<div align="center">علامات الساعة </div>
<span style='colorreen'><div align="center">قال تعالى { عَلِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلا مِنِ ارْتَضىَ مِن رسُولٍ }</div></span>
وإخبارُ مُحمد – صلى الله عليه وسلم – بغيب علامات الساعة ، التي لم تظهر أماراتها إلا في زماننا ، يشهد له بصدق الرسالة ، كما يشهد بأن الساعة حق ، وأنها قد أصبحت قريبةً .
ومن العلامات التي ظهرت ما يلي :
1- أمور عظيمة لم تخطر على بال أحد من قبل :
هذه العجائب ، والأمور العظام ، التي حدثت في المخترعات ، وفي عالم السياسة ، والأنظمة ، والعلوم ، وهذه الأحداث العالمية ، التي ما كانت تخطر على بال أحد ، سواء في أحوال المسلمين ، أو الكافرين .
2-الحُفاة العراة رعاة الغنم وتطاولهم في البناء :
إن الحافي الذي لا يملك حذاءَ ، العاري الذي لا يجد ُ ثوباً يستر كل جسمه ، العالة في طعامه على غيره ،إن الذي يتصف بكل هذا أو غيرها لا يتصور أحد من الناس من قبل ، أنه سيتمكنُ من بناء أي بيت ، فضلاً على أن يجعل ذلك البيت من البيوت الطويلة 0
3-ظهور الكاسيات العاريات المائلات المميلات ، رُءُوسُهن كأسنمة الجمال :
كيف تكون المرأة كاسية ، وعارية في آن واحد حتى رأينا ذلك في زمنا ، فللمرأة كساء ، ولكنه ضيق أو شفاف بصف الجسم ، ويظهره ( أولها الملابس الكثيرة ، ولكنها تُفصلها قصيرة ) أو تكون لابسة كاسية في بعض الأماكن ، متعرية في أماكن أخرى 0
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أمتى من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رءُوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلون الجنة ، ولا يجدُون ريحها ) رواه أحمد ومسلم
4-نطق الجماد :
قال – عليه وعلى آله الصلاة والسلام - : ( إنها أمارات من أمارات بين يدي الساعة ، أوشك الرجل أن يخرج ، فلا يرجع ، حتى يحدثه نعلاُه ، وسوطه ، ما أحدث أهله من بعده )
النعل جَمَاد ، والسوط جَمَاد ، وما كان أحد يتصور أن الجماد سينطق ، وقد نطق الجماد فعلاً .وهو المقصود بها ما أخترع الآن من الأجهزة التي يحملها الإنسان في يده ، فتنقُل له الأصوات ، والكلام من بيته ، أو من بيت غيره .
5- قبض العلم ، وكثرة الزلازل ، وتقارب الزمان ، وظهور الفتن ، وإطالة البناء :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، وحتى يتطاول الناس في البنيان )
قبض العلم هو موت العلماء وعدم وجود من يخلفهم، والمقصود بهم علماء الإسلام ، وقد دل الحديث على ذلك . وكثرة الزلازل هو ما نشاهده ونسمعه في هذه الأيام من الزلازل المدمرة .
وتقارب الزمان . أي أن الأيام تمر ، وكأنها ساعات قليلة ، وأما إطالة البناء فما عليك إلا أن تقارب بين المنازل قبل خمسين عاماً والمنازل في أيامنا هذه
6- تسليم الخَاصة وفُشو التجارة وقطع الأرحام وكثرة القراءة وشهادة الزور :
قال رسول صلى الله عليه وسلم ( إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، وقطع الأرحام ، وفشو القلم ، وظهور الشهادة بالزور وكتمان شهادة الحق )
وتسليم الخاصة : هو أن يخص الإنسان بالسلام من يريد . وفشو التجارة انتشارها . وفشو القلم أي كثرة استخدام القلم ، وهو دليل على كثرة القراءة والكتابة
7- كثرة الزنا وشرب الخمر :
قال عليه وعلى آله الصلاة والسلام ( إن من أشرَاط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر )
وكثرة الجهل : أي الجهل بالدين
8- انتشار التعامل بالربا :
قال عليه وعلى آله الصلاة والسلام ( ليأتين على الناس زمان لا يبقى منهم أحد إلا أكل الربا ، فمن لم يأكله أصابه من غباره )
9- التحية بالتلاعن ، وتشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال :
يأمر الإسلام بالتحية الحسنة ، والرد الأحسن ، وهكذا كان المسلمون ، حتى ظهر في زماننا من يحي غيره باللعن ، قال عليه وعلى آله الصلاة والسلام : ( لا تزال الأمة على شريعة حسنة مَالم تظهر فيهم ثلاث : مَالم يقبض منهم العلم ، ويكثر فيهم ولد الخُبث ، ويظهر فيهم السقارُون ) قالوا : وما السقارون ؟ قال( نشْ يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعُن )
10- وطائفة على الحق ظاهرين :
ومهما كثر الفساد ، فقد شاءت حكمة الله سبحانه ، أن تبقى طائفة على الحق ظاهرة ، تقيم الحجة على الناس بالدعوة إلى دين الله ، وتتمسك بكتاب الله ، وسنة رسوله – صلى الله عليه وآله وسلم – وهذا ما نشاهده ، فلا يخلو مكان إلا وفيه من يظهر دين الله ، ويتمسك بكتاب الله ، وسنة رسوله .
والحمد لله رب العالمين ،،،،،،