الفصل التاسع
يداوم على الذكر
ويتجنب فضول الكلام
قال بلال بن الحارث, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت فيكتب الله بها رضوانه إلى يوم القيامة, وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطة إلى يوم القيامة".
في بعض مجالس الدعوة, تجد البعض ممن يزعمون الغيرة على دين الله, يحفظون قضايا يملأون بها المجالس مراء و جدالا.. وهي لا قيمة لها إن صحت أو لم تصح, يشغلون بها أوقاتهم و أوقات الآخرين. والمراء يقسى القلوب ويورث الضغائن. قال مالك بن أنس (رضي الله عنه):"ليس هذا الجدال من الدين في شيء". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم"وقال بعضهم: "إياك والخصومة فإنها تمحق الدين, وما خاصم ورع قط في الدين".
الفصل العاشر
بعيد عن النفاق
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه فهو منافق, وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا ائتمن خان".
وفي رواية أخرى عن عبدالله بن عمر عن النبي أنه قال: "أربع من كن فيه كان منافقاً, ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا عاهد غدر, ولإذا خاصم فجر". و هذا حديث آخر, خطير في واقع الدعوة والدعاة. فالداعية الذي يعمل على تغيير مجتمعه على أساس الإسلام.. ينبغي ان يكون قد انتهى من تغيير نفسه فب الاتجاه ذاته, فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. والمنافق هو الذي يظهر غير ما يبطنه ويخفيه, فإن كان الذي يخفيه التكذيب بأصول الإيمان فهو منافق الخالص وحكمه في الآخرة حكم الكافر وقد يزيد عليه في العذاب, قال تعالى: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار..).
وإن كان الذي يخفيه غير الكفر بالله تعالى زكتابه, فهو الذي فيه شعبة أو أكثر من شعب المنافق, وهذا النفاق العملى وهو من أكبر الذنوب.
ومن علامات المنافق وصفاته انه (مريض القلب, ويفسد في الأرض, ويرمي المؤمنين بالسفه, وهو ألد اللخصام,ويوالى الكافرين ويتربص بالمؤمنين, يخادع الناس ويتكاسل عن أداء العبادات, يتحاكم إلى الطاغوت, يكذب, ويفسد بين المؤمنين, يعيب أهل الحق, يغدر, يعيب المؤمنين ويسخر منهم, يتواصى بترك الجهاد, يضر بالمؤمنين).
الفصل الحادي عشر
يلتزم آداب السلوك
* لكل أمة آداب وسلوك يميزها عن غيرها من الأمم.. والامة التي تحترم نفسها تربي أفرادها على مبادئها.. فيكون المواطن صورة عملية لافكار ومثل هذه الأمة. والامة التي تنسا مبادئها, وتختلط الأمور في شخصية أبنائها, تذوب مع الزمن فقد غلبتها أمة أقوى منها و اميز.
* الأمريكان فرع من الامة الانكلوسكسون.. ومع ذلك فقد بدأت رحلة تميزها عن أبناء جلدتها الآخرين.. في مناهج ثقافتها, وفي مظاهر حياتها, وفي سلوك أبنائها.. وحتى في اللغة الانكليزية التي يتكلمون جميعاً بها.. فصارت لهم مع الزمن لغة انكليزية مختلفة.. حتى أن ملكة بريطانيا عندما زارت أمريكا مؤخراً, قالت في معرض النقد الخفي إنها لا تفهم لغتهم.
* علم السلوك.. مادة تدرس في الجامعات.. ودورات يتدرب فيها موظفوا السلك الدبلوماسي.. يتعلمون آداب الكلام والطعام واللباس والحوار.. فالدبلوماسي سفير يمثل أمته.. فلا بد من أن يتمثل عاداتها وسلوكياتها وآدابها أمام الآخرين.
* آداب السلوك يطلق اليوم عليها (البروتوكول).. ولكل أمة بروتوكولها .. وللبروتوكول موظفون متخصصون في تطبيقه.. فأنت تأكل بأسلوب معين, وتلبس بأسلوب آخر, وتسلم بطرقة.. وتجلس بطريقة أخرى.. ويتغير الأسلوب من مكان ألى آخر فلكل أمة شخصيتها وآدابها ولا يظنن أحد ان هذه الأمور ثانوية.. أو قليلة الأهمية, بل هي من أهم القضايا التي تولى أعلى الاعتبارات.. ولنا أن نعرف أن لوائح البروتوكول يصدرها الملك ولا يغيرها سواه. راعتباره الضابط لشخصية الأمة ومستواها..
