته ، لا يقدرون منه على شيء ، حتى قالوا :-
لن تأتوه إلا من قبل إمرأته ، فدخلوا على إمرأته ، فجعلوا لها جعلا ، فقالت :
نعم أنا أوثقه لكم ، فأعطوها حبلا وثيقا ، وقالوا :- إذا نام فأوثقي يده الى
عنقه حتى نأتيه فنأخذه .
فلما نام أوثقت يده الى عنقه بذلك الحبل فلما هب جلبه بيده ، فوقع من عنقه ،
فقال لها :- لم فعلت ؟ فقالت أجرب به قوتك ، ما رأيت مثلك قط !
فأرسلت إليهم أني قد ربطته بالحبل فلم أغن عنه شيئا ، فأرسلوا إليها
بجامعة من حديد ، فقالوا :-
إذا نام فأجعليها في عنقه ، فلما نام جعلتها في عنقه ، ثم أحكمتها ، فلما هب
جذبها ، فوقعت من يده ومن عنقه ، فقال لها لم فعلت هذا ؟فقالت :-
أجرب به قوتك ، مارأيت مثلك في الدنيا ياشمسون !
أما في الأرض شيء يغلبك ! قال لا ، إلا شيء واحد قالت :- وما هو ؟
قال :- ما أنا بمخبرك به ، فلم تزل به تسأله عن ذلك وكان ذا شعر كثير
فقال لها :- ويحك ! إن أمي جعلتني نذيره ، فلا يغلبني شيء أبدا ، ولا
يضبطني إلا شعري فلما نام أوثقت يده الى عنقه بشعر رأسه فأوثقه ذلك ،
وبعثت الى القوم ، فجاؤا فأخذوه ، فجدعوا أنفه وأذنيه وفقئوا عينيه ووقفوه
للناس بين ظهراني المئذنه - وكانت مئذنه ذات أساطين وكان ملكهم قد
أشرف عليها بالناس لينظروا الى شمسون ، وما يصنع به فدعا الله شمسون
حين مثلوا به ووقفوه أن يسلطه عليهم ، فأمر أن يأخذ بعمودين من عمد
المئذنه التي عليها الملك والناس الذين معه فيجذبها فجذبها فرد الله عليه
بصره وما أصابوا من جسده ووقعت المئذنه بالملك ومن عليها من الناس
فهلكوا فيها هدما . :o
تمت القصه وفي الختام سلام
أخوكم الفرات