ميليشيات عباس تختطف 631 من أنصار حماس
المسلم ـ وكالات | 28/10/1430
كشفت لجنة أهالي المختطفين في الضفة الغربية المحتلة أن عدد المختطفين حاليًّا في سجون أجهزة محمود عباس في الضفة بلغ 631 مختطفًا، مستنكرة استمرار سلطة رام الله وحركة "فتح" وميليشياتها في حملات الاختطاف بحق أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الوقت الذي تتحدث فيه "فتح" عن توقيع اتفاق المصالحة، بينما الحقائق على الأرض تُثبت عكس ذلك.
وقالت اللجنة في بيان صحفي السيت إنهم يترقبون بشغف أي جهد أو حراك يري أبنائهم النور خارج زنازين التعذيب في الضفة، وتابعت "يحدونا الأمل في الأجواء التي تتوقَّف فيها حملات الإقصاء الوظيفي التي قطعت أرزاق أسر أبنائنا، وألقت أطفالهم وزوجاتهم على قارعة الطريق فقط للانتماء السياسي أو المناصرة أو حتى للميل القلبي لغير (فتح)"
وأضافت: 'لكنَّ الحقيقة على الأرض في الضفة لا توحي على الإطلاق بمقدمات لمصالحة، فلا معنى أن نسمع أننا وصلنا إلى مرحلة التوقيع وعلى الأرض تتزايد الاختطافات لأبنائنا، بل ولا يُكتفى بتعذيب أبنائنا وأزواجنا وإخواننا واعتقالهم فقط، بل تُقطع أرزاقهم وتُغلق مصادر دخلهم الخاصة أيضًا'.
وأشارت اللجنة إلى استمرار حملات الإقصاء الوظيفي والتي تطول معظم من يتم اختطافهم، فضلاً عن مصادرة بعض الشقق والمحال والمؤسسات والأموال الخاصة من البنوك، وإجبار المختطفين على التنازل عنها والتوقيع على أوراق وشيكات لتمرير عمليات السرقة بالإضافة لإغلاق المؤسسات والمحال الخاصة التي تعود للعديد من أبنائنا المختطفين.
وأوضحت اللجنة أن المختطفون موزَّعون على السجون في كل محافظات الضفة الغربية، وقد وصل معدل حالات الاستدعاء اليومية في الضفة إلى 75 حالة يوميًّا، والعديد منهم يتم استدعاؤه ضمن برامج زمنية ثابتة ولمدد طويلة، كما أن هناك العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني يتمُّ استدعاؤهم يوميًّا لساعات طويلة أو أسبوعيًّا في أيام محددة، ويتعرضون للتعذيب والشبح والضرب خلال فترات الاحتجاز.
وأكدت أن أكثر من 250 من المختطفين حاليًّا تعرَّضوا للاختطاف سابقًا لدى أجهزة عباس المختلفة، وأن أكثر من 373 من المختطفين حاليًّا هم أسرى محرَّرون من سجون الاحتلال جرى اختطافهم بعد الإفراج مباشرةً أو بأيام معدودة.
ولفتت اللجنة إلى أن أكثر من 60 من زوجات الأسرى والشهداء وطالبات الكتلة الإسلامية؛ يتم استدعاؤهنَّ والتحقيق معهنَّ وإهانتهنَّ واحتجازهنَّ في زنازين منفردة لعدة ساعات في برامج استدعاء دورية، كما أكدت أن 34 مختطفًا من المحتجزين أمضَوا ما مجموعه أكثر من عامين، فيما أمضى 173 مختطفًا أكثر من عام.
وجاء في بيان اللجنة: 'هناك 27 من مطاردي 'كتائب القسّام' محتجزون في ظروف صعبة، ويتعرضون لحملات تعذيب مستمرة، وأن هناك 35 مختطفًا ممن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وجُلّهم من رموز شعبنا ورجالات الإصلاح فيه'.
كما ناشدت اللجنة جميع قوى الشعب الحية والمؤسسات الدولية والقانونية والإنسانية التدخل السريع لوقف هذه الجرائم اليومية.