* من هذا المنطق فقد لاحظت الشريعة الغراء وهي تبنى أمة الإسلام هذا التميز قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن اليهود والنصارى لا يصبغون, فخالفوهم". وقال أيضاً: "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضا". وقال أيضاً: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله".
نهى عن التشبه في المظهر أو اللباس.. ونهى في التشبه في حركة أو سلوك. ونهى عن التشبه في قول أو أدب.. لأن وراء ذلك كله الشعور الذي يميز تصورا عن تصور, ومنهجا عن منهج, وسمة للجماعة عن سمة.. نهى عن الهزيمة الداخلية أمام أي قوم أخرين في الأرض. فالهزيمة الداخلية تجاه مجتمع معين هي التي تتدسس في النفس لتقليد هذا المجتمع المعين. والجماعة المسلمة قامت لتكون في مكان القيادة للبشرية, فينبغي لها أن تستمد تقاليدها من المصدر الذي اختارها للقيادة.
* والأحاديث كثيرة في هذا المعنى. مثل "من تشبه بقوم فهو منهم". أو "ليس منا من تشبه بغيرنا". وليس المقصود هنا الامتناع عن استخدام الوسائل التي يستخدمها غيرنا.. بل المقصود أن لا نقلد الآخرين في آدابنا وسلوكنا.. وأن نحافظ على التميز في شخصيتنا.
الفصل الثاني عشر
نظيف ألوف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصى أصحابه: "إنكم قادمون على إخوانكم, فأصلحوا رحالكم, وأحسنوا لباسكم, حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس, فأن الله لا يحب الفحش ولا التفحش". (ملاحظة يجب التأكد من صحة هذا الحديث )
آداب السلوك:
فالمسلم إنسان متميز في فهمه ووعيه, وفي سلوكه وعمله, وفي مظهره وملبسه, وفي كل جانب من جوانب شخصيته. وإذا رأيت هذه الأيام بعض المسلمين, الذين يتشددون في جانب ويستهترون في جانب آخر من جوانب شخصيتهم, فاعلم أن الإسلام بعيد عن التزمت بعده عن الأستهتار, وأن الخلل في التطبيق وليس في تعاليم الإسلام. وإذا كانت "النظم الغربية أو الشرقية" قد ألزمت شعوبها قواعد وأصولاً أطلقت عليها البروتوكول.. وإذا كانت أمة تحاول أن تميز نفسها عن غيرها بهذه القواعد والأصول, فإن الإسلام سبق الجميع في هذا الاتجاه, وألزم المسلمين أداباً وسلوكاً معيناً يميزهم عن غيرهم, ويجعلهم شامة جميلة متأنقة في نظر الناس.
من هذه القواعد والأصول: أن يكون الملم حسن المظهر, متأنق الملبس, نظيفاً, يراه الآخرون فيحسون بالراحة من مظهره قبل مخبره. هل تستيطع _على سبيل المثال_ أن تفهم أو تقبل محاضرة عن الإسلام يلقيها عليك داعية مسلم.. إذا كان أشعث الشعر, أغبر الوجه, قذر الثياب, تصدر عنه رائحة كريهة مستقذرة؟
زعموا أن ابراهيم بن الأدهم الزاهد العابد, قد بلغ من زهده أنه كان يلبس فروة لا يميز من راها لون صوفها من كثرة القمل.. وهل يستقيم في حس المسلم وعقله أن يكون الزاهد العابد العالم من أمثال ابراهيم بن الأدهم قذراً ينفر الإنسان من رؤيته ورائحته؟!
الداعية القدوة:
في ضوء هذه التعاليم الواضحة, ينبغي على الداعية المسلم القدوة, أن يكون نظيفاً في جسمه, متأنقاً في ملبسه.. وحتى الأماكن التي يظنها الناس أنها من حقهم.. وأنه ليس لأحد حق زائد فيها مثل المساجد, فقد نهى الشارع أن يرتادها من تصدر عنهم رائحة كريهة بسبب ما أكلوا او شربوا أو لبسوا أو أهملوا.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا, فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم".
هذا هو الداعية القدوة..
إنسان نظيف متأنق متميز في فهمه ووعيه,وفي سلوكه وعمله, وفي مظهره ومخبره, وفي كل جانب من جوانب شخصيته.. لا يطغى لديه جانب على آخر.
