إدارة التعليم في الطائف تنقذ طفلة في السادسة من تعذيب
جسدي ونفسي بشع للغاية
تعرضت طفلة في السادسة من عمرها تدرس بالصف الأول الابتدائي لتعذيب جسدي وحشي بشع أثار ردود أفعال عنيفة في الأوساط التربوية ومجتمع الطائف. وبرزت القصة للعلن عندما حضرت الطالبة التي تدعى (رهف) إلى مدرستها والانهيار والانكسار باديان عليها من جراء التعذيب والضرب المبرح والحروق على كفيها ويديها، فلاحظت معلمتها ذلك، فأبلغت مديرة المدرسة بالأمر، حيث تم الكشف على الطالبة فتبين بعد نزع ملابسها وجود آثار ضرب عنيف وتعذيب جسدي وحروق في الأطراف والأيدي، مما جعل المديرة والمعلمات ينفجرن بالبكاء من هول المنظر، حيث تم إبلاغ إدارة التربية والتعليم واستدعاء فريق من الوحدة الصحية المدرسية، أجرى الكشف اللازم على الطفلة وأوصى بنقلها بواسطةالإسعاف إلى مستشفى
وقد باشرت شرطة المستشفى عملية استقبال الطفلة وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة وتسجيل البيانات الأولية تمهيدا للتحقيق في الموضوعبصورة رسمية. فيما قام موظف في المستشفى برفع تقرير عاجل للإدارة العامة للحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية شرح فيه حالة الطالبة، مطالبا بالتدخل لحمايتها من العنف الأسري. في الوقت الذي حضر فيه والد الطفلة إلى المستشفى حيث ذكرأنه لا يعلم شيئا عن حالة ابنته، مشيرا إلى أنه جاء أول من أمس إلى البيت متأخرابعد نومها. وذكر أيضا أنه قام بإيصالها للمدرسة ولم يلحظ عليها أي آثار للتعذيب أوالضرب.
وأشار مصدر طبي بمستشفى الملك فيصل إلى أن الطفلة تعرضت لضرب وحشي عن يفبواسطة آلة سوف يتم تحديدها لاحقا عن طريق المختبر الجنائي، وأن هذه الآلة تركت آثاراً كبيرة في جميع أجزاء جسم الطفلة وفي رأسها وسوف يتم إجراء أشعة للتأكد منعدم وجود كسور في العظام أو في الجمجمة.
وأشارت معلمة الصف الأول الابتدائي بالمدرسة إلى أن الطالبة ومنذ التحاقها بالمدرسة في شهر شعبان المنصرم لوحظ أنها لاتجد عناية من منزلها حيث تحضر للمدرسة وهي جائعة ولا تهتم بدروسها وواجباتها وتظهرعليها بعض الكدمات في الوجه وحول العينين وآثار حروق في جسمها، وفي يوم أول من أمسحضرت الطالبة إلى المدرسة وآثار الضرب عليها واضحة بشكل كبير، حيث تم إبلاغ إدارةالتربية والتعليم بذلك، وفي يوم أمس حضرت الطالبة إلى المدرسة متأخرة بعد نهايةالطابور الصباحي وعندما دخلت الفصل لوحظ عليها الانهيار وآثار ضرب أشد من اليومالسابق، وعند التأكد من حالتها انفجرت باكية وأفادت أن زوجة أبيها عندما علمت أنهاأخبرت المدرسة بما تعرضت قامت بضربها وحبسها في غرفة ومنعت الخادمة من تقديم الطعاملها إلى اليوم التالي، حيث حضرت للمدرسة بهذه الحالة ، وأتضح من التحقيق أن زوجة الأب هي بطلة هذه القصة حيث ثبت أنها كانت تقوم بضرب هذه الطفلة ضرباً مبرحا وحرقها وسجنها بدون طعام ويعود ذلك كله لتعامل زوجها معها بالقسوة . فكان من المناسب في نظرها الإنتقام من الطفلة التي تعتبر من زوجه سابقه للأب
أين الرحمة والخوف من الله شديد الإنتقام