المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف
فلوجةَ العزِّ لا ضعفٌ ولا نصـبُ
وما استكنتِ ونارُ الحربِ تلتهـبُ
فلوجةَ العزِّ ماسَ العِلجُ في رفـلٍ
يمشي اختيالاً وكلُّ العُرْبِ ترتقـبُ
للهِ كمْ فيكِ مـنْ حـوراءَ باسمـةٍ
في عينها يستطيبُ الشعرُ والوصَبُ
واليومَ أضحتْ بها الأسقامُ جاثمـةً
تنهَّشتهـا يـدٌ تسبـي وتغتصـبُ
تستصرخُ العُرْبَ منْ ضيمٍ ألَمَّ بها
والمسلمونَ غداة الظلمِ مـا وثبـوا
تصحو على صرخةِ الأطفالِ يلْهِبُها
نواحُ أرملةٍ فيهـا الأسـى يجِـبُ
فرخُ العمالةِ خلفَ العِلـجِ مدَّرعـاً
يهفو إلى حفنةِ الأعـدا ويقتـرِبُ
ربيبُ غـدرٍ وأخـلاقٍ مُصَهْيَّنَـةٍ
مُهَـوَّدُ الفعـلِ لا رأسٌ ولا ذنـبُ
خوَّانُ أهلٍ وخفرُ العهـدِ مذهبـهُ
بوقٌ إذا ما لعى الباغونَ أو نعبـوا
كليحُ وجـهٍ لـهُ عيـنٌ مُسَعَّـرةٌ
فُوَيغرُ النَّابِ طمَّـاعٌ بـهِ عجـبُ
فلوجةُ العزِّ أمسى خطبُهـا جلـلاً
يذودُ عن أرضها الأبطالُ والنجبُ
اللهُ أكبـرُ دوَّتْ مـنْ حناجرهـمْ
ورجعها بالذرى هيهاتَ تنقضـبُ
فلوجةَ المجدِ صبـراً نـورهُ بَلِـجٌ
والنصرُ آتٍ وسحبُ الحزنِ تنقشبُ
القصيدة منقوله لجمالها وروعتها وحسن السبك فيها نقلت للفائدة ومن كتبها الأخ الكريم : بحر الشوق