الفصل الثالث عشر
يتعرف على من يلقاه
قال الله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
فإذا كان مدلول الآية أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق: ذكراناً وإناثاً, شعوباً وقبائل, لهجات مختلفة, وألوانا متباينة, لتعارفوا.. ويحولوا هذا التعارف من اتصال عابر مؤقت إلى تعاون وثيق محكم.. في ظل التقوى والحب في الله.. إذا مانت الآية تنطق بذلك, نفهم عندها لماذا ركز كثير من الدعاة والمصلحين على التعارف.. فقالوا "تعرف على من تلقاه وإن لم يطلب إليك ذلك فإن أساس دعوتنا الحب والتعارف".
التفاهم
أما التفاهم + فهو الدرجة التالية بعد عملية التعارف.. وإذا استطاع كثير من الناس أن يتعارفوا على أعداد كبيرة من الناس في المسجد أو في مكان العمل أو في البيت.. من الأقارب أو الأصدقاء.. فإن القلة القليلة هم الذين يستطيعون الاحتفاظ بهؤلاء وإحسان معاملتهم والصبر على أذاهم, "فمن يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم".. ليس ذلك زحسب بل ومطلوب من الداعية المسلم أن يشعر من التعارف معهم بالأمن والأمان والحب والاطمئنان وهذا ما نطلق عليه التفاهم.
والتفاهم ضروري لنجاح كل عمل:
• ضروري لبناء الأسرة المتماسكة.
• وضروري لقيام الشركة التجارية الناجحة.
• وضروري لإدارة دولة متقدمة.
• وكذلك ضروري لبناء صف متماسك متراص من المؤمنين العاملين.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن بين خمس شدائد: مؤمن يحسده, ومنافق يبغضه, وكافر يقاتله, وشيطان يضله, ونفس تنازعه". (كذلك هذا الحديث يجب التأكد من صحته)
التكافل
يقوم مجتمع الإسلامي على أساس: أن أفراده وحدة تتضامن في مواجهة الحياة, وتتعاون في حمل أعبائها, ويساند بعضهم بعضا أمام الأزمات والخطوب. كيانا واحدا يخطو في الحياة خطوات متعاونة تحمى الأفراد من الضياع والهوان. ونتبين في التكافل الاجتماعي جانبين واضحين يتميز بهما عن كل نظام: فهناك تكافل روحي وتكافل مادي.
والإسلام يهتم ببث دعائم التكافل المعنوي في مجتمعه, فهو الأساس الأول الذي يقوم عليه التكافل المادي ويوم, وأول ما نلمحه أن الإسلام يجعل أفراد مجتمعه جسما واحدا يشعر بشعور واحد في الحياة موقفا واحدا.
التكافل المعنوي:
وويعني التكافل المعنوي في الإسلام أن يصبح كل فرد معبرا عن أخيه, وأن تقوى الرابطة بين الجاعة حتى تصير متماثلة من كل جانب متشابهة في كلاتجاه, تتعاون على سواء في حمل المسئولية وتنهض بأعباء الحياة. ويصور ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم, وهم يد على من سواهم".
التكافل المادي:
أما التكافل المادي في المجتمع الإسلامي فهو فريضة لها أبعادها القريبة والبعيدة وحدودها التي تحيط بالمجتمع من أطرافه, ولا تترك منه جانبا يفترسه الشقاء أو يضيع فيه الفرد ولا يأسى عليه أحد, أو يعيش غريبا مأساته وحده ولا تمتد إليه أيدي القادرين.
فهناك رباط عام يضمن تحقيق التكافل المادي على السواء, وهو فريضة الزكاة التي تختلف أنواعها ومصادرها, ولكنها تعود في نهاية الأمر لتمسح آلام البؤس والعوز وتظل المجتمع بظل الرحمة والحنان. والإسلام يرى في الزكاة فريضة للتكافل الاجتماعي وحلا ناجحا وكريما لمشكلة الحاجة والضعف والتخلف في مواجهة الحياة. إنها فريضة مادية, ومع ذلك يربطها الإسلام بأصل الإيمان, ويقرر اها قداسة العبادة وجلال الشعيرة ويجعلها انعكاسا لما يملأ القلب من اعتقاد.
أخي المسلم الداعية..
فإذا كان المسلم قد حرم ظلال الدولة الراشدة التي تعينه وتساعده وتكلفه.. فلا أقل من أن يتولى هو مع إخوانه في العقيدة الذين تعارفت أرواحهم فتآلفت وتفاهمت, عملية التكافل المادي والمعنوي فيكونون نواة صالحة للمجتمع الصالح الذي يدعون لإنشائه, ويعملون على إعادة بنائه.
