جزاكم الله خيرا إخوتي على مروركم, وتقبل دعاءكم آمين.
أما بخصوص تساؤل أخي خطاب وأختي أم حفصة...ربما من أحد الأسباب هو ما ذكره أخي خطاب اختلاف القادة...لكن على كل, هناك عمليات للمجاهدين في الشيشان وإنغوشيا وإن لم تكن بكثرتها في داغستان أو كبردينا بلكاريا كراتشايفو, أو على الأقل هذا هو الحال في هذه الفترة...وقد تكون من الأسباب هو أن المجاهدين في الشيشان محاصرون في غابات الجبال, فالقوات الروسية والقوات العميلة تحاول أن تعزلهم و تحصرهم في الغابات...والمجاهدون هناك وفي القوقاز بشكل عام في شدة وغربة لا يعلمها إلا الله, يقاتلون لوحدهم عدوا خبيثا ماكرا ذا بطش, بلا أي دعم من المسلمين ...والمسلمون نائمون في سباتهم غارقون...عذرا أخطأت!!! المسلمون يقظون...بل يقظون جدا! فهم الآن يستعدون لحدث عظيم تاريخي لا ينبغي أن ينشغلوا عنه أبدا...فليُقتل المستضعفون في العراق وفي فلسطين والقوقاز وأفغانستان وباكستان وفي غيرها...فهناك المونديال سيجري في قطر عام 2022, فهم مشغولون بدعم ملفهم لذلك المونديال...والآن عليهم أن يجهزوا البنيات التحتية والفوقية والجانبية استعدادا لذلك الحدث, وملايينهم بل ملياراتهم فداء لذلك الحدث, وليمت الضعفاء جوعا في النيجر والصومال وفي سائر مناطق المسلمين, وملياراتهم مسخرة لرفع ناطحات سحبهم في دبي وقطر وجدة, وليعش مشردوا فلسطين وأفغانستان وغيرها من بلدان المسلمين في الخيم وفي العراء.... أما (أولياء أمور المسلمين) فشغلشهم الشاغل محاربة (الإرهاب) وسجن المجاهدين والتنكيل بهم, وآخرون مشغولون بإنقاذ إخوانهم اليهود من الحرائق والنكبات فهذه أعمال إنسانية أما إنقاذ المسلمين في أفغانستان والعراق والصومال والقوقاز فدعم للإرهاب, وآخر مشغول باستجداء الاعتذار من بني صهيون, وصور الخزي والعار غيرُها كثيرة.
أما علماء المسلمين (إلا من رحم ربي) ومُفتوهم فمشغولون بندوات حوارات الديانات...وآخرون مشغولون في الذب عن أولياء أمورهم ومحاولات الترقيع لخرقاتهم التي لا تكفيها قماشهم أصلا, واستنتاج فتاوى لتثبيط الشباب من الجهاد في العراق وأفغانستان فقد عميت أبصارهم من أن يروا راية المجاهدين الواضحة هناك, فنعتوا المجاهدين بالخوارج أو بالمخربين أو بالمفسدين, أما قضية الجهاد في القوقاز فلا يأتي على لسانهم أبدا لا تأييدا ولا تنديدا, إلا ما كان من الشيخ القرضاوي (الذي كان يحظى باحترام بعض المجاهدين في القوقاز) قد ذكرهم...نعم ذكر الشيشان, لكنه دعا المجاهدين لطاعة السفاح الكافر ليوليو كافروف فلاديميروفيتش (رمضان قديروف), فقال لهم يجب أن تطيعوا ولي أمركم الدَّيِّن كما يعرف عنه -ولا يعرف- وتتركوا (العنف)...!!! والحقيقة أنني لو ذكرت هذه الفتوى ولم أذكر قائله وقلت أن هذه الفتوى طعنة في الظهر لا يوجهها إلا جبان منافق أو جاهل كذاب لوافقني الناس ولما نددوا بكلامي, لكن إن ذكرت أن مفتيها هو القرضاوي لصرخ الجميع وقالوا: لا...لا تصف الشيخ بهذه الأوصاف, لحوم العلماء مسمومة!!!
لذلك لن أقول أن هذه الفتوى طعنة في الظهر لا يوجهها إلا جبان منافق أو جاهل كاذب, حتى لا يصرخ علي الناس لأني ذكرت مفتيها...وحقيقة أخرى لو أن الشيخ القرضاوي ذاق عُشرَ معشارِ ما يذوقه أهل السنة في الشيشان من بطش وتسلط هذا القبوري المرتد قاديروف ومن زبانيته لما قال ما قال, بل لما بقي لدي حول ليتمثل ليقول... والله لدي الكثير من الجراحات لأعرضها, لكن لا أطيق أن اكمل...ولعلكم علمتم أن أكبر أسبابِ ما تساءلتم به هو
خذلان المسلمين حكامًا وعلماءً وأفرادًا لهم!
أسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين, وان يستخدمنا لدينه, وأن يحشرنا مع الغرباء.
والحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه والتابعين.