الفصل الرابع عشر
يحسن اختيار الأصدقاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء, كحامل المسك ونافخ الكير, فحامل المسك إما أن يحذيك, وإما أن تبتاع منه, وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك, وإما أن تجد منه ريحاً منتنة".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله, فلينظر أحدكم من يخالل".
* الإنسان كائن اجتماعي بطبعه, يحب الإلف ويأنس للرفيق, وكما تقع الطيور على أشكالها, فالإنسان كذلك يقع على أشباهه وأقرانه ممن يشعر معهم بالحب والاطمئنان.
والحب قضية هامة في حياة الإنسان, فهو يحب ربه الذي خلقه في أحسن تقويم, ويحب أمه وأباه سببي وجوده لرعايتهما له مولوداًوغذوهما له يافعاًوعهدهما إياه شاباً, ويحب إخوانه وأقاربه وجيرانه, وقد يكون ذا قلب كبير فيحب الناس ويتمنى لهم الخير والعافية. وهناك حب آخر يصفيه الإنسان لواحد أو أكثر من الناس يتخيرهم من بين الجميع, يرتاخ للقائهم, ويطمئن لمحادثتهم, وإذا حزبه أمر هرع إليهم وإن مسه ضر هرعوا إليه, وهؤلاء هم الأصدقاء.
* إن الأمر بغاية الأهمية.. وإن المرء على دين خليله, يؤثر فيه سلباً وإيجاباً.. فقد أهتم به الإسلام, وأوصى أتباعه: من يخاللون وكيف (فأثر الصديق في صديقه عميق. ومن ثم كان لزاماً على المرء أن ينتقى إخوانه وأن يبلو حقائقهم حتى يطمئن إلى معدنها. إن الطبع يسرق من الطبع. وما أسرع ما يسير الإنسان في الاتجاه الذي يهواه صاحبه, وللعدوى قانونها الذي يسرى في الأخلاق كما يسرى في الأجسام).
ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الجليس الصالح كصاحب المسك ينشر عرفه وطيبه.. والجليس السيء كصاحب الكير ينشر دخانه وسواه.
* والداعية المسلم الذي آمن بدعوة الإسلام, واعتقد انها الحل الأمثل والصحيح لكل مشكلات الإنسان والمجتمع, وتحرك في كل الاتجاهات: يطبق الإسلام على نفسه, ويدعو غيره إلى ركب الدعوة, هذا الداعية الذي ينشر عرفه الطيب بين الجميع, يحبهم في الله, سمح معهم, يلقاهم بوجه طليق, ينصح لهم, رفيق بهم, لا يغتابهم ولا يسمح لغيره بغيبتهم, يتجنب معهم الجدل والمزاح المؤذى, يؤثرهم على نفسه, صادق لا يغش ولا يخدع ولا يغدر, ناصح لهم, حسن الخلق, حيي رفيق رحيم غفور, هذا الداعية يحتاج إلى صديق يستكمل به عدته.. فإذا أحسن الأختيار.. كان صديقاً معيناً له على أداء الواجب وحفظ الحقوق, إذا زال قوّمه, وإذا اقترب من الحرام حذره, وإذا ضعف أمام جبروت الباطل قوى عزيمته, وإذا ضاقت به سبل الحياة وقف معه ومع أهله وأولاده في حضوره وفي أثناء غيابه.
أما إذا أساء التقدير, واختار لصداقته رجل سوء أو قرين شؤم, يزين له الطريق الغواية, ويحسن له سبيل المنكر, ويسهل له فنون المعصية.. عندها يكون كمن وضع نفسه على "شفا جرف هار".
* وعليه, فينبغي أن تتوفر فيمن نختار لصحبتنا (كما ذكر الإمام أبو حامد الغزالي في الأحياء) خمس خصال:
(أن يكون عاقلاً (فلا خير في صحبة الأحمق), وأن يكون حسن الخلق, وأن يكون صالحاً غير فاسق, وأن لا يكون مبتدعاً, وأن لا تكون الدنيا أكبر همه).
أيها الداعية القدوة..
هذه هي مواصفات التي ينبغي فيمن نحرص على صداقتهم وأخوتهم.. وتلك هي حقوق المترتبة على تلك الصداقة.. فالنحرص على الالتزام بهذه التعاليم بلا إفراط ولا تفريط.
انتظروا البقية...